عمَّ الاستقرار في عدن والمحافظات المحررة بعد أن كانت على صفيح ساخن يعشعش فيها الإرهاب والخلايا النائمه ، فقد عملت دول التحالف على بناء قوة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب وقدمت الدعم الكامل لها وحققت نجاحات كبيرة، فباتت عدن اليوم بفضل دولة الامارات الشقيقة تملك زمام المبادرة وتطارد عناصر الإرهاب في الوديان والشعاب والجبال.
وأشرفت دولة الامارات العربية المتحدة على عملية تأهيل وتدريب شاملة من خلال دعم قوات الأمن العام، وأجهزة مكافحة الإرهاب، وقوات الحزام الأمني، حيث تولت عملية تدريب هذه القوات، وقامت بالإشراف المباشر على تنفيذ مهامها بهدف حماية المحافظات المحررة وطرد الجماعات المسلحة منها.
وقد عادت السكينة العامة بالمحافظات الجنوبية المحررة بعد أن قامت قوة مكافحة الإرهاب باعتقال عناصر إرهابية ومداهمة اوكارهم وضبط اسلحتهم ، ففي عام 2018تم مداهمة وكر للارهابين في الممدارة بالعاصمة عدن، وتم القبض على 3 اماكن ارهابية تخزن فيها عبوات ناسفة والغام محشوة بالسيفور وصواعق ، والتي كانت تعد لإستهداف عدن وأمنها، وكذلك العديد من العمليات الناجحة التي تم خلالها القبض على خلايا إرهابية.
ومن تلك الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الأخيرة، حيث كانت البداية من العاصمة المؤقتة عدن التي شهدت حوادث إرهابية مختلفة بين تفجيرات واغتيالات للكوادر الأمنية والعسكرية بعد تحريرها مباشرة. وخلال الأيام الأخيرة حققت هذه الأجهزة التي تدربت حديثا تحت إشراف دولة الإمارات ، إنجازاً مهماً بالقبض على أحد أهم قيادات القاعدة في اليمن والمطلوب لعدة دول في قضايا إرهابية "خالد عبدالنبي" في منطقة جبلية بإحدى قرى يافع ، خالد عبدالنبي أحد أبرز عناصر القاعدة في اليمن، ومطلوب على ذمة عدد من القضايا الإرهابية، وسهل دخول تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين عام 2012، وارتبط اسمه بمعارك قوات الجيش مع تنظيم القاعدة في جبال حطاط عام 2002 بعد حادث تفجير المدمرة الأميركية «كول» بالقرب من ميناء عدن.
