إنتهت إشكالية ما جرى في الضالع من مواجهات بين قوات جميعها في الأساس قوات جنوبية وتم إحتواء الموقف بشكل عقلاني يفوت الفرصة على العدو المشترك للجنوبيين ( الحوثي ) , إلا إنه مع الأسف لا يزال هناك من يحرص على إستثمار وتوضيف تلك المشكلة لأغراض لا تخدم وحدة الصف الجنوبي وتعمل على إحداث شرخ في جسد المقاومة الصامدة في وجه الحوثي خصوصا في الضالع .
هذه اليلة جمعني لقاء بالصديق العزيز الشيخ المجاهد / بسام المحضار إستمعت منه وبأسلوبه الصادق البسيط الذي نعرفه عنه جميعا حول حيثيات مشاركة قواته في جبهة الضالع وحقيقة ما نسب للقوة التابعة للواء الثالث الذي يقوده الشيخ بسام وما تعرض له في الضالع .
كل ما سمعته من الشيخ بسام وبعيدا عن شرح التفاصيل يتمحور حول حرص هذا القائد على أن يكون متواجد بقواته في أي جبهة تتطلب تعزيزها , ذهب الرجل على رأس سرية تابعه للواء الثالث مشاه ضمن قوات إخرى تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة الى الضالع وبتوجيهات من قيادة المنطقة الرابعة , وذكر لي أن الأمور سارت على ما يرام وفي اليوم التالي وبعد أن كان هو قد غادر الضالع الى عدن حدث إشكال نتيجة سوء تفاهم وضعف في التنسيق ( كما فهمت ) لكنه قال لي أن من كانوا هناك من قيادات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من أبناء الضالع كانوا عند أعلى درجات المسؤلية في تعاملهم مع ما جرى إبداء بإسعاف الجرحى من افراده وإنتهاء بتأمين طريق عودتهم الى عدن , وهو بذلك يشكرهم لتمتعهم بتلك الروح الوطنية المعروفة عن أبناء الضالع حد تعبيره , وفي نفس الوقت يستغرب المحضار من كل ما يروج في الإعلام ومحاولة الزج بأسم قوات المحضار في صراع ضلت بعيدة عنه في أكثر من منعطف سابق , وقد أكد لي بأن تلك الترويجات لن تثنيه عن الإستمرار في مؤازرة إخوانه المقاتلين في جبهة الضالع الذين تربطهم بهم وبقياداتهم علاقات متينة يعجز الخصوم عن المساس بها , وفي الأخير حرص الشيخ بسام أن يؤكد لي بأنه لم يصدر عنه أي تصريحات إعلامية حول ما جرى بهذا الخصوص لا بشكل مباشر ولا غير مباشر .
وأنا هنا بدوري أتساءل عندما يكون الواقع بهذه الصورة ف لصالح من يتم تحريفه ؟ وما مصلحة بعض اقلام جنوبية في تزييف الحقيقة ؟ أليس كل ذلك يصب في خدمة المليشيات الحوثية ؟
