تتزايد كل يوم الاصوات المنادية بتصفية اجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة من قيادات والمنتمين لحزب الاصلاح "اخوان اليمن" ، ذلك ان هذه الجماعة تتقن نخر الوظيفة العامة واحلال افرادها على حساب الاكفاء والمؤهلين ، كثير من التجارب التي عانى منها اليمنيون قديما وحديثا مع هذا الحزب الانتهازي.
وقد عاش الجنوبيون تجربة مريرة مع اعضاء ومنتسبي حزب الاصلاح "اخوان اليمن" منذ العام 94م ، الذين تقلدوا مناصب رفيعة وتولوا مسؤوليات في مؤسسات الدولة المختلفة ، فكان الاقصاء والتهميش للمخالفين ، وعشعش الفساد وانتشرت المحسوبية والمجاملات ونخرت الوظيفة العامة بالتمييز وقصرها على انصارهم والمنتمين للجماعة دون غيرهم.
واليوم تتكرر التجربة في مؤسسات الجيش وتحديدا المناطق العسكرية الخامسة والسادسة والسابعة ، وفي القطاعات المدنية المختلفة في مارب ، وفي تعز ، حيث تعمل الجماعة على تجريف المؤسسات العامة، وتضخيم الوظيفة العامة بتسكين آلاف المحسوبين على الجماعة ، استغلال لتراخي الشرعية التي تكتفي بمشاهدة ما يقوم به الاصلاح ، مستغلا نفوذه داخل الشرعية والتعيينات العائلية التي كرسها في الوزارات ومختلف القطاعات في الحكومة ، وتحول اولئك الذين تمتوظيفهم الى لوبي يعمل لصالح الجماعة .
ويطالب ناشطون الحكومة الشرعية بسرعة اخضاع الوظيفة العامة لتدقيق شديد بعد اننخرت الاخونة جسدها وباتت تتحكم في كل شيء، في حين شددا حزبا الناصري والاشتراكي اليمنيان على ضرورة ابعاد الوظيفة العامة عن المحاصصة السياسية واهمال الكفاءة والتأهيل ، في اشارة الى حزب الاصلاح التي استحوذ على كل شيء، ولا تزال وزارة التربية والتعليم شاهد على عملية النخر التي طال العملية التعليمية من قبل عناصر الحزب.
