*خاص..تفوقن على أنفسهن وتغلبن على الواقع بأفكارهن الخلاقة*في عدن.. رائدات هزمن الفقر بالإرادة والإبداع*

*خاص..تفوقن على أنفسهن وتغلبن على الواقع بأفكارهن الخلاقة*في عدن.. رائدات هزمن الفقر بالإرادة والإبداع*

*خاص..تفوقن على أنفسهن وتغلبن على الواقع بأفكارهن الخلاقة*في عدن.. رائدات هزمن الفقر بالإرادة والإبداع*
0000-00-00 00:00:00
صوت المقاومة/خاص
 
تقرير: نوال باقطيان 
في الآونة الأخيرة أثقلت كاهل الأمهات الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فكانت لتداعيات الحرب مهام أخرى تقع على عاتق الأمهات، فبالإضافة إلى التربية وغرس السلوك والأخلاق الحسنة كان لزاما عليها شق غمار سوق العمل بمشاريع تجارية خاصة من خلالها تجني الأم أرباحا تساند بها زوجها وتعينه على مواجهة الحياة.. "صوت المقاومة الجنوبية" وبمناسبة عيد الأم ارتأت أن تسلط الضوء على الأمهات اللواتي أفنين حياتهن وما زلن يفنين حياتهن ويقدمن التضحيات تلو التضحيات لتخطي أولادهن دروب الحياة الوعرة، فتحية إجلال واحترام لكل أم ضحت وتضحي من أجل أبنائها..
 
الفراغ ألهمني
دأبت أم ريان وكنان قبل زواجها العمل في إحدى منظمات المجتمع المدني، خاصة وأنها قد أكملت دراستها الجامعية بتخصص برمجة حاسوب، لكن قرار الزواج ومن ثم الارتزاق بمولود جعلها تفضل المكوث في المنزل للتفرغ لرعاية طفلها وزوجها إلا أن رعاية طفل وحيد ومنزل لم يكفِ لسد الفراغ التي كانت تشعر به أم ريان لتفكر بعدها بعملٍ من المنزل يشغل وقت فراغها ويدر عليها ربحا ماديا، ففكرت ببيع الدروع ومستلزماته الأخرى للنساء، تقول: ( ظروفي هي من جعلتني أفكر بالعمل في الفراغ؛ لكن رغبتي بالعمل تقيدت بعد ارتزاقي بمولود لذا فكرت بعمل من المنزل خاصة بعد اطلاعي على تجارب النساء في التجارة في مجموعات الفيس والواتس فتحمست، وزوجي وأهلي هم من شجعني وساندني).
ثم تضيف قائلة: (بدأت مشروعي قبل خمس سنوات ببيع الدروع المخرمة لقريباتي وجيراني، كنت أأخذ من كل لون خمس دروع وعند بيعي لهم كنت أضاعف الكمية وتطورت في عملي وأصبحت أطرز لوازم الدروع وأصمم من الدروع قمصان نوم وأبيعها).
 
بداية الفكرة 
كانت أم ريان تبيع الدروع المخرمة فقط ولكن الاختراع وموهبة التصميم من أجل تطوير مشروعها جعلها تفكر بتطوير الدروع بتطريز مستلزماته قائلة: (كنت أطرز جلابيات وعندما شفت الدروع المخرمة جاءت فكرة تطريز مستلزمات الدروع فالدروع المخرمة لازم يكون تحتها ما يجذب الأنظار فبدأت بتسويق الفكرة بنفسي، خيطت طقما كاملا من الدرع ومستلزماته مطرزة وحضرت حفل زواج في المعلا وفور حضوري لاقى الطقم إعجاب وانبهار الحاضرات وشرعوا بالسؤال: من أين ابتعتيه؟ وبكم؟ فأعطوني دفعة فالنساء بتن ينظرن إليه بإعجاب ولاقت فكرتي إقبالا كبيرا وكنت أول امرأة تنفذ فكرة التطريز للدروع ومستلزماته). 
 
صعوبات 
أم ريان وكنان أم لطفلين لاقت في بداية مشروعها صعوبات كونها أمًا لطفلين لتقول ضاحكة: (لقد لا مستي جروحي..) ثم تضيف (لدي صعوبة في أن أوفق بعملي وكوني أماً لديها واجبات تجاه أطفالها فعندما ينامون أو ينشغلون باللعب أبدأ عملي وعندما لا أستطيع الخروج لشراء مستلزمات التطريز أختي أو إخواني يذهبون لشراء الأغراض بدلا عني، وعندما تكون لدي طلبية كبيرة   شقيقتي وزوجة أخي يساعدنني للالتزام بوصول الطلبية بوقتها). 
 
*تطور وتوسع*
بدأت أم ريان مشروعها بمبلغ زهيد لا يتعدى ١٠ ألف ريال اقتطعتها من مصروفها وقد بدأت بعشرة دروع ثم توسعت ليصل إلى المئات وتوسع نشاطها التجاري من أقاربها ومحافظتها إلى المحافظات الأخرى. 
 
 
*تعاون* 
وسط تشجيع الأهل وزوجها بدأت أم ريان مشروعها فأختها وزوجة أخيها يتعاونون معها بالعمل معها في تنفيذ الطلبيات الكبرى وزوجها اتفق مع أحد أصدقائه بوضع البضاعة لاستلامها من الزبونة بالإضافة إلى توصيلة البضاعة إلى المحل. 
 
*أمنيات* 
تقول أم كنان: (أتمنى أن أشتري منزلا خاصا بي فأني أسكن بمنزل إيجار كما أحلم بفتح محل صغير لبيع الدروع ومستلزمات العرائس، لم أستطع إلى الآن تحقيق حلمي لكن الله يوفقني وأتمنى لأطفالي التوفيق وإكمال الدراسة والتخرج وأن يصبحوا بأحسن مستوى). 
 
*أمنية أخيرة* 
تقول أم ريان: (أتمنى أن أعود إلى عمل المنظمات ولكنني أمّ، لا أستطيع العودة لكنني سأعود إن شاء الله عندما يكبروا) ثم تضيف: (الحمد لله أساهم بمصروف المنزل مع زوجي).
 
 
*من بيعي العشار ربيت أبنائي* 
قذفت ظروف الحياة بأم أيمن بها على قارعة الحاجة والفقر وحيدة مع أبنائها السبعة بعدما هجرها زوجها دون عودة دون راتب تستند به على ظروف الحياة إلا من مأوى سكنت به هي وأطفالها فلم تكن مسئولية تربية سبعة أطفال دون أب سهلة وهي التي لم تكمل تعليمها إلا أن الله قد حباها بموهبة العشار العدني، تقول أم أيمن: (لقد ربيت أبنائي من بيع العشار العدني).
 
*تطور وتوسع*
بدأت أم أيمن بإصلاح العشار وبيعه لجيرانها الذي نال استحسانهم ليصل بعدها إلى باقي الناس ومن ثم التعاقد مع المطاعم المشهورة بالزربيان وتوسعها إلى باقي المحافظات. 
 
*تربية أبناء*
كبروا أبناء أم أيمن وأصبح أغلبيتهم خريجي جامعة عدن البعض منهم استطاع أن يشق طريقه والبعض الآخر قد تزوج وأسس أسرة أخرى وبقت ابنتها الوحيدة تؤنسها في وحدتها وتساعدها بالجوانب المادية.
 
*العشار.. قصة نجاح مستمرة* 
تقول أم أيمن: (ما زلت أبيع العشار إلى الآن، لقد اعتدت على ذلك على الرغم من عدم حاجتي لذلك إلا أن زبائني مازالوا يطلبونه إلى الآن ويفضلونه على الأخريات في السوق).
 
*أمنيات*
تقول أم أيمن: (أتمنى أن أرى أبنائي مرتاحين ولا يكدر عيشهم أي شيء والله يوفقهم). 
 
 
*البداية*
في إحدى سفرات أحد الأجانب المسلمين لليمن وقع اختياره على إحدى الفتيات اليمنيات ليتزوجها ومن ثم مرافقته إلى أمريكا وهناك لم تستطع التغلب على مشاعر الغربة فوقعت بالمشاكل مع زوجها مما أدى إلى الطلاق، وضعت أم مصطفى مولودها مصطفى وعادت أدراجها إلى اليمن وحيدة إلا من طفل تخلى عنه والده وتركه دون نفقة، لتجد نفسها في نهاية المطاف حملا ثقيلا على عائلتها الفقيرة، فلم يكن أمامها إلا النزول إلى سوق العمل لمواجهة صعوبة الحياة، باعت جزءًا من ذهبها وبدأت ببيع الجلابيات وأغطية الشعر (المقارم).
 
*بداية النجاح*
بدأت بضاعة أم مصطفى بالرواج بين المعارف والجيران وتوسعت إلى المعارف فأصبح الجميع يمدح بأمانتها ويدل الزبائن عليها، توسعت إلى بيع مختلف الملابس من صنع الصين والهند وغيرها من بضائع والاتفاق مع بعض التجار والمحال لتصريف البضائع لهم فتوسعت حتى أصبحت تقوم ببيع جلسات الاستقبال. 
 
*نجاح وبناء منزل*
كبر طفلها بعدما كان طفلا رضيعا واستطاعت بعد نجاحها أن تقوم بشراء قطعة أرض وبنائها لتؤمن بذلك مستقبل طفلها.