استطاع الطالب/عبد الحكيم علي موسى ذات الـ19 ربيعاً من اختراع وتصميم "سفينة حربية" في غاية الدقة والإتقان، حيث صممت بنفس طريقة البارجة الحقيقية، ولكن بإمكانيات بسيطة ومن الطبيعة العادية.. وكما قال لنا "حكيم" إنه كان بمقدوره أن يصممها بطريقة أفضل مما هي عليه، ولكن إمكانياته المحدودة بل المعدومة هي التي حالت دون ذلك، كما حالت ووقفت حجر عثرة أمام العديد من اختراعات وإبداعات هذا الطالب المثابر المكافح..
صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" التقت بالطالب/ عبد الحكيم علي موسى في قريته "الرباط" بالشعيب الضالع وأجرت معه الحوار التالي..
حاوره/ حسين القملي
 عرفنا بنفسك؟
أنا الطالب عبد الحكيم علي موسى علي موسى، من قرية الرباط مديرية الشعيب الضالع..
 كيف جاءتك فكرة هذا الاختراع؟
بالنسبة لي فكرة هذا الاختراع ليست جديدة، بل هي عبارة عن أفكار عديدة ومتسلسلة من اختراعات وأشياء أخرى، وأنا دائما أنظر إلى الأشياء التي تناسب قدراتنا.. أما عن اختراع السفينة الحربية سبق وأن رأيتها في التلفاز وطبقتها عملياً على سفينة مصغرة..
 هل يمكن أن تشرح لنا فكرة الاختراع بشكل مفصل؟
فكرة الاختراع، هي عبارة عن سفينة حربية تطفو على سطح الماء بواسطة صهاريج أكسجين مضغوط، وتحتوي على محرك دافع أساسي وتحمل على متنها صناديق هواء داخلية طبقاً لقاعدة آرخميدس في طفو الأجسام.
طبعاً السفن أنواع، وبالنسبة لاختراعي فهي سفينة من النوع الحربي وتحمل مدفعا جانبيا متعدد الاتجاهات وأيضاً تحمل كاشف الموجات الراديوية "رادار" لقياس الحرارة المئوية وكمية الرطوبة، ويمكن تطويرها في المستقبل لتحمل أسلحة نارية مضادة للطائرات، وإذا توفرت الإمكانيات يمكن ضبط الإطلاق والتحكم عن بُعد بالإضافة إلى مخططٍ لصناعة سفينة أخرى من موديل (سلفير 707) وتحمل مطارا مدرجا لطائرة يمكن شراؤها تعمل على كاميرات مراقبة جوية "التحكم عن بُعد" وتحمل رأسا دفاعيا أيضا، ولكن إطلاقه يعتمد اعتمادا أساسيا على جهاز الكمبيوتر..
 كم من الوقت أخذت في تنفيذ هذا الاختراع؟ وكم بلغت تكلفته؟
استغرق هذا المشرع عاما كاملا، وبلغت تكلفته حوالي (50 ألف) ريال يمني..
 من الذي يقوم بتمويل اختراعاتك واكتشافاتك؟
بداية يجب عليّ شكر الله عز وجل على النعم التي وهبني إياها، أما بالنسبة لتمويل مشروعي فبالتأكيد لم نجد أي تمويل أو دعم، واعتمدت على قدراتي الشخصية فقط..
 ما هي أهم الاختراعات لديك؟ وما أحبها إليك؟
هذا الاختراع، وهو "السفينة الحربية" التي تقوم بتشغيلها عبر بطاريات وتقوم بتشغيل الرادار المحركات الكهربائية وتمشي بالمياه عبر مروحة توجد أسفل مقدمة السفينة، وبسبب أهميته بالنسبة لدي قمت بتنفيذه (100 %)، وما زلت أواصل العمل عليه حتى الآن..
 كيف تسوق للأشياء التي تقوم باختراعها؟
لم يسبق لي أن قمت بتسويق اختراعاتي، فقط تم عرض هذا الاختراع في إحدى قاعات ثانوية العبادي أثناء فترة سير المسابقات الثقافية التي يقيمها المجلس الانتقالي الجنوبي للمدارس الثانوية والأساسية في مديرية الشعيب..
 هل قدمت لك المديرية أو المدرسة أي مساعدات؟
لم تقدم لي المديرية أي مساعدات أو أي دعم مادي، أما بالنسبة للمدرسة فهي تستخدم اختراعاتي لصالح سمعتها وبالنهاية لم تقدم لي أي شيء ودائما يقولون لي: مافيش إمكانيات.. مافيش دعم...
 ما هي أهم المشاكل التي واجهتك أثناء تنفيذ الاختراع؟
هذا السؤال، هو الأهم واعتبره دعما معنويا من قبلك، وبالنسبة للمشاكل فمشكلة التمويل هي التي كانت الأصعب بالنسبة لي مما اضطرني إلى البحث عن عمل لإنجاز المشروع مقابل الحصول على أموال أقوم بها بشراء بعض القطع الخاصة بتركيب السفينة..
 بماذا تحلم في المستقبل؟
السفر إلى الخارج لدراسة الطيران، وأن أجد شركة تقوم بتبني اختراعاتي وتطويرها، وكذا تمويلها إلى أن يتم الانتهاء منها..
