تقرير : نوال باقطيان
يعد الماء عنصرا هاما واساسيا في سير مجرى الحياة حيث تعاني عدن من شحة وندره المياه الصالحة للشرب وتعد مدينه عدن أكثر المدن هشاشا من ناحيه امن المياه حيث اصبحت شحة المياه ازمه حقيقيه تلقي بظلالها القاتمة على الحياه المواطن وترسم مستقبله المظلم في الحصول على ابسط متطلبات الحياه.
ازمه المياه في مدينه عدن لم تكن وليده شهور او سنوات قليله حيث عانت العديد من المناطق خاصة المناطق الجبلية من شحة المياه وتناقصها. ابتداء من عام 1996 م ليزداد بعد ذلك صلف الحكومة والتخلي عن واجباتها ازاء المواطن بتوفير الخدمات. حتى باتت تلك الحقوق مجرد احلام تراود المواطنين الجنوبيين في عدن
فمنطقه شعب العيدروس وجبل شعب العيدروس أحد اهم المناطق التي عانت من شحة المياه منذ عام 1996 م ومازالت تعاني إلى يومنا هذا على الرغم من مناشدات اهالي المنطقة المستمرة للسلطات المحلية
الاستعانة بالحمير
منذ الساعات الاولى الباكرة ترسل الشمس اشعتها على جبل العيدروس الاشم لتبدا بذلك دوره الاهالي من ساكني المنطقة بمطاردة الماء مستعينين بالحمير لجلبه من مناطق اخرى كمسجد جوهر الواقع اسفل منطقه جوهر والتي تبعد عن جبل العيدروس بنصف كيلو حيث تقبع ثلاث خزانات للمياه موصولة من الخلف ببئر يتقدمها ثلاثة حنفيات لسهولة الاستخدام يقول.
الاخ عارف الحمادي ناشط اجتماعي واحد ساكني منطقه شعب العيدروس (كل منزل هنا يمتلك حمير لمساعدته على جلب الماء اصبحنا قرية وهذه مدينة عريقة وتأريخية لها سمعتها من ايام بريطانيا ؛ لقد وصلنا لهذه الدرجة نقوم بحفر الآبار وشراء الحمير لقد عدنا إلى الوراء لقرون.
مضخات الماء
فإلى جانب حفر الآبار في منطقة شعب العيدروس. توجد مضخات تساعد على دفع المياه لتغذيه المنازل في المنطقة بعد ان قام احد فاعلي الخير بتوفير هذه المضخات منذ 12 عاما حيث تغذي هذه المضخات الموصولة بست دينامات منطقه شعب العيدروس وجبل العيدروس حيث تبعد عن المنطقة حوالي كيلوا ونصف الامر الذي جعل من الصعب وصول الماء إلى نصف المنازل بالمنطقة على الرغم من طول مدة اندفاع المياه تبدأ من السادسة مساء الى السادسة صباحا يقول الاخ عارف الحمادي ( هذه المضخات تبرع بها احد التجار اليمنيين في الامارات والعمال القائمون يتبعون إدارة المياه طالبنا اداره المياه بتغيير الدينامات الموصولة بالمضخات لمرور زمن كبير عليها لذلك فأن قوة الضخ ضعيفة جدا لكن لا حياة لمن تنادي)
مشروع حكومي فاشل
بعد المعاناة الكبيرة سكان قام سكان شعب العيدروس بتقديم عدة شكاوي حيث وكل السكان عشره اشخاص من المنطقة لمتابعه إدارة المياه لتقويه المياه وبعد ثلاثة اعوام من المتابعة استجابت إدارة المياه بعد استعانة الاهالي بمأمور كريتر خالد السيدو وقبل ثلاثة اشهر نزل عمال إدارة المياه لتنفيذ المشروع الذي تكلف حوالي 10 مليون ريال وبعد الانتهاء من تنفيذ المشروع افتتح مأمور كريتر خالد السيدو المشروع والتي كانت المياه تندفع خلال احد البيبات بشكل غزير الا ان الاهالي تفاجئوا باستمرار ضعف وشحه المياة بعد يوم واحد فقط لتذهب آمالهم واحلامهم ادراج الرياح ؛ فشل المشروع وسط صمت إدارة المياه وتخاذلها يقول الاخ عارف الحمادي احد الموكلين للمتابعة ( بعد المشروع لن يتحسن الماء. عاد المياه مثل ما هو عليه تكلفت فيه إدارة المياه بشكل كامل لكن للأسف لا توجد لدينا اوراق فقد كانوا حريصين على عدم اعطائنا اي اوراق فكان كلامنا معهم شفوي على اساس يقوموا بهذا المشروع بس ما فيش فائدة طلع مشروع كاذب وبالنهاية اصبحنا نحن متهمين بهذا المشروع على اساس تواطأنا معهم وما عملنا بالشكل المطلوب على الرغم عملنا ما يرضي الله عز وجل وعملت حاجه مشرفه تواصلت مع المأمور وقال انا عملت الي علي"
حلول بديلة بجهود ذاتية
لجأ سكان اهالي شعب العيدروس إلى مشاريع بديله لمشروع إدارة المياه بتمويل من فاعلي الخير وبمساهمه المواطنين أحد هذه المشاريع هي توصيل شراء دينامات وتوزيعهم على الطرقات ليزداد قوه الدفع بذلك لتسفيد من هذا المشروع. 60 منزل. كما قام سكان شعب العيدروس بإقامة مشروع آخر بتمويل من أحد التجار اليمنيين كلفت مليون ونصف حيث قاموا الاهالي بشراء دينامات وتوزيعها على الازقه والشوارع لزيادة دفع المياه إلى المنازل المرتفعة يقول الاخ عارف الحمادي (بعد هذا المشروع تحسن الماء لكن المنازل المرتفعة مازالت لاتصل اليها الماء وهذه الدينامات ليست حل فالماء يصل فقط إلى مئة منزل فقط بينما. يبلغ حوالي 300 منزل لاتصل إليه الماء)
ركائز مخالفه
بينما تعاني منطقه شعب العيدروس من شحة الماء استغل بعض الأكشاك لعمل ركائز لتزويد دفع الماء وبيع الماء واصبحت. شحة المياه مدعاة للتربح يقول الاخ عارف الحمادي (هذه الركائز خاصه بإصحاب الاكشاك الموجودة هنا بعضهم شكل لنا عائق امام الماء فلا يصل لنا البعض يتاجر فيه واخرين يتربح منه كل كشك لديه من 3 إلى 4 ركائز ؛ بلغنا عليهم وتم التوقيع على تعهدات كما يوجد امر بالقبض عليهم من شلال ولكن لم ينفذ الى الان بسبب عدم المتابعة