يتضح جلياً للمتابع للوضع في محافظة الحديدة وحالة الجمود التي تحيط بالإتفاق الأممي ومراحل تنفيذه مدى مماطلة الأمم المتحدة وتراخيها وعدم إبدائها أي موقف حازم وقوي تجاه ما تقوم به مليشيات الحوثي من خروقات وانتهاكات وتصعيد عسكري في جبهات الحديدة ومناطقها والتنصل عن تنفيذ بنود الإتفاق ومنها الإلتزام بالهدنة الإنسانية لوقف إطلاق النار في الحديدة . جرائم حوثية واحدة تلو الأخرى وانتهاكات وخروقات متكررة في جبهات الحديدة تعري الصمت المطبق للأمم المتحدة المتغاضي عن كشف الطرف المعرقل لتنفيذ مراحل الإتفاق الأممي ، تغاضٍ يطرح أسئلة وعلامات إستفهام كثيرة وتعجب من نظرة الأمم المتحدة القاصرة وبعين واحدة للوضع في مدينة الحديدة وجبهاتها المختلفة . مرونة وتنازلات الجانب الحكومي أكثر من اللازم والتزام قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة ببنود الهدنة الأممية لم يلتفت إليها كبير مراقبي الأمم المتحدة ولا مبعوثها ، وتنصلات الحوثيين وخروقاتهم لم تُدان ولم تقف عند حدها . اذاً كيف للسلام أن يحل إذا ترك الحبل على الغارب لطرف مليشيا الحوثي وتم إعطائها كل الفرص لتعزيز تواجدها واستقدام تعزيزاتها العسكرية وحفر الخنادق والإستعداد لخوض معركة أخرى . لم يعد للسلام سوى اسمه فقد تبخرت آمال اليمنيين ومنهم أبناء الحديدة بشكل خاص ، فلا بارقة أمل تلوح في الأفق ولا حل مستدام يتمثل بإنسحاب مليشيات الحوثي من مدينة الحديدة وموانئها بدء تنفيذه . فما الذي تبقى أمام الأمم المتحدة اليوم لإدانة الحوثيون وإنقاذ أبناء الحديدة من بطش وإرهاب المليشيا المدعومة من إيران !؟