*كردة فعل لتحركات الانتقالي.. الشرعية تحرك أذنابها في شبوة*

*خاص..استفزاز وعقاب جماعي تمارسه سلطة الإصلاح في المحافظة الجنوبية..*

*كردة فعل لتحركات الانتقالي.. الشرعية تحرك أذنابها في شبوة*

*كردة فعل لتحركات الانتقالي.. الشرعية تحرك أذنابها في شبوة*
2019-03-23 17:00:43
صوت المقاومة/خاص
بعد التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها قيادة المجلس الانتقالي في عواصم الدول الأوروبية، وجدت الشرعية نفسها في مأزق، ولهذا بدأت بتحريك أذنابها في محافظة شبوة لتعكير صفو الانتصارات السياسية التي يقودها المجلس الانتقالي والدفع بالأمور إلى حافة المواجهة لإثارة ردة فعل من المجتمع الدولي التي ترى الشرعية المهترئة أنه بدأ يتجاهلها وقرر المضي في الاستماع إلى القوى الموجودة على الأرض. 
وفي هذا السياق قال شهود عيان أنهم شاهدوا قوة عسكرية ضخمة تابعة للنخبة الشبوانية على مشارف مدينة عتق يوم الأربعاء الماضي؛ حيث التقط ناشطون صوراً لقوة عسكرية كبيرة تابعة للنخبة وهي تنقل عبر الخط العام.
وبينت مصادر حقيقة تلك القوات بأنها قوات متخرجة جديدة وتنقل إلى مديرية مرخة الواقعة إلى الشمال الغربي من عتق.
وتشهد المحافظة توترًا متصاعدًا بين قوات النخبة الشبوانية وقوات موالية للرئيس هادي ونائبه الأحمر.
ومؤخرا عقدت اللجنة الأمنية بالمحافظة اجتماعا رفضت فيه انتشار أي قوات عسكرية لا تخضع لها، في إشارة إلى قوات النخبة الشبوانية التي وسعت انتشارها بمديريات جديدة بالمحافظة، وكان آخرها حقول النفط في عسيلان بيحان شمال المحافظة.
وحاولت هذه الجهات الحصول على دعم عسكري من الجنرال الأحمر عبر إرسال تعزيزات عسكرية من اللواء 21 الذي ينتمي جل مقاتليه إلى حزب الإصلاح واستقدامهم إلى مدينة عتق.
وفجرت الخطوة غضبًا شعبيًا بين أبناء المحافظة الذين حذروا المحافظ الذي ينتمي بدوره لحزب الإصلاح من التمادي في خطواته، مؤكدين دعمهم لقوات النخبة كقوة محلية مسئولة عن حماية أمن واستقرار المحافظة.
إلى ذلك دعا عضو الجمعية الوطنية الجنوبية ناصر البابكري إلى عدم القلق على محافظة شبوة وعاصمتها عتق بالرغم من محاولة البعض إلى إراقة الدماء في شبوة.
وقال البابكري في تغريده له: "لا تقلقوا على عتق، فكل بواباتها، ومداخلها وكل المديريات المحيطة بها بيد، النخبة الشبوانية".
وأضاف: "ما يحزّ في النفس أن هنالك من يريد الدفع لفتنة وإراقة قطرة دم شبوانية، ونحن لا نقبل هذا وعملنا ولا زلنا نعمل ضد أي فتنة لا يستفيد منها إلا أعداء شبوة".
 
*الجنرال العجوز يحرك أفاعيه من جديد*
قال الكاتب الصحفي ياسر اليافعي أن علي محسن الأحمر يحرك أدواته في شبوة، وأن الكرة الآن في ملعب أبناء شبوة وهم أمام خيارين لا ثالث لهما.
وأشار اليافعي - في منشور له - أن الخيار الأول: هو الخيار القديم وهو أن تبقى شبوة رهينة لقوى الشمال وأذنابهم في الجنوب يستفيدون من ثرواتها ويتمتعون بها في الخارج والداخل، بينما الشعب يعاني لا كهرباء ولا خدمات ولا كرامة ولا عزة، وهنا على كل مواطن شبواني يسأل نفسه: ماذا قدم هؤلاء لشبوة طوال 25 عامًا غير زيادة أرصدتهم وفللهم في الداخل والخارج؟.
 
أما الخيار الثاني - بحسب اليافعي - فهو الوقوف مع قوات النخبة الشبوانية وتمكين أبناء شبوة من مفاصل السلطة والأمن من اجل الحفاظ على ثروات شبوة وتكون هذه الثروات من نصيب أبنائها وتنعكس على حياتهم مشاريع خدمية تعيد لشبوة مكانتها التاريخية التي تستحقها.
 
وأضاف اليافعي: "نثق كل الثقة أن حركات أدوات علي محسن ستفشل ونعلم تماماً أنها تأتي بعد أن اشتد الحبل على عنق علي محسن الأحمر بعد حجور وبعد فشله في تحقيق أي نصر، لذلك يريد أن ينقل المعركة جنوباً".
 
*الشرعية تنتقم من أهالي المحافظة* 
وفي تصرف همجي أقدمت السلطة المحلية في شبوة التي يترأسها الإصلاحي بن عديو بقطع التيار الكهربائي على معظم مناطق المحافظة بحجة عدم سداد الفواتير، وهو تبرير ساذج أظهر مدى عمالة المحافظ وتبعيته لحزب يحاول بكل قوته للسيطرة على مواردها النفطية.
ويتزايد الغضب الشعبي في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط يوما بعد يوم من سياسة ليّ الذراع التي يمارسها المحافظ الإخونجي ضد أهالي محافظته الذي هو المسؤول الأول عن توفير كل الخدمات لهم بدلا من ممارسة العقاب الجماعي ضدهم.
الناشط علي العولقي قال: "شبوة التي تضيء الشعلة الشركات النفطية سماها، يبات أهلها في الظلام الحالك فلا يزال اللص يلتهم خيراتها يقابله صمت مخزٍ من السلطة المحلية، من المؤسف أن نعيش في محافظة غنيه بالنفط والغاز بينما تعاني من عدم وجود أبسط الخدمات".
وأضاف مخاطبا أبناء محافظته قائلا: "متى تصحون من سبات نومكم العميق الذي أتاح الفرصة للصوص ليعبثوا بخيرات بلادكم ويحرموكم من أبسط الخدمات، فلم يعد للصمت مجال بعد ما عصفت بنا رياح المعاناة والظلم والنهب، كونوا صفا واحد من أجل انتزاع حقوقكم.. فمن لم يكن مع شبوه اليوم فلا حاجة له فيما بعد".
أما المواطن أبو عبدربه الجرامي فعبّر عن غضبه وامتعاضه من الحال الذي وصل اليه بعض من المحسوبين على شبوة وهم مجرد أدوات في يد قوى الاحتلال ينفذون كل ما يملى عليهم مقابل الفتات.
الجرامي قال: "شبوة محافظة النفط والغاز، تعيش في ظلام دامس لأكثر من ثلاثة أيام أغلب مديرياتها قطعت عنها الكهرباء، والسبب أن بعض أبنائها جعلوا ولاءهم لأحزابهم أكثر من محافظتهم وأهلهم يتذمرون إن حصل شيئا في بعض المحافظات الأخرى وينسون محافظتهم".
 وأضاف: "متى يا أبناء شبوة بانتحد ونقدم مصلحة محافظتنا على مصلحة الأحزاب؟ يجب فصل شبوة إداريا واقتصاديا عن باقي المحافظات المتسلطة علينا، النفط نفطنا والغاز حقنا يا شلة السرق".
 
*دعوات لانتفاضة ضد المحافظ الإخونجي*
 تتفاقم معاناة المواطنين في شبوة جراء التعسفات المتواصلة وسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها حكومة الإصلاح ضد أهالي المحافظة بسبب مواقفهم الرافضة لاستمرار سيطرة قوى النهب والفيد على المحافظة الغنية بالنفط.
ابن شبوة الواحدي دعا إلى انتفاضة شعبية ضد غطرسة المحافظ حيث كتب في تغريدة: "شبوة لا تستحق كل هذا العبث، كل هذا يا شرعية الفساد واللي فيها مكفيها، وينكم يا أهلنا؟! قوموا وثوروا على الحثالة هذه من عند بن عديو إلى أصغر موظف فساد عيني عينك، وكل الإدارات بأيدي إصلاحيين، شبوة غنية عن التعريف سياحة ونفط وثروة سمكية وذهب وغيرها من المعادن، فماذا يمتلك الشعب؟".