المصدر: وكالات
هاجم عدد كبير من شباب الإخوان المقيمين في تركيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد احتجاز السلطات التركية لـ 12 منهم، تمهيداً لتسليمهم لمصر.
وقال شاب إخواني في فيديو بثه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الرئيس التركي، يقدم شباب الإخوان ككبش فداء لحساب مصالحه الخاصة، وسط تقاعس وتخاذل قيادات الجماعة، مضيفا أن السلطات التركية احتجزت زملاءه الـ 12 ولا يعلم أحد حتى الآن مصيرهم، أو في أي سجن يقبعون، ولا تفاصيل التحقيقات التي تجري معهم.
وقال الشاب إن جماعة الإخوان والسلطات التركية تخلت عنهم، رغم علمهم أن السجن والإعدام ينتظرهم في مصر، قائلا بنبرة تحد للرئيس التركي وتنظيم الإخوان: "لن نسمح لكم أن تضعوا الأغلال في أيدينا وأن ترحلونا لمصر، لنواجه الإعدام، وإذا كنتم مصرين على ترحيلنا فلن نترحل إلا كجثث".
حيلة تؤرق السلطات التركية
وقال الشاب الإخواني إنه وزملاءه يعيشون حياة صعبة وقاتلة في تركيا، ويواجهون كابوس الترحيل كل يوم وكل ساعة، مضيفا أنه يشعر وكذلك كافة شباب الإخوان في تركيا أنهم قرابين تنتظر دورها في التضحية بها في إطار صفقات المصالح للنظام التركي.
إلى ذلك بدأ بعض شباب الجماعة المقيمين في تركيا في اللجوء إلى طريقة جديدة للهروب من شبح الترحيل، وهي التقدم بطلبات للحصول على الجنسية التركية بعد الزواج من فتيات تركيات.
ورغم فشل هذه الوسيلة في حماية الشاب عمرو عكاشة من الاحتجاز للترحيل إلا أنهم بدأوا في اللجوء إليها وهو مأ أزعج السلطات التركية وقادة الإخوان المقيمين في إسطنبول.
واحتجزت السلطات عمرو عكاشة رغم حصوله على موافقة الجهات الأمنية التركية بالحصول على الجنسية بعد زواجه من فتاة تركية تعمل في مكتب مسؤول تركي كبير بالعاصمة أنقرة، وألقت القبض عليه من منزله فجرا، واقتادته مع 11 آخرين إلى جهة غير معلومة.
ودشن شباب الجماعة هاشتاغا على مواقع التواصل أطلقوا عليه "ضد الترحيل" يحثون فيه قادة الإخوان على التدخل، ومنع ترحيل هؤلاء الشباب، كما دشنوا حملات أخرى يستغيثون فيها بقادة التنظيم الدولي للإخوان للتدخل لدى السلطات التركية والإفراج عن زملائهم ومنع ترحيلهم.
اختراق التنظيم
وأكد شباب الإخوان أن الجماعة مخترقة من الداخل، وأن ما يحدث من ترحيل لعناصرها مثلما حدث في ماليزيا، يؤكد أن التنظيم يعيش لحظات ضعف كبيرة ، ولا يستطيع حماية عناصره حتى في الدول التي يرتبط معها بعلاقات قوية مثل تركيا وماليزيا.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من لقاء جمع ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدد من شباب وأعضاء جماعة الإخوان الهاربين من مصر، طمأنهم فيه، وأكد لهم أنه لن يتم ترحيل أي منهم لمصر.
وقال أقطاي إن واقعة تسليم الشاب الإخواني محمد عبد الحفيظ المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام لمصر كان خطأ غير مقصود ولن يتكرر.
وكانت السلطات الماليزية قد أعلنت رسميا 5 من عناصر الإخوان لمصر، بالإضافة لشاب مصري كان إخوانياً وانضم لاحقاً إلى تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا.
وقبل أسبوعين احتجزت السلطات الإيطالية، شابا إخوانيا يدعى مصطفى نادي محكوماً عليه بالإعدام، حيث وصل إلى مطار روما قادما من كوريا الشمالية وطالبا اللجوء السياسي.
يذكر أن السلطات المصرية نفذت حكم الإعدام بحق 9 من عناصر الجماعة المتورطين باغتيال النائب العام السابق، فيما كان الباقون قد فروا إلى خارج مصر، وتقدمت مصر بطلبات عبر "الإنتربول" للقبض عليهم وعلى عدد كبير من قادة وعناصر الجماعة المقيمين في قطر وتركيا وبعض دول أوروبا.