_تسعة قيادات حوثية من الصف الأول قتلوا على ايدي ابطال قواتنا شمال الضالع
في غمار معارك قطع النفس على الحدود الشمالية للضالع تتكاثف الجهود وتتكامل الأدوار في مواجهة جحافل الغزاة القادمين من مغارة ما قبل التاريخ يقف ابطال جنوبيون استثنائيون يقودون معركة من نوع اخر، معركة لا تقل أهمية على تفاصيل الكر والفر في ميادين الشرف والبطولة.
انها جبهة الاعلام التي يقودها الزميل المتألق النقيب ماجد الشعيبي المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية المشتركة، النقيب الشعيبي اثبت جدارته كالعادة في قيادة الاعلام الحربي الجنوبي في الحدود الشمالية للضالع، فقد سجل حضوره قائدا جسورا بقطرات دمه الطاهر عندما سقط جريحا وهو يقود جبهة الاعلام في معارك قعطبة في منتصف شهر رمضان الماضي.
صوت المقاومة الجنوبية تشرفت باستضافة النقيب الشعيبي في اول حوار صحفي سلطنا الضوء من خلاله على اهم المستجدات في جبهات الضالع:
حاوره رئيس التحرير
كيف تصف المسرح العملياتي والقتالي لجبهة الضالع من مريس حتى غرب حجر.. أين تتمركز قوات العدو وأين تتمركز القوات الجنوبية حاليا؟
ج1: المسرح العملياتي لجبهات الضالع يتوزع من مريس شمالا حتى قعطبة وحجر وأيضا الأزارق شمال غرب الضالع وتتمركز قواتنا الجنوبية في مواقع متقدمة؛ وتمكنت خلال الأيام السابقة من توسيع رقعة الانتصارات وتقدمت في أكثر من موقع وعلى وقع التقدم استطاعت قواتنا من التمركز شمالا في مناطق تابعة إداريا لمحافظة إب أما شمال غرب الضالع تحديدا في الأزارق فقد تمكنت قواتنا الجنوبية من التوغل في عمق محافظة تعز وحررت العديد من المواقع في مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز؟
2- هناك تقدم ملحوظ للقوات الجنوبية من المحور الشرقي حمر قعطبة-هجار والسيطرة على جبل صامح ... هل لك أن تصف الأهمية الاستراتيجية للتقدم من هذه الجهة؟
بالتأكيد فإن السيطرة على هذه المناطق من شأنها أنْ تسهل الطريق إلى عمق محافظة إب، وبالنظر إلى الجغرافية الإبية فإن الكثير من المرتفعات الجبلية تقف عائق أمام أي تقدم، لكن وبفضل التفوق العسكري لقواتنا على مسرح العمليات العسكرية أرضا، وبفضل الدعم المقدم جوا من قبل التحالف العربي فإن الأهداف العسكرية تصبح سهلة المنال، ويجري حاليا التقدم بثبات صوب الأهداف المرسومة سلفا
3- لماذا توقف تقدم القوات الجنوبية بعد الانتصارات المتسارعة في قعطبة مناطق حمر وشخب والتقدم الى الزريبيات ..هل تباطؤ العمليات القتالية يعود الى وجود مقاومة من قوات العدو أم أن الأمر تكتيكي بحت؟
يجري التحضير لعملية عسكرية كبرى وهناك الوية جديدة تابعة للانتقالي ستدخل خط الواجهة قريبا
العمليات العسكرية شمال الضالع وفي كل المحاور تسير وفق خطوات عسكرية ثابتة، بحيث تسمح لقواتنا مرة في التقدم بسرعة كبيرة، وثانيا بتثبيت أقدامها في المناطق التي جرى تحريرها، فالحفاظ على النصر بعد تحرير أي منطقة أهم بكثير من التقدم في أي عملية عسكرية أخرى؛ وفي الوقت ذاته يجري التحضير لعملية عسكرية كبرى، خصوصا مع التحضير لدخول أربعة ألوية عسكرية جديدة تابعة للمجلس الانتقالي، والتي من شأنها أن تغيير موازين القوة العسكرية لصالح القوات الجنوبية المشتركة
تتقدم القوات الجنوبية بشكل ملحوظ في شمال قعطبة وفي الأزارق إلا أن الأمر مختلف في جبهة حجر...لماذا لم يتم تحرير قرية باجة التي أصبحت لغز في معركة قطع النفس؟
المطلع للخارطة الجغرافية لمحافظة الضالع سيدرك جيدا أن هناك الكثير من الجبهات يصعب على أي قوة التقدم فيها، خصوصا إذا لم يجري التخطيط والتنسيق لها بشكل جيد، بالنسبة لجبهة حجر و باجة سؤالك في محله، والإجابة عليه تستدعي منكم زيارة هذه الجبهات ومعرفة تعقيدات الجغرافيا، كون هذه الجبهة جبهة مفتوحة ومساحة يمكن لأي قوة دفاعية صد أي هجمات وعرقلة أي قوة هجومية؛ ومع هذا قواتنا تتمكن يوما بعد الآخر من تحقيق اختراقات قوية في حجر وفي باجة وتحريرها بشكل كامل يقتضي منا قوة أكبر والتحضير بشكل جيد يتناسب مع حجم المساحة وحجم قوة العدو، ومع هذا كله تحرير هذه المناطق لن تكون بعيدة عن قواتنا، وفي القريب العاجل ستسمعون اخبار تسر الخاطر .
شاهدنا عمليات مباغته نفذتها وحدات الدروع والمدفعية في القوات الجنوبية وتمكنت من حصد رؤوس كبيرة من قيادات الحوثيين هل لديكم معلومات أكثر عن القيادات الحوثية التي لقت مصرعها في الضالع؟
هناك أكثر من 9 قيادات حوثية ومشرفين انتهت مسيرتهم القتالية في جبهات الضالع، وآخرين قتلوا في خضم عمليات عسكرية سرية لم نعلن عن أسمائهم وصفاتهم وجثثهم لدينا ومتواجدة حاليا في مستشفيات الضالع، أما بالنسبة للأفراد فهناك كم هائل من الأفراد الذين يقتلون بشكل يوم في خضم المعارك ومليشيات الحوثي تعرف عدد قتلاها من الجنود والقيادات أكثر .
من خلال تواجدك في الجبهة كيف لمست وضع مليشيات العدو مع اشتداد الخناق بعد تقدم القوات الجنوبية الى الزريبيات باتجاه الفاخر؟ هل صارت في وضع دفاعي أم لازالت لديها المقدرة على المناورة والهجوم؟
بحمد الله انتقلت قواتنا خلال الوقت السابق من مربع الدفاع إلى موقع الهجوم؛ والدليل ما تشاهدونه يوميا من مواد فلمية وأخبار عن تحرير عدد من المواقع والتقدم بشكل ثابت داخل مناطق تابعة إداريا لمحافظة إب وتعز وهذه كلها انتصارات لم تستطيع تحقيقها الوية ومحاور تملك القوة العتاد الكبير في مأرب وتعز، غير أن قواتنا بإمكانياتها الذاتية وبما يقدمه التحالف من دعم استطاعت أن تحقق كل تلك الانتصارات
7- هناك تصريحات لقيادات عسكرية في جبهات الضالع تؤكد نية القوات الجنوبية باتجاه محافظة إب اليمنية بعد تحرير الفاخر ..هل هناك بالفعل خطة للتقدم باتجاه إب كهدف استراتيجي لمعركة قطع النفس؟
مهمة تأمين مناطق شاسعة من إب وأخرى في تعز من أهم الأهداف المطروحة على قائمة الاهداف العسكرية لقواتنا الجنوبية
أمن الضالع يبدأ من مناطق تابعة لمحافظة إب مثل دمت والحقب وجبال العود وما جاورها أما أمن عدن فيبدأ من تعز وكان من الضروري تأمين جبال القبطية والحجرية وغيرها، لما تشكله من تهديد عسكري خطير على مناطقنا، وبغير تأمين هذه المناطق الحدودية ستصبح الضالع وعدن على مرمى نيران الحوثيين وغيرهم من القوى المعادية، لذلك من المهم استراتيجيا تأمين هذه المناطق، وبالتالي فإن مهمة تأمين مناطق شاسعة من إب وأخرى في تعز من أهم الأهداف المطروحة على قائمة الاهداف العسكرية لقواتنا الجنوبية .
8- هناك أنباء عن وقوع المئات من عناصر المليشيات أسرى في يد القوات الجنوبية بينهم قيادات كبيرة ...هل تلك الأخبار صحيحة؟
نعم هناك قتلى بالعشرات وأسرى بالمئات في صفوف مليشيات الحوثي والسجون التابعة للقوات الجنوبية مليئة بعناصر مليشيات الحوثي، وقادم الأيام سنكشف عن أعدادهم وعن عدد ضحاياهم في مواد إعلامية قادمة .
9- كانت هناك شكوى متكررة من نقص الأسلحة النوعية والذخائر بالذات ذخائر الأسلحة الثقيلة في جبهات الضالع ...هل تم حل هذه الاشكالية ؟
مقارنة بما يملكه العدو ما زلنا بحاجة إلى سلاح نوعي يمكنه مجابهة كل الأسلحة التي تملكها مليشيات الحوثي، ويوما عن آخر وبفضل ما يقدمه التحالف العربي من دعم سخي لوجستيا لقواتنا وبفضل مشاركة قوات العمالقة في معارك الضالع استطعنا تحقيق الكثير من الأهداف العسكرية وضرب العدو ضربات موجعه وتم تكبيده خسائر فادحة في العتاد والأروح، ومع هذا ما زلنا بحاجة الكثير من الدعم كي نتمكن من حسم المعركة بأسرع وقت وبتكلفه أقل.
10- هل سنسمع قريبا عن عملية كبرى لتحرير الفاخر وحجر؟
هناك تحضيرات لمعركة كبرى تختلف عن معركة 25 مايو 2015م ولكن هذه المرة ستكون نهاية هذه المعركة ليس على حدود الضالع إنما في عمق محافظة إب ووقتها فقط يمكننا القول أن الضالع ستكون في مأمن عن أي خطر حقيقي من قبل مليشيات الحوثي، ولن نسمع بعدها عن أي اختراقات قادمة، ومثلها عدن لن تكون مستقبلا في خطر طالما وبوابتها الضالع محصنة بشكل كامل بفضل تضحيات أبطالنا في القوات الجنوبية المشتركة بعد أن نكمل مهمتنا بشكل كامل، ووقتها فقط يمكننا القول أننا انتصرنا.
كلمة شكر لمن توجهها؟
لا ننسى أن نتوجه بالشكر الجزيل للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس عيدروس الزبيدي على ما يبذله من اهتمام منقطع النظير في محور الضالع وما يقدمه من دعم عسكري مثل أهم عوامل النصر الجنوبي في المعركة، والشكر موصول أيضا للواء شلال علي شائع أيضا الذي لا يتأخر دائما عن توفير الدعم اللوجستي لكل الجبهات المشتعلة وبفضل تفانيه وحرصه على دعم الجبهات استطاعت قواتنا على تحقيق كل هذه الانتصارات العسكرية وهزيمة العدو وتكبيده خسائر فادحة .
بالنسبة للإعلام الحربي كيف تؤدون مهامكم بما يواكب كل هذه الانتصارات؟
عملنا ومهامنا في جبهة الإعلام ما تزال حتى اللحظة الحلقة الأضعف أمام كل ما يقدمه أبطالنا في الجبهات، لكننا وبإمكانياتنا الذاتية استطعنا أن نحقق الكثير من النجاحات وبات المركز الإعلامي لجبهة الضالع المصدر الوحيد والرسمي للأخبار الذي يغذي كل وسائل الإعلام المحلية والعربية بالأخبار والمواد المصورة.
ونتطلع قادم الأيام إلى دعم سخي من قبل قيادتنا الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي ودول التحالف، والذي من شأن هذا الدعم أن يعزز من أداء مهامنا العملية على النحو المطلوب والذي يتواءم مع كل الانتصارات التي يحققها أبطالنا في مختلف الجهات المشتعلة في الضالع وحتى الجبهات الملتهبة في حدود محافظة تعز وإب
