*القوات الجنوبية تردّ بقوات عابرة للحدود على خيانة الإصلاح ومؤامرته لإسقاط الضالع مجدداً واستهداف الجنوب*
*الضالع تعلن النفير العام ومحافظها يحذر من اللعب والمتاجرة بدماء الشهداء والتهاون بالقضايا المصيرية*
*قيادات المقاومة الجنوبية تواصل التدفق إلى جبهات القتال الحدودية والعميد العولقي يتسلم قيادة جبهة إب*
صوت المقاومة الجنوبية- الضالع- ماجد الداعري:
تواصل القوات الجنوبية المشتركة عمليات توغلها العسكري شمال الضالع، وعلى مشارف مناطق حدودية تابعة لمحافظة إب اليمنية، ردًا على محاولة التحشيد الحوثي للتقدم نحو المناطق الحدودية للمحافظات الجنوبية، بعد إبرامها صفقة مؤامرة انتقامية فاشلة مع قيادات عسكرية بالشرعية وأهالي محسوبين على حزب الإصلاح الإخواني في مناطق العود ومريس وقعطبة، لتسهيل مرورها نحو مناطق حدودية مع مدينة الضالع، قبل أن تتفاجأ بتمكن القوات الجنوبية من التصدي لها بكل يقظة واستبسال قتالي وحصارها وتجريعها هزائم غير متوقعة وتكبيدها خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، في أكثر من جبهة شمال المحافظة التي كانت تسعى للتقدم إليها بصورة مباغتة وعبر قوات عسكرية كبيرة حشدتها بشكل متسارع، على هيئة ثلاثة من أكبر ألويتها العسكرية.
وإلى ذلك أفادت مصادر محلية وعسكرية متطابقة عن فرار جماعي لمليشيات الحوثي من المواقع التي كانت تسللت إليها في جبهتي دمت والعود شمال الضالع، مع تواصل وصول تعزيزات عسكرية وحشود متواصلة لقوات المقاومة الجنوبية مسنودة بالجيش وقوات الحزام الأمني والقوات الخاصة والشرطة العسكرية، إلى خطوط المواجهات، تزامناً مع تدفق قيادات المقاومة الجنوبية وفي مقدمتهم نائب الانتقالي هاني بن بريك إلى تلك الجبهات وتعيين العميد هادي العولفي قائداً للواء 30 مدرع خلفا للخائن الصيادي وتسليمه أيضا قيادة جبهة إب اليمنية.
وأكدت المصادر أن التقدم مستمر لتطهير ما تبقى من مناطق لدى المليشيات، وأن القوات الجنوبية المشتركة تواصل توغلها نحو مناطق تابعة لمديرية النادرة التابعة لمحافظة إب والتي تسعى المليشيات لتأمينها من خلال قيامها بعملية انتحارية تمثلت بفتحها أربع جبهات دفعة واحدة على حدود الضالع تمثلت في (دمت، حمك، الحشا، العود)، دون حسابات عسكرية صحيحة أو توقع بمواجهتها باستبسال قتالي كبير من قبل المئات من مقاتلي القوات الجنوبية الذين يواصلون التوافد يوميا إلى تلك الجبهات.
تجدد الاشتباكات العنيفة بين القوات الجنوبية والمليشيات غرب مريس
وتجددت الاشتباكات العنيفة، الأربعاء، بين قوات المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي، غرب منطقة مريس شمال محافظة الضالع جنوب البلاد، حيث قصف الجيش مواقع وتجمعات الانقلابيين في جبل ناصة، وسط معارك عنيفة بين القوات الجنوبية المشتركة والميليشيات في القطاعين الغربي والشمالي لجبهة حمك بمنطقة العود، أسفرت عن مقتل 8 انقلابيين وإصابة عشرات آخرين.
وأكدت مصادر عسكرية جنوبية أن الميليشيات قامت بإغلاق الطرقات بالجرافات خوفاً من تقدم القوات الجنوبية نحو مدينة دمت بعد سيطرتها على منقطة الزيلة ويعيس والقهرة ورمة ومواصلتها التقدم شمالا نحو مناطق حدودية تابعة لمحافظة إب اليمنية.
*إصابة 11 مدنيا بقصف حوثي على منطقة بيت الشوكي*
وأصيب 11 مدنيا بينهم أطفال بجروح وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، جراء سقوط قذائف مدفعية أطلقتها مليشيات الحوثيين، الثلاثاء، على محلين للمواد الغذائية في منطقة بيت الشوكي بمخلاف العود. وقالت مصادر إعلامية إن القصف كان من مواقع تمركز مليشيات الحوثي في جبل السوداء المطل على المنطقة. وأشارت مصادر طبية أن بعض الحالات تم نقلها إلى عدن لحالتها الحرجة.
وكان طيران التحالف قد شن غارات مكثفة مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء على جبل ناصة شمال الضالع وفي جبهة العود شمال غربي المحافظة بالتزامن مع قصف مدفعي وبالدبابات والرشاشات على مواقع تمركز المليشيات بالمنطقة التي تحاصرها قوات المقاومة الجنوبية من أكثر من اتجاه بعد تمكنها من الوصول إلى الجبل الاستراتيجي بفعل خيانة قائد اللواء 30 مدرع المقال وأقاربه الإصلاحيين وأهاليهم بمريس ومنطقة العود وغيرهما وتمكين الحوثيين من الاستيلاء على مواقع وأسلحة اللواء والتقدم نحو الجبل الاستراتيجي ومناطق أخرى دون أي مقاومة تذكر انتقاما على قرار إقالته من قيادة اللواء.
*مقتل قيادات من الحوثيين بدمت*
ونقلت قناة "العربية"، عن مصادر طبية في مدينة دمت تأكيدها أن مستشفيات المدينة استقبلت الأربعاء عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، كما نقل الكثير منهم إلى صنعاء، بعد يوم من مقتل ثلاثة قيادات من ميليشيات الحوثي، في مواجهات مع من تصفها بقوات الجيش اليمني في الضالع.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش "26سبتمبر" بأن قناصته نجحت في قتل ثلاثة قيادات حوثية في منطقة مريس بمديرية قعطبة، عند خطوط المواجهات الأمامية، أثناء قيامهم بعملية استطلاع غربي المنطقة.
كذلك قُتل وأصيب العشرات من الحوثيين بقصف مدفعي شنته قوات الجيش اليمني شمال المحافظة.
*مقتل وإصابة 267 عنصراً من الميليشيا بينهم أفارقة شمالي الضالع*
قُتل وأصيب267 عنصراً من الميليشيا بينهم أفارقة، خلال المعارك المستمرة منذ 5 أيام، شمالي محافظة الضالع جنوبي البلاد، وفقاً لموقع "سبتمبر نت" الإخباري.
وصدت قوات الجيش الوطني، خلال هذه الفترة عدة هجمات للميليشيا التي تستميت من أجل استعادة السيطرة على مواقع فقدتها في جبهات مريس ودمت، شمالي محافظة الضالع، وأحبطت قوات الجيش كل تلك الهجمات وأجبرت عناصر الحوثي على التراجع والفرار.
وحسب موقع 24 الإماراتي فقد أسفرت المعارك عن مصرع 167 من عناصر الميليشيا بينهم القيادي الميداني المدعو إبراهيم علي قايد الأقرع، و30 صومالياً، وأصيب 100 آخرون، علاوة على تدمير دبابة وعدد من العربات التابعة لها.
ونقل الموقع عن شهود أعيان قولهم إنهم شاهدوا ما يقارب من 7 أطقم تقل جثثا لعناصر حوثية وصلت إلى مدينة دمت، فيما شيعت الميليشيا في قرية الأحرم بدمت عشرات القتلى من عناصرها الذين لقوا مصرعهم في مواجهات جبهات الضالع المختلفة.
*بطل الخيانة والمؤامرة الإصلاحية مع الحوثيين بالعود*
وإلى ذلك كشفت مصادر محلية وعسكرية ميدانية بتورط قائد اللواء30مدرع المقال عبدالكريم الصيادي، وبتعاون من مدير مديرية قعطبة المتحوث أبوهدال الموجري وأهاليهما بمنطقة العود، بمؤامرة الخيانة وتمكين المليشيات الحوثية من الوصول إلى منطقة العود والسيطرة على مواقع وأسلحة ومدرعات تابعة للواء. ووصف أهالي من منطقة مريس في تصريحات لمحرر الصحيفة أن ما حدث من قبل الصيادي وأتباعه من تسليم اللواء وأسلحته ومعداته للحوثيين، يعتبر انقلاب إصلاحي صريح على الشرعية وتسهيل علني من قبلهم وأقاربهم المحسوبين على حزب الإصلاح، لدخول قوات ومسلحي الحوثي والمتحوثيين معهم، إلى مناطق عزاب وبيت الشوكي بالعود ومحاولة الالتفاف على جبهة حمك التي شهدت أعنف معارك مع المليشيات، دفعت قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي إلى الإشادة ببطولات تلك الجبهة وكل الجبهات المشتعلة بمريس وما حولها وتأكيده باستعداد ألوية العمالقة لرفد هذه الجبهة الصامدة وعدم التفريط في دعم قوات المقاومة الجنوبية في التصدي الاستبسالي للعدوان الحوثي.
وإلى ذلك تفاخرت وسائل إعلام الحوثيين ببث صور من الأسلحة والذخائر التي قالت ـن مقاتليها اغتنموها من مناطق سيطرتهم على مواقع عسكرية ومناطق تابعة لمن تصفهم بالمرتزقة في مريس ودمت الضالع، زاعمة تمكن مسلحي تلك الجماعة المليشياوية الباغية من السيطرة على العديد من المناطق بجبهتي مريس ودمت وتأمينها لتلك المناطق التي تقصفها بالمدفعية والأسلحة المختلفة ما تسبب في إصابة العديد من المدنيين بينهم 7 أطفال في منطقة بيت الشوكي فقط.
*طعنة غادرة تعرض لها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الخلف بدمت*
كشف الإعلامي التابع لمقاومة مريس الضالع معاذ الجلال عن طعنة غادرة تعرض لها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الخلف في منطقة دمت - مريس وسببت سقوط بعض المواقع الهامة بيد الحوثيين.
ووجه الإعلامي معاذ الجلال أصابع الاتهام في الخيانة لبعض أبناء العود، الذين قاموا بإدخال المليشيا إلى جبل الشامي عبر نقيل حدة. لافتا إلى أن إدخال العتاد والقوات الحوثية تم عبر هذه المنطقة التي كان الجميع يعتقد أنها آمنة من وفي حماية اللواء 30 مدرع وبعض قبائل العود.
منوها أنه في الوقت الذي كان فيه الجيش الوطني والمقاومة يخوضون معركة في محور الحقب وبيت اليزيدي جنوب دمت، وتكبدت فيها المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فوجئ الجميع بالضرب من الخلف على تمركز جيشنا الوطني في جبل ناصة ومضرح ورمه من جهة جبل الشامي.
وذكر أن المنطقة التي دخلت منها المليشيا بمساعدة الخونة من القرى المحاذية لجبل ناصة، مساحة كبيرة وكلها خاضعة تحت سيطرة اللواء 30 مدرع وقبائل العود، وكانت تعتبر الأكثر أمانا، ورغم الخيانة استمرت المقاومة بكل بسالة لما يقارب الـ 6 أيام متواصلة.
وتحدث الجلال في منشوره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي عن التضاريس الصعبة للمنطقة التي يصعب تنقل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فيها بالأطقم أو بالعربات، وغيرها من وسائل النقل، وأن التنقل فقط يتم على الأقدام، مترحما على الشهداء الذين سقطوا نتيجة الغدر والخيانة، مؤكدا أن هذا الأمر لن يكون نهاية المطاف فالحرب كر وفر، وأن سقوط جبل ناصة وبعض المناطق لا يعني أن مريس سقطت.
*مقتل 115 حوثيا بمنطقة الزيلة والمليشيات تعدم 31 من عناصرها بالضالع*
وإلى ذلك تمكنت القوات الجنوبية المشتركة، قبل أمس الأول، من التصدي لهجوم عنيف لميليشيا الحوثي في منطقة الزيلة شمال الضالع، وكبدتها خسائر فادحة قوامها 115 قتيلاً فيما أعدم الحوثيون 31 من عناصرهم كانوا يريدون الاستسلام، بينما تمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الوطنية من تحقيق انتصارات هامة باتجاه محافظة إب ووصول هذه القوات إلى مديرية بعدان عمق محافظة إب لأول مرة، وهو ما يعني عزل محافظتي تعز وإب عن صنعاء وقطع إمدادات ميليشيا الحوثي إلى هذه المناطق.
وحسب صحيفة «البيان» الإماراتية فقد استعادت المقاومة الشعبية بإسناد من قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع عدداً من المواقع العسكرية من قبضة الميليشيا الحوثية، التي كانت قد سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين. حيث شهدت جبهات القتال منذ فجر أمس معارك ضارية على امتداد جبهات «القهرة، ويعيس، وزيلة» في مريس استطاعت قوات الحزام الأمني والمقاومة الشعبية من التقدم على أكثر من محور، وكبدت الميليشيا الحوثية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد حيث بلغ قتلاهم أكثر من 150 قتيلاً تناثرت أشلاؤهم على قمم الجبال وفي الشعاب والوديان.
وقالت إن ما حدث كان انتحاراً لميليشيا الحوثي، حيث دفعوا بأعداد كبيرة جداً إلى ساحة المعركة، وقتل منهم المئات حيث ما زالت جثثهم في الشعاب والوديان، وفي مواقع وجد أكثر من 50 جثة.
*الضالع تعلن النفير العام للتصدي للحوثيين والمتآمرين معهم*
وكانت قيادة المقاومة الجنوبية والسلطات المحلية بمحافظة الضالع، أعلنت مطلع الأسبوع، النفير العام للتصدي لمليشيات الحوثيين والمتآمرين معهم من قيادات وقبائل الإصلاح في جبهتي مريس دمت وحمك العود، شمال المحافظة، بعد توافد مئات المقاتلين الجنوبيين لدعم المقاتلين من أبناء تلك المناطق، ووجه محافظ الضالع اللواء علي مقبل، قائد محور الضالع، أمرا بتجهيز عدد من الكتائب القتالية من اللواء 33 مدرع واللواء الأول مقاومة واللواء 82 مشاة لدعم جبهات القتال في مريس والعود، بعد اجتماعات ولقاءات موسعة أجراها مع القيادات العسكرية والأمنية والمقاومة وقيادات السلطة المحلية لمناقشة الأوضاع الأمنية في جبهتي مريس دمت وحمك العود. في حين تمكنت القوات الجنوبية المشتركة من إحباط 3 هجمات حوثية في جبهة مريس يومها واستعادت السيطرة على عدة مواقع ومناطق كانت قد تمكنت مليشيات الحوثيين من الوصول إليها بشكل مفاجئ ومتسارع.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، فقد حث محافظ الضالع - خلال تفقده معسكر الصدرين ولقائه بقيادة اللواء 83 مدفعية واللواء الرابع احتياط، وضباط وصف وجنود وقيادات المقاومة الشعبية في مريس وقيادة عمليات اللواء الخامس عمالقة - القيادات العسكرية على الصمود والثبات لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية في مريس.
وقال: «إن الضالع أعلنت نفيرها كاملة ملتحمة بجبهة مريس دمت وحمك العود قعطبة وإن الضالع لبت نداء الواجب الوطني حيث قدمت وما زالت تقدم حتى اللحظة أغلى ما تملك من فلذات أبنائها معلنة النفير العام في الالتحام بأبناء مريس الأبطال الذي يعتبرون القلب النابض للضالع».
*الحوثيون حشدوا قوات انتحارية كبيرة إلى مريس للتقدم نحو الضالع*
وأفادت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي حشدت أعداداً كبيرة من مقاتليها إلى جبهة مريس في محاولة منها لفتح جبهة جديدة مع القوات الجنوبية وإرسال رسائل تهديد لأبناء الضالع بإمكانية تحقيقها اختراقات في جبهة المناطق الحدودية مع الضالع، غير أنها منيت بخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وباتت على وشك حصار خانق يلتف حول من تبقى من مقاتليها في جبهات المناطق الحدودية مع الضالع.
وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية كانت قد استدعت 3 ألوية إلى جبهة مريس، وكشفت أن تلك الألوية هي نفس التي كانت تقاتل في حجور بمحافظة حجة اليمنية، قبل أن يتواطأ الإصلاحيون وقياداتهم العسكرية مع الحوثيين ويخذلوا أهالي المنطقة ما تسبب في تمكن المليشيات من بسط سيطرتها على المديرية وتفجير منازل خصومها وارتكاب جرائم انتقامية بحق أهاليهم.
وحسب العربية فإن الميليشيات تهدف من وراء هذا الحشد الكبير إلى جبهة مريس، إلى التقدم نحو مدينة الضالع وتأمين محافظة إب من الجهة الشمالية الغربية، حيث يخوض الجيش اليمني معارك عنيفة في شرق المحافظة، ويسيطر على مديرية النادرة.
*محافظ الضالع يحذر من اللعب والمتاجرة بدماء الشهداء والتهاون بالقضايا المصيرية*
وحذر محافظ الضالع من اللعب والمتاجرة بدماء الشهداء والتهاون بالقضايا المصيرية، مضيفاً «هؤلاء سينالون العقاب الصارم ولن تتهاون القيادة عما يحدث»، مؤكداً أن الضالع اليوم إلى جانب مريس في سفينة واحدة وستصل إلى شاطئ الأمان قريباً.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر عسكرية تأكيدها بتكبد مليشيات الحوثيين خسائر فادحة بمواقع وينان القهرة وتبة العقبي، حيث وصلت ثلاث عربات عسكرية محملة بجثث الحوثيين، بالتزامن مع تمكن قوات المقاومة الجنوبية من "استعادة عدد من المواقع بالسلسة الجبلية اتجاه قرية الرفقة غرب مريس، واغتنام معدلين وأربع بنادق، وسقوط أربعة قتلى من ميليشيا الحوثي وكذا استعادة جبل صلح ومقتل عناصر الميليشيا التي كانت متواجدة فيه واغتنام معدلين وأسلحة شخصية".
*مخطط إصلاحي حوثي لاستهداف الجنوب بدءا بإسقاط الضالع*
وإلى ذلك كشفت تقارير إعلامية جنوبية عن تورط قيادات بحزب الإصلاح بالتآمر مع الحوثيين لاستهداف الجنوب بمخطط يهدف لإسقاط الضالع وتمكين مليشيا الحوثيين من التقدم نحو العند والعاصمة عدن، وأكدت صحيفة " الأيام" اليومية أن المخطط تسعى إليه قيادات في الجيش اليمني محسوبة على حزب الإصلاح، لتمكين الحوثيين من إحكام سيطرتهم على منطقتي الناصة والحمراء، لأهداف سياسية وعسكرية تتعلق بالوضع في العاصمة عدن وعدد من مناطق الجنوب الخاضعة لسيطرة المقاومة الجنوبية وقوات الأحزمة والنُخب.
ونقلت الصحيفة الجنوبية عن مصدر عسكري تأكيده: " إن جبل الناصة موقع استراتيجي مطل على منطقة مريس، وكان يسيطر عليه اللواء 4 احتياط الخاضع لقيادات إصلاحية، وعندما حققت قوات المقاومة والحزام الأمني تقدماً، فوجئنا بانسحاب القوات المرابطة في الموقع بالتزامن مع تقدم لقوات حوثية، في عملية تبدو مرتبة ومنسقة ".
وأضاف: " الآن الحوثيون متمركزون في الناصة، وقوات الجيش والمقاومة في الحمراء، وهو جبل مقابل للناصة ولا يبعد كثيراً ".
وأوضح أن الناصة والحمراء مطلان على مناطق مريس وقعطبة وسناح، وأن السيطرة على هذين الموقعين سيجعل من قعطبة ومريس وسناح وأيضاً عمق الضالع مناطق مكشوفة للقوات الحوثية، مشيراً إلى أن هناك مساعي لقيادات عسكرية موالية للإصلاح تسعى إلى رفع الغطاء عن مناطق الضالع لصالح جماعة الحوثي.
*ما وراء المخطط الإصلاحي الحوثي لإسقاط الضالع مجددا؟*
وكشف المصدر العسكري عن ما وراء المخطط الحوثي الإصلاحي للنيل من الجنوب وإسقاط الضالع بيد الحوثيين من جديد، وقال: "تأكد لنا أن هناك مخططاً يراد للجنوب بدءاً من الضالع، وهو تسليم ضواحي المحافظة والمواقع الاستراتيجية المطلة للحوثيين، ثم تمكينهم من تحقيق تقدم إلى عمق مدينة الضالع أو إسقاطها إن تحقق لهم ذلك، ما يدفع بالتالي المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية بكافة تشكيلاتها إلى سحب قوات من عدن لتعزيز معارك الضالع".
وأكد أن الهدف هو محاولة إفراغ عدن من القوات الجنوبية أو الحد منها وإشغالها بمعارك جانبية في الضالع وغيرها من جبهات التماس، بغية تمكين قوات الشرعية والإصلاحية من التمدد في عدن، التي لا تستطيع الآن الخروج من ثكناتها بسبب تواجد المقاومة الجنوبية.
وأوضح "أن العملية كلها تكتيك عسكري لتحقق مآرب وأهداف سياسية في مقدمتها؛ أولاً تسهيل تحرك ونشر قوات الشرعية في عدن، وثانياً محاولة تشتيت جهد وإمكانات القوات الجنوبية التي ظلت خلال السنوات الماضية حامية للعاصمة عدن والحصن المنيع لتغول القوات الشمالية وأدواتها في الجنوب ".
*الضالع تعلن النفير العام ومحافظها يحذر من اللعب والمتاجرة بدماء الشهداء والتهاون بالقضايا المصيرية*
*قيادات المقاومة الجنوبية تواصل التدفق إلى جبهات القتال الحدودية والعميد العولقي يتسلم قيادة جبهة إب*
صوت المقاومة الجنوبية- الضالع- ماجد الداعري:
تواصل القوات الجنوبية المشتركة عمليات توغلها العسكري شمال الضالع، وعلى مشارف مناطق حدودية تابعة لمحافظة إب اليمنية، ردًا على محاولة التحشيد الحوثي للتقدم نحو المناطق الحدودية للمحافظات الجنوبية، بعد إبرامها صفقة مؤامرة انتقامية فاشلة مع قيادات عسكرية بالشرعية وأهالي محسوبين على حزب الإصلاح الإخواني في مناطق العود ومريس وقعطبة، لتسهيل مرورها نحو مناطق حدودية مع مدينة الضالع، قبل أن تتفاجأ بتمكن القوات الجنوبية من التصدي لها بكل يقظة واستبسال قتالي وحصارها وتجريعها هزائم غير متوقعة وتكبيدها خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، في أكثر من جبهة شمال المحافظة التي كانت تسعى للتقدم إليها بصورة مباغتة وعبر قوات عسكرية كبيرة حشدتها بشكل متسارع، على هيئة ثلاثة من أكبر ألويتها العسكرية.
وإلى ذلك أفادت مصادر محلية وعسكرية متطابقة عن فرار جماعي لمليشيات الحوثي من المواقع التي كانت تسللت إليها في جبهتي دمت والعود شمال الضالع، مع تواصل وصول تعزيزات عسكرية وحشود متواصلة لقوات المقاومة الجنوبية مسنودة بالجيش وقوات الحزام الأمني والقوات الخاصة والشرطة العسكرية، إلى خطوط المواجهات، تزامناً مع تدفق قيادات المقاومة الجنوبية وفي مقدمتهم نائب الانتقالي هاني بن بريك إلى تلك الجبهات وتعيين العميد هادي العولفي قائداً للواء 30 مدرع خلفا للخائن الصيادي وتسليمه أيضا قيادة جبهة إب اليمنية.
وأكدت المصادر أن التقدم مستمر لتطهير ما تبقى من مناطق لدى المليشيات، وأن القوات الجنوبية المشتركة تواصل توغلها نحو مناطق تابعة لمديرية النادرة التابعة لمحافظة إب والتي تسعى المليشيات لتأمينها من خلال قيامها بعملية انتحارية تمثلت بفتحها أربع جبهات دفعة واحدة على حدود الضالع تمثلت في (دمت، حمك، الحشا، العود)، دون حسابات عسكرية صحيحة أو توقع بمواجهتها باستبسال قتالي كبير من قبل المئات من مقاتلي القوات الجنوبية الذين يواصلون التوافد يوميا إلى تلك الجبهات.
تجدد الاشتباكات العنيفة بين القوات الجنوبية والمليشيات غرب مريس
وتجددت الاشتباكات العنيفة، الأربعاء، بين قوات المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي، غرب منطقة مريس شمال محافظة الضالع جنوب البلاد، حيث قصف الجيش مواقع وتجمعات الانقلابيين في جبل ناصة، وسط معارك عنيفة بين القوات الجنوبية المشتركة والميليشيات في القطاعين الغربي والشمالي لجبهة حمك بمنطقة العود، أسفرت عن مقتل 8 انقلابيين وإصابة عشرات آخرين.
وأكدت مصادر عسكرية جنوبية أن الميليشيات قامت بإغلاق الطرقات بالجرافات خوفاً من تقدم القوات الجنوبية نحو مدينة دمت بعد سيطرتها على منقطة الزيلة ويعيس والقهرة ورمة ومواصلتها التقدم شمالا نحو مناطق حدودية تابعة لمحافظة إب اليمنية.
*إصابة 11 مدنيا بقصف حوثي على منطقة بيت الشوكي*
وأصيب 11 مدنيا بينهم أطفال بجروح وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، جراء سقوط قذائف مدفعية أطلقتها مليشيات الحوثيين، الثلاثاء، على محلين للمواد الغذائية في منطقة بيت الشوكي بمخلاف العود. وقالت مصادر إعلامية إن القصف كان من مواقع تمركز مليشيات الحوثي في جبل السوداء المطل على المنطقة. وأشارت مصادر طبية أن بعض الحالات تم نقلها إلى عدن لحالتها الحرجة.
وكان طيران التحالف قد شن غارات مكثفة مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء على جبل ناصة شمال الضالع وفي جبهة العود شمال غربي المحافظة بالتزامن مع قصف مدفعي وبالدبابات والرشاشات على مواقع تمركز المليشيات بالمنطقة التي تحاصرها قوات المقاومة الجنوبية من أكثر من اتجاه بعد تمكنها من الوصول إلى الجبل الاستراتيجي بفعل خيانة قائد اللواء 30 مدرع المقال وأقاربه الإصلاحيين وأهاليهم بمريس ومنطقة العود وغيرهما وتمكين الحوثيين من الاستيلاء على مواقع وأسلحة اللواء والتقدم نحو الجبل الاستراتيجي ومناطق أخرى دون أي مقاومة تذكر انتقاما على قرار إقالته من قيادة اللواء.
*مقتل قيادات من الحوثيين بدمت*
ونقلت قناة "العربية"، عن مصادر طبية في مدينة دمت تأكيدها أن مستشفيات المدينة استقبلت الأربعاء عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، كما نقل الكثير منهم إلى صنعاء، بعد يوم من مقتل ثلاثة قيادات من ميليشيات الحوثي، في مواجهات مع من تصفها بقوات الجيش اليمني في الضالع.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش "26سبتمبر" بأن قناصته نجحت في قتل ثلاثة قيادات حوثية في منطقة مريس بمديرية قعطبة، عند خطوط المواجهات الأمامية، أثناء قيامهم بعملية استطلاع غربي المنطقة.
كذلك قُتل وأصيب العشرات من الحوثيين بقصف مدفعي شنته قوات الجيش اليمني شمال المحافظة.
*مقتل وإصابة 267 عنصراً من الميليشيا بينهم أفارقة شمالي الضالع*
قُتل وأصيب267 عنصراً من الميليشيا بينهم أفارقة، خلال المعارك المستمرة منذ 5 أيام، شمالي محافظة الضالع جنوبي البلاد، وفقاً لموقع "سبتمبر نت" الإخباري.
وصدت قوات الجيش الوطني، خلال هذه الفترة عدة هجمات للميليشيا التي تستميت من أجل استعادة السيطرة على مواقع فقدتها في جبهات مريس ودمت، شمالي محافظة الضالع، وأحبطت قوات الجيش كل تلك الهجمات وأجبرت عناصر الحوثي على التراجع والفرار.
وحسب موقع 24 الإماراتي فقد أسفرت المعارك عن مصرع 167 من عناصر الميليشيا بينهم القيادي الميداني المدعو إبراهيم علي قايد الأقرع، و30 صومالياً، وأصيب 100 آخرون، علاوة على تدمير دبابة وعدد من العربات التابعة لها.
ونقل الموقع عن شهود أعيان قولهم إنهم شاهدوا ما يقارب من 7 أطقم تقل جثثا لعناصر حوثية وصلت إلى مدينة دمت، فيما شيعت الميليشيا في قرية الأحرم بدمت عشرات القتلى من عناصرها الذين لقوا مصرعهم في مواجهات جبهات الضالع المختلفة.
*بطل الخيانة والمؤامرة الإصلاحية مع الحوثيين بالعود*
وإلى ذلك كشفت مصادر محلية وعسكرية ميدانية بتورط قائد اللواء30مدرع المقال عبدالكريم الصيادي، وبتعاون من مدير مديرية قعطبة المتحوث أبوهدال الموجري وأهاليهما بمنطقة العود، بمؤامرة الخيانة وتمكين المليشيات الحوثية من الوصول إلى منطقة العود والسيطرة على مواقع وأسلحة ومدرعات تابعة للواء. ووصف أهالي من منطقة مريس في تصريحات لمحرر الصحيفة أن ما حدث من قبل الصيادي وأتباعه من تسليم اللواء وأسلحته ومعداته للحوثيين، يعتبر انقلاب إصلاحي صريح على الشرعية وتسهيل علني من قبلهم وأقاربهم المحسوبين على حزب الإصلاح، لدخول قوات ومسلحي الحوثي والمتحوثيين معهم، إلى مناطق عزاب وبيت الشوكي بالعود ومحاولة الالتفاف على جبهة حمك التي شهدت أعنف معارك مع المليشيات، دفعت قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي إلى الإشادة ببطولات تلك الجبهة وكل الجبهات المشتعلة بمريس وما حولها وتأكيده باستعداد ألوية العمالقة لرفد هذه الجبهة الصامدة وعدم التفريط في دعم قوات المقاومة الجنوبية في التصدي الاستبسالي للعدوان الحوثي.
وإلى ذلك تفاخرت وسائل إعلام الحوثيين ببث صور من الأسلحة والذخائر التي قالت ـن مقاتليها اغتنموها من مناطق سيطرتهم على مواقع عسكرية ومناطق تابعة لمن تصفهم بالمرتزقة في مريس ودمت الضالع، زاعمة تمكن مسلحي تلك الجماعة المليشياوية الباغية من السيطرة على العديد من المناطق بجبهتي مريس ودمت وتأمينها لتلك المناطق التي تقصفها بالمدفعية والأسلحة المختلفة ما تسبب في إصابة العديد من المدنيين بينهم 7 أطفال في منطقة بيت الشوكي فقط.
*طعنة غادرة تعرض لها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الخلف بدمت*
كشف الإعلامي التابع لمقاومة مريس الضالع معاذ الجلال عن طعنة غادرة تعرض لها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الخلف في منطقة دمت - مريس وسببت سقوط بعض المواقع الهامة بيد الحوثيين.
ووجه الإعلامي معاذ الجلال أصابع الاتهام في الخيانة لبعض أبناء العود، الذين قاموا بإدخال المليشيا إلى جبل الشامي عبر نقيل حدة. لافتا إلى أن إدخال العتاد والقوات الحوثية تم عبر هذه المنطقة التي كان الجميع يعتقد أنها آمنة من وفي حماية اللواء 30 مدرع وبعض قبائل العود.
منوها أنه في الوقت الذي كان فيه الجيش الوطني والمقاومة يخوضون معركة في محور الحقب وبيت اليزيدي جنوب دمت، وتكبدت فيها المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فوجئ الجميع بالضرب من الخلف على تمركز جيشنا الوطني في جبل ناصة ومضرح ورمه من جهة جبل الشامي.
وذكر أن المنطقة التي دخلت منها المليشيا بمساعدة الخونة من القرى المحاذية لجبل ناصة، مساحة كبيرة وكلها خاضعة تحت سيطرة اللواء 30 مدرع وقبائل العود، وكانت تعتبر الأكثر أمانا، ورغم الخيانة استمرت المقاومة بكل بسالة لما يقارب الـ 6 أيام متواصلة.
وتحدث الجلال في منشوره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي عن التضاريس الصعبة للمنطقة التي يصعب تنقل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فيها بالأطقم أو بالعربات، وغيرها من وسائل النقل، وأن التنقل فقط يتم على الأقدام، مترحما على الشهداء الذين سقطوا نتيجة الغدر والخيانة، مؤكدا أن هذا الأمر لن يكون نهاية المطاف فالحرب كر وفر، وأن سقوط جبل ناصة وبعض المناطق لا يعني أن مريس سقطت.
*مقتل 115 حوثيا بمنطقة الزيلة والمليشيات تعدم 31 من عناصرها بالضالع*
وإلى ذلك تمكنت القوات الجنوبية المشتركة، قبل أمس الأول، من التصدي لهجوم عنيف لميليشيا الحوثي في منطقة الزيلة شمال الضالع، وكبدتها خسائر فادحة قوامها 115 قتيلاً فيما أعدم الحوثيون 31 من عناصرهم كانوا يريدون الاستسلام، بينما تمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الوطنية من تحقيق انتصارات هامة باتجاه محافظة إب ووصول هذه القوات إلى مديرية بعدان عمق محافظة إب لأول مرة، وهو ما يعني عزل محافظتي تعز وإب عن صنعاء وقطع إمدادات ميليشيا الحوثي إلى هذه المناطق.
وحسب صحيفة «البيان» الإماراتية فقد استعادت المقاومة الشعبية بإسناد من قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع عدداً من المواقع العسكرية من قبضة الميليشيا الحوثية، التي كانت قد سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين. حيث شهدت جبهات القتال منذ فجر أمس معارك ضارية على امتداد جبهات «القهرة، ويعيس، وزيلة» في مريس استطاعت قوات الحزام الأمني والمقاومة الشعبية من التقدم على أكثر من محور، وكبدت الميليشيا الحوثية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد حيث بلغ قتلاهم أكثر من 150 قتيلاً تناثرت أشلاؤهم على قمم الجبال وفي الشعاب والوديان.
وقالت إن ما حدث كان انتحاراً لميليشيا الحوثي، حيث دفعوا بأعداد كبيرة جداً إلى ساحة المعركة، وقتل منهم المئات حيث ما زالت جثثهم في الشعاب والوديان، وفي مواقع وجد أكثر من 50 جثة.
*الضالع تعلن النفير العام للتصدي للحوثيين والمتآمرين معهم*
وكانت قيادة المقاومة الجنوبية والسلطات المحلية بمحافظة الضالع، أعلنت مطلع الأسبوع، النفير العام للتصدي لمليشيات الحوثيين والمتآمرين معهم من قيادات وقبائل الإصلاح في جبهتي مريس دمت وحمك العود، شمال المحافظة، بعد توافد مئات المقاتلين الجنوبيين لدعم المقاتلين من أبناء تلك المناطق، ووجه محافظ الضالع اللواء علي مقبل، قائد محور الضالع، أمرا بتجهيز عدد من الكتائب القتالية من اللواء 33 مدرع واللواء الأول مقاومة واللواء 82 مشاة لدعم جبهات القتال في مريس والعود، بعد اجتماعات ولقاءات موسعة أجراها مع القيادات العسكرية والأمنية والمقاومة وقيادات السلطة المحلية لمناقشة الأوضاع الأمنية في جبهتي مريس دمت وحمك العود. في حين تمكنت القوات الجنوبية المشتركة من إحباط 3 هجمات حوثية في جبهة مريس يومها واستعادت السيطرة على عدة مواقع ومناطق كانت قد تمكنت مليشيات الحوثيين من الوصول إليها بشكل مفاجئ ومتسارع.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، فقد حث محافظ الضالع - خلال تفقده معسكر الصدرين ولقائه بقيادة اللواء 83 مدفعية واللواء الرابع احتياط، وضباط وصف وجنود وقيادات المقاومة الشعبية في مريس وقيادة عمليات اللواء الخامس عمالقة - القيادات العسكرية على الصمود والثبات لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية في مريس.
وقال: «إن الضالع أعلنت نفيرها كاملة ملتحمة بجبهة مريس دمت وحمك العود قعطبة وإن الضالع لبت نداء الواجب الوطني حيث قدمت وما زالت تقدم حتى اللحظة أغلى ما تملك من فلذات أبنائها معلنة النفير العام في الالتحام بأبناء مريس الأبطال الذي يعتبرون القلب النابض للضالع».
*الحوثيون حشدوا قوات انتحارية كبيرة إلى مريس للتقدم نحو الضالع*
وأفادت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي حشدت أعداداً كبيرة من مقاتليها إلى جبهة مريس في محاولة منها لفتح جبهة جديدة مع القوات الجنوبية وإرسال رسائل تهديد لأبناء الضالع بإمكانية تحقيقها اختراقات في جبهة المناطق الحدودية مع الضالع، غير أنها منيت بخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وباتت على وشك حصار خانق يلتف حول من تبقى من مقاتليها في جبهات المناطق الحدودية مع الضالع.
وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية كانت قد استدعت 3 ألوية إلى جبهة مريس، وكشفت أن تلك الألوية هي نفس التي كانت تقاتل في حجور بمحافظة حجة اليمنية، قبل أن يتواطأ الإصلاحيون وقياداتهم العسكرية مع الحوثيين ويخذلوا أهالي المنطقة ما تسبب في تمكن المليشيات من بسط سيطرتها على المديرية وتفجير منازل خصومها وارتكاب جرائم انتقامية بحق أهاليهم.
وحسب العربية فإن الميليشيات تهدف من وراء هذا الحشد الكبير إلى جبهة مريس، إلى التقدم نحو مدينة الضالع وتأمين محافظة إب من الجهة الشمالية الغربية، حيث يخوض الجيش اليمني معارك عنيفة في شرق المحافظة، ويسيطر على مديرية النادرة.
*محافظ الضالع يحذر من اللعب والمتاجرة بدماء الشهداء والتهاون بالقضايا المصيرية*
وحذر محافظ الضالع من اللعب والمتاجرة بدماء الشهداء والتهاون بالقضايا المصيرية، مضيفاً «هؤلاء سينالون العقاب الصارم ولن تتهاون القيادة عما يحدث»، مؤكداً أن الضالع اليوم إلى جانب مريس في سفينة واحدة وستصل إلى شاطئ الأمان قريباً.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر عسكرية تأكيدها بتكبد مليشيات الحوثيين خسائر فادحة بمواقع وينان القهرة وتبة العقبي، حيث وصلت ثلاث عربات عسكرية محملة بجثث الحوثيين، بالتزامن مع تمكن قوات المقاومة الجنوبية من "استعادة عدد من المواقع بالسلسة الجبلية اتجاه قرية الرفقة غرب مريس، واغتنام معدلين وأربع بنادق، وسقوط أربعة قتلى من ميليشيا الحوثي وكذا استعادة جبل صلح ومقتل عناصر الميليشيا التي كانت متواجدة فيه واغتنام معدلين وأسلحة شخصية".
*مخطط إصلاحي حوثي لاستهداف الجنوب بدءا بإسقاط الضالع*
وإلى ذلك كشفت تقارير إعلامية جنوبية عن تورط قيادات بحزب الإصلاح بالتآمر مع الحوثيين لاستهداف الجنوب بمخطط يهدف لإسقاط الضالع وتمكين مليشيا الحوثيين من التقدم نحو العند والعاصمة عدن، وأكدت صحيفة " الأيام" اليومية أن المخطط تسعى إليه قيادات في الجيش اليمني محسوبة على حزب الإصلاح، لتمكين الحوثيين من إحكام سيطرتهم على منطقتي الناصة والحمراء، لأهداف سياسية وعسكرية تتعلق بالوضع في العاصمة عدن وعدد من مناطق الجنوب الخاضعة لسيطرة المقاومة الجنوبية وقوات الأحزمة والنُخب.
ونقلت الصحيفة الجنوبية عن مصدر عسكري تأكيده: " إن جبل الناصة موقع استراتيجي مطل على منطقة مريس، وكان يسيطر عليه اللواء 4 احتياط الخاضع لقيادات إصلاحية، وعندما حققت قوات المقاومة والحزام الأمني تقدماً، فوجئنا بانسحاب القوات المرابطة في الموقع بالتزامن مع تقدم لقوات حوثية، في عملية تبدو مرتبة ومنسقة ".
وأضاف: " الآن الحوثيون متمركزون في الناصة، وقوات الجيش والمقاومة في الحمراء، وهو جبل مقابل للناصة ولا يبعد كثيراً ".
وأوضح أن الناصة والحمراء مطلان على مناطق مريس وقعطبة وسناح، وأن السيطرة على هذين الموقعين سيجعل من قعطبة ومريس وسناح وأيضاً عمق الضالع مناطق مكشوفة للقوات الحوثية، مشيراً إلى أن هناك مساعي لقيادات عسكرية موالية للإصلاح تسعى إلى رفع الغطاء عن مناطق الضالع لصالح جماعة الحوثي.
*ما وراء المخطط الإصلاحي الحوثي لإسقاط الضالع مجددا؟*
وكشف المصدر العسكري عن ما وراء المخطط الحوثي الإصلاحي للنيل من الجنوب وإسقاط الضالع بيد الحوثيين من جديد، وقال: "تأكد لنا أن هناك مخططاً يراد للجنوب بدءاً من الضالع، وهو تسليم ضواحي المحافظة والمواقع الاستراتيجية المطلة للحوثيين، ثم تمكينهم من تحقيق تقدم إلى عمق مدينة الضالع أو إسقاطها إن تحقق لهم ذلك، ما يدفع بالتالي المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية بكافة تشكيلاتها إلى سحب قوات من عدن لتعزيز معارك الضالع".
وأكد أن الهدف هو محاولة إفراغ عدن من القوات الجنوبية أو الحد منها وإشغالها بمعارك جانبية في الضالع وغيرها من جبهات التماس، بغية تمكين قوات الشرعية والإصلاحية من التمدد في عدن، التي لا تستطيع الآن الخروج من ثكناتها بسبب تواجد المقاومة الجنوبية.
وأوضح "أن العملية كلها تكتيك عسكري لتحقق مآرب وأهداف سياسية في مقدمتها؛ أولاً تسهيل تحرك ونشر قوات الشرعية في عدن، وثانياً محاولة تشتيت جهد وإمكانات القوات الجنوبية التي ظلت خلال السنوات الماضية حامية للعاصمة عدن والحصن المنيع لتغول القوات الشمالية وأدواتها في الجنوب ".