أحد أذرع الإرهاب باليمن، خيانات عسكرية، تحريض إعلامي، فسادٌ وإفساد، زرع بذور الفتنة.. أي إرهاب لم يقترفه حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المتطرفة في اليمن، أرضاً وهويةً؛ فعلى مدار سنوات، نخر سرطان "الإصلاح" الخبيث في جسد اليمن المنهك، مُسجِّلاً جرائم إرهابية تستدعي إستئصال هذا الشر الكبير، الذي ينفذ أجندة قطرية تركية.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إندلاع ثورة عارمة في وجه "الإصلاح"، آلاف النشطاء شاركوا في حملة شعبية فضحت إرهاب الإخوان، عرّت الجرائم المتنوعة التي أقدم عليها الحزب في الفترة الماضية.
يأتي ذلك بعد تحريض حزب الإصلاح أنصاره على التظاهر ضد التحالف، وفي الوقت نفسه نشر أكاذيب وإدعاءات عن دور وسياسات وأهداف التحالف في اليمن، وهي حملة يُستخدم فيها عناصر الإخوان كمرتزقة تم شراؤهم من أجل هذا العمل الخبيث.
محافظة تعز دفعت ثمناً ربما هو الأبرز جرّاء الإرهاب الإخواني، فالحزب حوّل الجيش هناك لما باتت تعرف بـ"كتائب إخوانية"، تستتر وراء مسمى الجيش الوطني، وهو مصطلح عمد حزب الجماعة الإرهابية إلى استخدامه ضمن مخطط تضليلي.
وضمَّ "الإصلاح" الآلاف من عناصره إلى قوات الجيش، ومنحهم أوراقاً ثبوتية، بينها اللواء 170د/جو الذي هاتَفَ المخلافي قائده، حيث يضم عناصر إخوانية، تتستر وراء رداء الشرعية.
اعتماد "الإصلاح" على مصطلح الجيش الوطني حتى بدلاً من الجيش اليمني، يمكن فهم أسبابه، حيث يسعى الحزب إلى تحقيق مزيدٍ من الاختراق في صفوف الشرعية والسيطرة على مفاصل الأمور، بالإضافة إلى الحصول على تمويل ونفقات بحجة التبعية للجيش في وقتٍ يحصل الحزب على تمويل هائل من قِبل قطر وتركيا، وبالتالي تزداد موارده المالية.
أما المواجهات أمام الحوثيين كانت دليلاً كبيراً على خيانات "الإصلاح" الفادحة، وقد كشف الكاتب الصحفي وضاح بن عطية أن "الإصلاح" يملك أكثر من 40 ألف مسلح في المناطق الخاضعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي كخلايا ترفض مقاومة المشروع الذي يرعاه نظام طهران.
وتمكَّن حزب الإصلاح بفعل التمويل القطري تحديداً من امتلاك آلة إعلامية قادرة على تضليل الرأي العام، وذلك من خلال أكاذيب تُروج عبر منصات التواصل الاجتماعي وفضائيات أصبحت أبواقاً في قبضة هذا المعسكر الشرير.
وأصبحت مهمة الإخوان المقمين في قطر وتركيا شن هجمات إعلامية على التحالف، قوامها الكذب وترويج الإدعاءات، وعدم الحديث عن المليشيات الحوثية، وهو في ذلك يتبعون استراتيجيتهم القائمة على التحالف مع الانقلابيين، ليُشكِّل الجانبان محور شر، يدفع ثمنه الملايين.