§ مسهور: كلما مرت ذكرى عاصفة الحزم وكلما دارت الأيام ازددنا افتخاراً بما تحقق على أسوار عدن
§ اللواء بن بريك: في الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم نجدد تأكيدنا للتحالف العربي إن المجلس الانتقالي والجنوبيين كانوا ولا زالوا شريكاً فعلياً وأساسياً
§ الرشيد: إن لم يتخلوا عن حُسن النية بالتعامل بأزمتهم مع دول الجوار سيكون الثمن الذي سيدفعونه غالي غالي غالي جداً جداً جداً
§ الغامدي: الجنوبيون على العهد وافون بأفعالهم ويبقى السؤال: هل سيوفي العرب معهم في استعادة وطنهم؟ أتمنى ذلك وهذا أقل شيء نقدمه لهم جزاء وفائهم
§ مالك اليزيدي: قوات المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي.. سنبقى على العهد لكم ولشعبنا الجنوبي ولدول التحالف العربي
§ د.لقور: قلناها من اليوم الأول لن يكسر شوكة إيران وربيبهم الحوثي إلا الجنوب والجنوبيون
صوت المقاومة الجنوبية - خاص
مرت الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم وإعلان التحالف العربي، الأسبوع المنصرم، وفيها احتفل الجنوبيون بتجديد عهدهم مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في القضاء على المشاريع المتطرفة الإرهابية الحوثية والإخونجية والقاعدية. وحققت العاصفة بعد أربع سنوات ثمارها في الجنوب في حين خذل الشمال اليمني التحالف العربي في تحقيق أي تقدم يذكر مستنزفين التحالف وقدراته دون نتائج. ما حققته العاصفة جنوبا أصبح فخرًا لكل جنوبي، ويشير الأستاذ/هاني مسهور بأنه كلما مرت ذكرى عاصفة الحزم، وكلما دارت الأيام، ازددنا افتخاراً بما تحقق على أسوار عدن، فثمة شعور يتملكنا أن مشروع الهيمنة الإيرانية الذي أسقط عواصم العرب من بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء انكسر بل تحطم على أسوار مدينة عدن، فالتاريخ السياسي لن يستطيع أن يتجاوز كتابة الملحمة العربية في تراب هذه المدينة عندما شارك أبناء الجنوب إخوانهم أسود السعودية والإمارات لتحطيم الحلم الإيراني ويضعوا حداً لأطماع إيران التوسعية في البلاد العربية. منذ أواخر فبراير 2015 بدأ الحوثيون غزوهم لمدينة عدن لإخضاعها وإخضاع باب المندب للنفوذ الإيراني، بقليل من سلاح وجد أبناء عدن أنفسهم في معركة غير متكافئة، كانت اللجان الشعبية تذود عن تراكمات الأزمنة الماضية بكل ما فيها من ظلم تعاقب على عدن والجنوب، لم يدرك أولئك الغزاة القادمون من كهوف صعدة أنهم استفزوا كل خلايا الجسد الجنوبي من المهرة شرقاً وحتى عدن غرباً، فلم يكن الغزو الأول في 1994م إلا بداية مظالم لم تنتهِ والغزاة الحوثيون يحاولون إخضاع ما تبقى من كرامة الجنوب. استدعى الجنوب كافة ما يمتلك من القليل المتاح وبدأت تتخلق المقاومة الجنوبية بتشكيلات فردية فالحرب فرضت على الجنوب كما فرضت على العرب، وبلغت القلوب الحناجر فلقد جاؤوا للجنوب من أسفله وسمائه، كانوا يخرجون من كل أطراف عدن وكان على الجنوبيين أن يدافعوا عن بلادهم لا خيارات أخرى، وهناك في الرياض كان الأمير محمد بن سلمان يبلغ نجل الرئيس صالح عنوان المرحلة (عدن خط أحمر) وكان السعوديون يحشدون في قصر العوجا ويصنعون قرارهم فإن سقطت عدن سقط ما تبقى من أسوار العرب. في السادس والعشرين من مارس 2015م تعلن السعودية إطلاق عاصفة الحزم، صقور السعودية والإمارات يحلقون في سماء عدن، تشرئب أعناق الجنوبيين فهذا هو الوقت المنتظر، الساعة صفر بتوقيت عدن، بل الساعة صفر بتوقيت كل الجنوب، لم تكن عاصفة الحزم إلا اختباراً لكل ما مر على عدن فمن الضعف ولدت القوة، ومن الخوف ولد الكبرياء. الزاحفون إلى ميادين عدن والمكلا على مدار سنوات الحراك الجنوبي المطالب بحقه في وطنه، هم الذين كانوا بدون اعتبارات في أعين سلطة صنعاء، وهم الذين زورت إرادتهم في مخرجات حوار صنعاء، فمئات الآلاف التي لطالما زحفوا رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً يناشدون الأشقاء العرب منحهم حريتهم كان عليهم أن يدافعوا عن آخر قلاع العرب بعد أن سقطت العواصم ولحقتها المدن العربية تهتف بروح إيران ومشاريعها الطائفية. هنا عدن.. هنا معركة كل شيء، معركة العقود اليمانية الغادرة، معركة النهوض من تحت الركام، معركة العرب الأخيرة على أسوارها، لا يوجد في عدن غير تلك المتناقضات التي اجتمعت حتى لم تجد تلك العجوز غير بقرتها لتبيعها وتشتري بندقية، تلك القصة كالآلاف من القصص المحكية والمروية عن الذين نفروا خفافاً وثقالاً من كل مكان إلى عدن فلقد كانت معركة الطلقة الأولى من البندقية الأولى إلى صدر الغازين والغادرين. في الغزو الأول كانوا قد كفّروا الجنوب فلقد كان الجنوب ماركسياً مُلحداً، وفي الغزو الثاني اعتبروا الجنوب داعشياً متطرفاً، بتلك العيون وتلك القلوب ينظرون للجنوب حتى وإن تغاضى العرب من خليجهم لمحيطهم عن تلك الحقيقة، لذلك لم يكن الجنوبيون وهم يقاتلون تحت عاصفة الحزم مكترثين بغير الموت كرامة على أسوار مدينتهم، فلا معنى تبقى لهم غير أن يموتوا بكرامة وينتصروا بشرف فللمعركة فصولها وأيامها وكذلك أحكامها. صقور السعودية والإمارات في سماء عدن، وعلى أرضها تنزل ثلة من ضباط الإمارات فالمعركة تقترب، المقاومة الجنوبية تضيق الخناق على مطار عدن، كتيبة إماراتية تأتي من الساحل الأزرق لصوب المطار، ساعة صفر يتحول المطار لكتلة من الجمر .. كتلة من النار، الحوثيون يحترقون ثم هم ينهزمون، في الأثناء تزحف المقاومة الجنوبية إلى أحياء المُعلا وكريتر والمنصورة والشيخ عثمان والبريقة والتواهي ودار سعد وخور مكسر، يزحف المقاومون كما زحفوا سنوات إلى ميادين عدن، يعرفون أحياءها وحافاتها كما يعرفون كل تفاصيلها، كانت أيام للعرب يصنعها العدني والأبيني والشبواني والحضرمي واليافعي والمهري كرامة لوجه سلمان ولوجه محمد بن زايد ولوجه كل عربي آمن بأن لمروع إيران أن يكسر على تراب هذه.. الـ(عدن). تحرير عدن يقابله قطع الذراع الإيراني الخبيثة، لذلك عدن تاج العرب المرصع بالفخر، في عدن تتسابق الأمهات والزوجات والبنات على رفع صور الشهداء، في عدن دون غيرها ينظرون إلى عاصفة الحزم وهم ينظرون للسماء، في عدن يحتفظون ببقايا صواريخ الكاتيوشا والهاون ليجعلوها تذكاراً لأجيال ستأتي وستسمع من العدنيين تفاصيل المعركة وينظرون إلى بقايا الغزاة الذين مرغت أنوفهم بتراب عدن". ويضيف مسهور: "سقطت عواصم العرب بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء بيد المد الإيراني إلا عدن عندها كسرت المخالب الإيرانية بعزيمة أبناء الجنوب الصادقين مع رجال السعودية والإمارات، هذا مصدر فخرنا وعزنا". اللواء /أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية قال: " في الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم نجدد تأكيدنا للتحالف العربي إن المجلس الانتقالي والجنوبيين كانوا ولا زالوا شريكا فعليا وأساسيا على الأرض نعمل سوياً وفي الخطوط الأمامية مصيرنا واحد وهدفنا واحد.. وأثبتنا على الأرض ولسنا كالجماعة اياهم أبو شريحتين". الناشط السياسي السعودي أبو وليد الغامدي قال: " تروح الحديدة تجد الجنوبيين في الخطوط الأمامية، تروح صعدة تجد الجنوبيين في الخطوط الأمامية، تروح معاقل الإرهاب تجد الجنوبيين بالخطوط الأمامية، هم على العهد وافون بأفعالهم ويبقى السؤال: هل سيوفي العرب معهم في استعادة وطنهم؟ أتمنى ذلك وهذا أقل شيء نقدمه لهم جزاء وفائهم". وشدد الكاتب الخليجي أنور الرشيد في تغريدة له بأن "الجنوبيين إن لم يتخلوا عن حُسن النية بالتعامل بأزمتهم مع دول الجوار سيكون الثمن الذي سيدفعونه غالي غالي غالي جداً جداً جداً.. المدح الزائد سيعمق ويُطيل أزمتكم والتعامل بواقعية سيُنجيكم". الناشط الجنوبي مالك اليزيدي اليافعي قال مخاطبا الرئيس الزبيدي: "بطولات الأرض في كفة وأنت وتاريخك لوحدكم في كفة، لو لم يكن للجنوب تاريخ فتاريخك المشرف يكفيني بل ويزيد، وستبقى كلماتك تاريخا يدرس للأجيال.. وقوات المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي سنبقى على العهد لكم ولشعبنا الجنوبي ولدول التحالف العربي". كما تحدث الباحث الدكتور حسين لقور بالقول: "قلناها من اليوم الأول لن يكسر شوكة إيران وربيبهم الحوثي إلا الجنوب والجنوبيون. وصح ما قلنا لم يهزمهم ويقطع دابر الإيرانيين في عدن العرب وفي باب المندب إلا شباب وشيبة الجنوب. رحم الله الشهداء جميعهم وعلى رأسهم شيخ الشهداء علي ناصر هادي وعلي الصمدي".