كتب / نجيب العلي
منذُ أنطلاق العمليات العسكرية في اليمن لبتر ذراع ايران بقيادة المملكة العربية ,لعبت الامارات دوراً بارزاً في إلحاق الهزيمة النكراء بانصار حزب الشيطان في جنوب الوطن أثر مشاركتها الفاعل بسلاح الجو في استهداف مواقع ومخازن الحوثيين فضلا عن دعمها الجاد للمقاومة الجنوبية عسكريا,وكان لأبناء الجنوب مُوقف بطولي ورجولي في خوض معركتهم الحقيقة وحققوا انتصارات عظيمة في دحر مليشيات الحوثي من اراضيهم.
استمر الدور الاماراتي في حربها ضد مليشيا الحوثي بتعاونها مع ابناء الجنوب في تطهير الانقلابيين وصولاً إلى الحديدة وكانت على وشك السقوط لولاتدخل شرعية نانا من ايقاف الحرب ومنح الانقلابيين فرصة لترتيب صفوفهم من جديد وفي نفس الوقت كان لابناء الشمال موقف سلبي في تحرير اراضيهم من قبضت المليشيات رغم الدعم الاماراتي الذي تجاوز اضعاف ما دعمت به الجنوب فتعز والحديدة خير شاهد عليكم ياشرعية نانا, فالامارات لن تتوقف على حدود الجنوب حتى تصفونها باحتلال الجنوب بل واصلت حربها ودعمها باتجاه الشمال وقدمت الشهداء من ابنائها في صحاري مأرب قبل أن يسقطوا في الاراضي الجنوبية.
فمن ايجابيات الدعم الاماراتي استئصال مليشيا الحوثي من اليمن وكشفت اقنعة الكثير ممن كنامخدوعين بهم واظهرت الوجه القبيح لكل منهم ,فالمرحلة غربلت الجميع ولا عذر بعد اليوم لشرعية الاخوان الذين يطالبون برحيل الامارات تارة وتارة باحتلال الجنوب ,الامارات ستبقى مشاركة في حربها ضد جماعات الحوثي حتى النهاية كثاني دولة بعد السعودية مهما كان صراخ الاخوان فلا يغيير شيء من واقعهم وموقفهم العربي القومي الهادف إلى وطن عربي بدون ايران .
في الأمس كانوا أول المرحبين بالامارات واليوم صاروا اعداء لها لأسباب فشلهم وفضح مؤامراتهم ومنعت تمرير سِياساتهم واهدافهم ومخططاتهم ونواياهم الخبيثة رغم أن الامارات تعمل للجميع ولصالحهم وبقائهم وتواجدهم وأعادة كرامتهم واعادتهم إلى منازلهم الذي شردوا منها في العاصمة صنعاء ,إلا ان شرعية نانا وابواق تركيا وقطر يشنون حملة اعلامية حاقدة ضد الامارات العربية بعد أن فشلوا في تحرير شبر من مساحة الاراضي اليمنية.
من يُوصف الامارات اليوم باحتلال الجنوب فهوا احتلال بحد ذاته التي اذاقته المر وعريته امام الجميع وفضحت اعماله الدينئة بما كان يمارس ويعمل من عمل في الجنوب من نهب الثروات وقتل الابرياء والاستيلاء على ارضي المواطنين واضطهاد الناس لعقدين ونيف من الزمن وكانت الحرب ضد مليشيا الحوثي سبباً لانصاف الجنوبيين من جرم الاحتلاليين الشماليين.