بعد معارك مضنية وسهر لثلاث ليال متتالية قرر القائد عبدالعزيز الهدف أن ينام ومعه مرافقوه . يضع الهدف دبة ماء قديمة يحطها تحت رأسه فيأخذ وأفراده قسطاً من الراحة ، يتوسدون تربة أرض أخذت من دمائهم وأجسادهم وأوقاتهم وجهودهم الكثير . يفترشون أجسادهم على أرض لطالما تعبوا كثيراً وخاطروا بحياتهم كثيراً كي يحررونها من التتار القادمون من عصر ما قبل التأريخ ، ينامون مطمئنين كأنما ينامون على سرر من حرير في قصور باسقة .
لمن يتساءل كيف انتصرت الضالع ! الجواب تجدونه في الصورة ووحدها المعبرة عن العظيمة - الضالع - قيادتها يفترشون الأرض وقبلها يتقدمون الصفوف ، لا فرق بين قائد وفرد في معركة مقدسة خاضوها بشرف وأنفة فالضالع تقدم معركتها قادتها القبة وخالد والشنفرة والهدف والعولقي والصولاني وسكرة و و و...الخ ، والقائمة تطول ، وجميعهم كانوا في المقدمة .
الصورة ألتقطتها لأبو عنتر ومن معه يوم أمس بعد الانتهاء من المعركة الفاصلة وتحرير حبيل المشيع وحبيل الفلاح ومنطقتي الملقاح والمزرعة وصولاً الى منطقة الريبي الحدودية في معارك أسطورية تقدمها عبدالعزيز الهدف .