فضيحة جديدة..محافظ تعز يكشف عن أسباب إعاقة تحرير المحافظة

فضيحة جديدة..محافظ تعز يكشف عن أسباب إعاقة تحرير المحافظة

فضيحة جديدة..محافظ تعز يكشف عن أسباب إعاقة تحرير  المحافظة
2019-06-02 21:53:00
صوت المقاومة/متابعات
كشف محافظ تعز السابق أمين محمود تفاصيل هامة عن اسباب إعاقة تحرير المحافظة وعن عملية إحراق منزله من قبل مليشيات الإصلاح في أول حوار صحفي له منذ اقالته مطلع العام.
وتحدث أمين محمود في حوار له مع صحيفة " العرب " اللندنية عن جوانب من صراعه الذي خاضه ضدّ حزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والذي كان أخرها احراق منزله في مديرية المسراخ من قبل مليشيات الحزب.
وحول تفاصيل هذه الحادثة التي أثارت الرأي العام وندّد بها عدد من الأحزاب قال امين محمود بإنّ “قرار اقتحام ونهب منزله وإحراقه اتخذه حزب الإصلاح وجند لتنفيذه قرابة 300 فرد من ميليشياته المتواجدة في مديرية المسراخ، معظمهم مسجلون في كشوفات أفراد الأمن".
وأضاف :هذه العملية تم التخطيط لها في مقر الإصلاح في مدينة تعز، وكان لدينا معلومات منذ حوالي ثلاثة أشهر بأنهم يخططون لهذه العملية، ولكن كنت استبعد أن يتورطوا بهذا العمل الإجرامي، وأن يكشفوا عن وجههم بهذه الطريقة الفجّة، خصوصا ونحن نقف جميعا تحت مظلة الشرعية وفي جبهة مواجهة لعدو واحد يستهدفنا جميعا”.
وواصل بالقول : “لقد حاولوا إلباس هذا العمل الإجرامي الجبان صيغة جنائية، وبطريقة غبية ساذجة افتعلوا شجارا مع أحد أقاربي، وهاجموه في منزله وأصابوه، وبالرغم من إصابته سلّم نفسه لإدارة الأمن، فقاموا باقتحام مقر الإدارة وقتلوه بطريقة داعشية، واتّخذوا من هذا الحادث مبرّرا للهجوم على منزلي واقتحامه ونهبه وإحراقه وبعد ذلك قاموا بشن هجوم على المنطقة وقتلوا وجرحوا العديد من السكان.
مؤكدا بأن ذلك تم تحت سمع وبصر قائد المحور ومدير عام الشرطة اللذين قال بأنهما اكتفيا بتوجيه برقية يتيمة إلى العميد جميل عقلان وذلك بهدف تحميله مسؤولية التقصير في مهمة هي في صميم اختصاص المحور والأمن والشرطة العسكرية، خصوصا وأنّ القوة التي قامت بارتكاب هذه الجرائم هي قوة عسكرية تابعة للإخوان”.
وعن دوافع هذا الاعتداء يضيف أمين محمود “من خلال هذه الجريمة أرادوا الانتقام من محافظ أراد أن يقوم بمهامه بفرض النظام والقانون وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة وتطهير الجيش والأمن من القيادات الفاسدة وغير المؤهلة والدخيلة على هذه المؤسسات والتي يجب أن تكون مؤسسات وطنية بعيدة عن الحزبية كما ينص عليه الدستور.
وقال محمود بان الحادثة كانت رسالة ترهيب لكل القوى الأخرى التي لا تتفق مع سيطرت الاخوان واستحواذهم على سلطة القرار في المحافظة، الذين أرادوا أن يخرسوا كل الأصوات التي تنادي بتصحيح مسار الشرعية وإنهاء العبث بمؤسسات الدولة، حتى لو كان هذا الصوت صادرا من أعلى سلطة في المحافظة”.
ورفض المحافظ السابق التعليق على قرار اقالته المفاجئة والمعلومات التي تتحدث عن رفضه أداء اليمين الدستورية كعضو مجلس شورى احتجاجا على هذه الإقالة، معتبرا ان ما ورد في حديثه هو اجابه عن أسباب ذلك ، في إشارة اتهام الى دور حزب الإصلاح في ذلك.
وقال محمود : بخصوص أي عمل آخر فأود الإشارة إلى أني لا أبحث عن وظيفة، وما كان قبولي بمنصب المحافظ إلا تضحية مني لخدمة أهلي وأبنائي وإخواني في محافظة تعز، وأنا فخور جدا بما قدمته من إعادة صرف المرتبات التي توقف صرفها لأكثر من عامين، وكذلك إعادة مؤسسات الدولة ومكاتبها للعمل، وترميم المباني الحكومية المدمرة، وإصلاح الطرقات وتطبيع الوضع الأمني والحياة العامة داخل المدينة، وكنت على وشك إنجاز الكثير في إصلاح وتصحيح المسار حتى نتمكن من استكمال التحرير ووضع تعز في الموضع الذي يليق بها”.
وفي حديثه كشف محافظ تعز السابق أمين محمود جوانب من الأسباب الحقيقية لتعثر استكمال تحرير تعز بعد حوالي خمس سنوات من الحرب، قائلا إنّ جهود التحرير “ووجهت بتعنت حزب الإصلاح وإصراره على الاستفراد بقرار المؤسسة العسكرية والأمنية".
وأضاف : هذا التعنت أدى إلى إحداث شرخ كبير في العلاقة مع التحالف العربي، وإضعاف مؤسسة الجيش والأمن، نتيجة لإقصاء الآلاف من الضباط والجنود المؤهلين، وإسناد معظم المناصب القيادية لمدنيين لا علاقة لهم بالعمل العسكري والأمني، وكل مؤهلاتهم تنحصر في الولاء الحزبي، إضافة إلى الفساد الكبير وإهدار المال والسلاح، وعدم الاكتراث بأرواح الجنود والجرحى، بل والمتاجرة بأرواحهم وآلامهم وجراحهم في سوق المناكفات السياسية”.
وأكّد أمين محمود أن المعركة مع حزب الإصلاح لم تنته قائلا “مازلنا في خضم المعركة ونرزح تحت الحصار والقصف ومازالت دماء أبنائنا تنزف في كل مكان”.
وانتهى إلى القول “الخلاصة هي أن ما يقوم به حزب الإصلاح لا يخدم تعز ويضعف الشرعية التي يتدثر بها رموز الحزب ذاته، ويؤخر التحرير ويخدم الميليشيات الحوثية”.