*أذناب الشرعية تستغل انشغال الجنوبيين بجبهة الضالع لتربك المشهد في عدن*

*حملة إعلامية شرسة تستهدف مدير أمن عدن..*

*أذناب الشرعية تستغل انشغال الجنوبيين بجبهة الضالع لتربك المشهد في عدن*

  *أذناب الشرعية تستغل انشغال الجنوبيين بجبهة الضالع لتربك المشهد في عدن*
2019-04-10 13:54:01
صوت المقاومة/خاص
صوت المقاومة الجنوبية/خاص 
في الوقت الذي انشغل الجنوبيون بمعركة التصدي للغزاة في جبهة مريس وقعطبة شمال الضالع، يكرس أذناب الشرعية جهودهم لإرباك المشهد في العاصمة عدن، حيث يبدو بأنهم وجدوا الفرصة سانحة لتأجيج الشارع ضد قوات أمن عدن وقائدها اللواء شلال شائع، ففي غضون الثلاث الأيام الأخيرة شهدت العاصمة عدن سلسلة من الاضطرابات الأمنية المفتعلة إحداها اغتيال شاب في الممدارة، وتصفية أخرى في المحاريق بعد اقتحام مستشفى أطباء بلا حدود وإخراجه بالقوة.
 تم القبض على الخلية التي اغتالت الشاب في الممدارة واعترفوا أنهم يتبعون الحرس الرئاسي، فيما أكدت مصادر أمنية أن جماعة اللحجي الذين قاموا بتصفية الشاب "عقبة" جنود في الحرس الرئاسي.
تلك الحوادث الأمنية التي أتت تباعا صاحبتها حملة إعلامية شرسة تستهدف اللواء شلال شائع مدير أمن عدن بشكل خاص بعد أقل من شهر من حملة مماثلة شنتها نفس الأطراف على قوات مكافحة الإرهاب وقائدها يسران مقطري.
 
*حملة مدروسة في توقيت حساس*
وجدت تلك الأطراف في حكومة الشرعية الفرصة سانحة لإسقاط مدير أمن عدن اللواء شلال شائع الذي يقف عقبة كأداء أمام مخططاتهم، فاستغلوا انشغال القوى الجنوبية في المعركة المصيرية مع مليشيات الحوثي، التي مهدت لها تلك الأطراف في الشرعية الدخول إلى مناطق الحدود الشمالية للضالع لإشغال قيادة المجلس الانتقالي حتى تتمكن من تنفيذ مخططاتها بعدن.
 
*استثمروا أخطاء الأمن لتهييج الشارع*  
أذناب الشرعية استثمروا حالة التذمر الواسعة لدى الشارع من ظاهرة البسط على الأراضي ونهبها وظهور عصابات تتاجر بأراضي واسعة الكثير منها مصروفة وبعضها أراضٍ تابعة لعقارات الدولة، صمت الحكومة التي تصف نفسها بالشرعية وتجاهل مدراء المؤسسات ذات الاختصاص مثل هيئة أراضي وعقارات الدولة ووزارة الداخلية والنائب العام شجع تلك العصابات وأمدها بأكسجين النمو المتسارع فتحولت عدن إلى كعكة يتقاتل عليها اللصوص وتجار الحرب الذين أصبحوا يمتلكون  المليارات من بيع مخططات بآلاف الفدانات  في الحسوة وبير فضل والممدارة ومناطق مختلفة بعدن.
إدارة أمن عدن أخطأت حين تحملت ملف الأراضي ولم تحسم أمرها مما يحدث، وظلت تتفرج على العبث الحاصل وتخوض مواجهة خاسرة مع هوامير معظمهم مسؤولون في الشرعية، وهذا ما يجمع عليه الكل، منهم قيادات أمنية، فكان من الأجدر باللواء شلال أن يرمي بكرة الأراضي المشتعلة إلى ملعب الحكومة فمهمته تأمين عدن وليس الدخول في معركة جانبية مع عصابات السلب والنهب.
 
*ملف الأراضي لن يكون القشة التي يتعلق بها أذناب الشرعية لإسقاط شلال*
رغم انجرار الكثير من شباب الجنوب من صحفيين ونشطاء ومشاركتهم في الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها أذناب الشرعية لإسقاط القائد شلال علي شائع بدون قصد وبطريقة عفوية نتيجة خبرة العدو في استغلال اللحظة المناسبة لتهييج مشاعر الناس في عدن بالذات ضد قيادتهم؛ لكن الغالبية من قادة الرأي في الجنوب يدافعون باستماتة عن قوات الأمن؛ لأنهم يعلمون أن نعيق إعلام الإخونج وأذناب الشرعية إنما يأتي لحاجة في نفس يعقوب وليس حرصا على عدن كما يدعون.
أغلب الصحفيين والنشطاء الجنوبيين على مواقع التواصل أكدوا في كتاباتهم على خطورة الحملة التي تستهدف اللواء شلال مؤكدين على أنه وبالرغم من بعض القصور في أداء الأجهزة الأمنية إلا أن شلال يظل الأجدر في قيادة أمن عاصمة الجنوب.
قادة الرأي الجنوبي اتفقوا في طرحهم على أن شلال كان وسيظل خطًا أحمر مهما حاول أذناب الشرعية التشبث بحجج واهية لإسقاطه، مؤكدين أن الجنوب سيفقد أحد أركان ثورته وعمودًا من أعمدة المقاومة مثلما خسرت عدن والجنوب بإقالة الزبيدي.
القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي بسام المفلحي قال في منشور كتبه على الفيس بوك: "كنت سأكون أول المتفاعلين لو أن من يشير بأصبع الاتهام لقيادات أمن عدن بوقوفها خلف ملف العبث بملف الأراضي هي جهة مخولة بذلك سواء كانت تلك الجهة قضائية أم رقابية، لكن الملاحظ أن من يقفون في مواجهة قوى الأمن ويحاولون تشويهها أمام الرأي العام مستغلين التفاعل الشعبي في هذه القضية هم إما كبار الباسطين وإما كبار الخصوم السياسيين" .
 
وأضاف المفلحي: "لذا لا داعي لأن نحتار في مسألة البحث عن حلول للمشكلة فالحل يبدأ بتفعيل مؤسسات الدولة ذات العلاقة، فنحن حتى الآن لم نرصد اتهاما واحدا للأمن من أي جهة مسؤولة (هيئة أراضي، لجنة أراضي، هيئة فساد، نيابة، قضاء، قيادة سلطة محلية، حكومة، رئاسة... الخ)، وكل ما نراه مجرد مناكفات ومهاترات في الإعلام، مصدرها من ذكرناهم".
أما الناشط أنيس الازرقي فقد كتب منشوراً تحدث فيه عن أهمية شلال بصفته القائد الذي كان له الفضل بعد الله بتخليص العاصمة عدن واستعادة هويتها من بين مخالب الإرهاب الداعشي.
أنيس قال:
 "قبل فتره قالو إذا طار محافظ عدن عيدروس عدن باترجع جنة الدنيا وشنوا عليه أبشع أنواع الكذب والتزوير وصوروا المجاري والبالوعات حتى وصل بهم الأمر تصوير البحر وفيه كيس بلاستيكي وقالو كل هذا من عمل عيدروس! وبعد إقالة عيدروس هللوا وكبروا ولكن عدن لم ترجع جنة الدنيا ولا شوارعها شوارع باريس ولا بحرها بحر الشمبانيا بيتش بل رجعت أسوأ من قبل برغم توفر الإمكانيات الحالية"..
وأضاف الازرقي: "اليوم يعيدون نفس الأسطوانة عن شلال شايع، والذي نفسي بيده إنكم ستندمون على أمن عدن الذي يحمي هويتكم ومظاهراتكم السلمية ويحمي كرامتكم وإدارة عاصمتكم عدن أشد الندم.  صحيح في أخطاء واليد التي تسرق يجب بترها دون غيرها.. ولا يجوز إعدام الشخص لطالما هو مش قاتل لذلك نحن نقول الغلط غلط ولكن ليس الجميع غلطان وشلال محاط ببطانة غير مؤهلة ويجب أن يتم نفي هذه البطانة بعيدا عن قطع الرأس لأن بدل الرأس أفعى تنتظر سقوطه والأيام القادمة تشهد ما أقوله".