توفي الشاب أحمد سمير بن كده الكثيري البالغ من العمر عشرين عاما، في فجر يوم الاثنين الماضي والموافق 6/17، نتيجة تجاهل وسوء أخلاق ومعاملة من أحد الأطباء في مستشفى حضرموت بمديرية المكلا.
وروى والد أحمد بانه "أصيب بحمى تطورت لتضيق في التنفس وأصبحت هناك سوائل في الرئة وهو مايعرف بإعاقة التنفس، وتم إسعافه فورا لطوارئ مستشفى باشراحيل في الساعه الثانية من فجر يوم الاثنين الموافق ٦/١٧ وتم تقديم الإسعافات اللازمة له".
وقال والد أحمد "بأن حالته إزدادت سوءا وحدث له تضيق في التنفس وأصبحت في وضع حرج ولم يستطع التنفس مع عجز طاقم مستشفى طوارئ باشراحيل التعامل مع الحالة".
وأفاد بانه "نظرا لشحة الإمكانيات في طوارئ مستشفى باشراحيل قرر الطبيب نقله لمستشفى حضرموت الواقع في حي اكتوبر في الديس بالمكلا، بسبب توفر الإمكانيات اللازمة لإسعافه نظرا لحالته الحرجه، وتم نقله بمرافقة الممرض المناوب وبرسالة رسمية وتقرير عن الحالة وماتم تقديمه له من علاجات ووصل لمستشفى حضرموت عبر سيارة إسعاف".
وكشف والد أحمد عن الفساد والتجاهل الذي عانى منه في المستشفى قائلا بانه "تم إستدعاء الطبيب المناوب للطوارئ الذي كان حينها نائما وبعد تبين الحالة له، رفض إستلام الحالة لانزعاجه بسبب استدعائه من نومه، وبرغم وجود تقرير وتحويل من قبل المستشفى المحول منها بضرورة إسعافه بشكل عاجل لخطورة حالته الحرجه وللاسف الشديد تم الرفض وحتى المعاينة للمريض أو إنزاله من الإسعاف وتقديم الاوكسجين له كأقل عمل يقدم للحالة كونه لم يعد يقوى على التنفس".
مضيفا بانه "وبرغم كل المحاولات لإقناع الطبيب المناوب باستلام الحالة ومعاينتها إلا أنه رفض ذلك بعدة حجج واهية منها لماذا مستشفى باشراحيل قام بتحويل المريض إلينا من دون المستشفيات الأخرى وأصر على موقفه المتشدد بعدم قبول الحالة لمدة تقارب ال20 دقيقة الفارقة في حياة الشاب أحمد".
وبعد المماطلة والأسلوب الوقح والغير لائق تم نقل الشاب أحمد والتوجه به إلى مستشفى البرج بالمكلا ولكنه قد لفظ آخر انفاسه في طريقه، حيث تم استقباله على الفور من قبل طاقم طوارئ مستشفى البرج وقاموا بعدة محاولات لانعاشه واسعافه إلا أنه قد فارق الحياة في حينها"
وتواصلت أسرة الشاب مع المدير الفني بالمستشفى فايز السعدي وتم إبلاغه بما حدث، وأكد بانه سيتم التواصل مع إدراة المستشفى والمدير وسيتم الاستجواب للدكتور "ز.ا" المناوب .
وأكد والد أحمد بانه يوم أمس الثلاثاء ٦/٢٦ تواصل مع إدارة المستشفى واخبرهم بكل ماحدث ولم يجد منهم أي تجاوب ونفت الإدارة علمها بالواقعة.
وقدمت الأسرة شكوى لمكتب وزارة الصحة والسكان بمحافظة حضرموت ضد الدكتور ومستشفى حضرموت.
ويعاني المواطنين إهمالا وتجاهلا وسوء معاملة وشحة في الامكانيات وقلة الخبرة للأطباء وضعف الوازع الاخلاقي والضمير الإنساني بالمستشفيات المحلية والذي أدى لارتفاع الوفيات الناتجة عن أخطاء طبية أو إهمال وتجاهل.