ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن حدث الموت جارٍ على جميع الخلق ، وهو النهاية التي نحن جميعاً ذاهبون إليها ، ولإن مصابنا جلل واستشهاد ابننا عبدالله ، مثّل فاجعة وصدمة كبيرة بالنسبة لنا ، إلا إننا مؤمنون بقضائه وتقديره ، والحمد لله على ما أعطى وأخذ ، والحمد له على كل حال من الأحوال ..
وهنا لابد لي أن أقف وقفة إجلال وشكر وتقدير ، لكل من واساني وواسى أسرتي باستشهاد ابني الشاب عبدالله محمد محسن ، سواء كان عبر الزيارة إلى المنزل أو قاعة العزاء في م .حالمين ، أو عبر الاتصال وعن طريق الرسائل وشبكات التواصل .. أشكر الجميع كلاً باسمه وصفته ، فقد كانت مواساتكم بلسم لجرحنا الغائر العميق بفقد فلذة كبدنا ، الذي هز استشهاده قلوبنا التي ستظل تبكيه وتسافر إليه كلما أشرق نهار وأظلم ليل ، فقداً ووجداً واشتياقاً ..
وهنا لابد لي أن أشكر وأجزل الثناء لأخي ورفيق دربي ، اللواء / عيدروس الزبيدي ،،
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية على اهتمامه ووقوفه ودعمه ومواساته لنا ، منذ الوهلة الأولى الذي أصيب فيها ابننا الشهيد وحتى استشهاده رحمه الله ، وإن هذا الموقف الأخوي لرفيقنا وأخينا العزيز - والذي هو غير مستغرب عنه - قد هون علينا من حزننا العميق ، وضمد جراحاتنا النازفة ..وسيظل الدين الذي لن ننساه ما حيينا .
كما لا أنسى أن أرفع شكري وخالص تقديري لقيادة وأفراد الكتيبة الرابعة عاصفة ، الذين أسعفوا زميلهم الشهيد منذ أول لحظة من إصابته ، وتحملوا عناء إيصاله إلى المشفى ومرافقته هناك ، والشكر كذلك لكل عاملي مستوصف خليج عدن في المعلا ، الذين قاموا بواجبهم تجاه ابني الشهيد ، وأشكر كذلك كل من وقف إلى جانب ابني وهو على سرير الإصابة ، وتحمل عناء الزيارة للاطمئنان عليه ، وتبرع بالدم لإنقاذ حياته ، وافترش الأرض لملازمته والتهوين عليه من آلآم إصابته، ولكل من ساهم بعد وفاته في مراسم نقل الجنازة من محافظة عدن إلى مديرية حالمين ودفن جثمانه الطاهر والصلاة عليه رحمه الله وطيب بالمسك قبره وثراه.. شكراً للجميع ، والحمد لله ع قضائه وقدره ، ونسأل الله سبحانه أن يسكنه الفردوس الأعلى في الجنة مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
والد الشهيد ( عبدالله ) / عميد ركن /محمد محسن مهدي( أبو بكيل).
