المصدر: كرايستشيرش (نيوزيلندا) – أسوشيتد برس
عندما تقدم الإرهابي نحو مسجد لينوود، أحد المسجدين اللذين طالهما هجوم نيوزيلندا الإرهابي، أمس الجمعة، وقتل أولئك الذين كانوا في طريقه، لم يختبئ عبد العزيز، بل التقط أول شيء تمكن من العثور عليه، وهو جهاز بطاقة ائتمان، وركض خارجا وهو يصرخ "تعال هنا".
تم الترحيب بعبد العزيز كبطل لمنعه سقوط المزيد من الضحايا خلال صلاة الجمعة في مسجد لينوود في كرايستشيرش بعد أن طارد الإرهابي وأخافه ودفعه للإسراع إلى سيارته والفرار.
لكن عبد العزيز البالغ من العمر 48 عاما والذي ظل أبناؤه الأربعة وعشرات آخرين في المسجد أثناء مواجهته مع الإرهابي، قال إنه يعتقد أن هذا ما كان سيفعله أي شخص آخر في مكانه.
وقتل الإرهابي أكثر من 40 شخصاً في مسجد النور، ثم استقل سيارته واتجه لمسجد لينوود الذي يبعد حوالي 5 كيلومترات حيث قتل 8 أشخاص أمس، في أشد هجوم إرهابي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وأكد إمام مسجد لينوود لطيف ألابي أنه لولا تدخل عبدالعزيز لأوقع الإرهابي ضحايا أكثر في المسجد، مضيفاً: "لو دخل الإرهابي المسجد لكان قتلنا جميعاً".
وأوضح الإمام أنه سمع صوتا خارج المسجد في حوالي الساعة 1:55 بعد الظهر، فتوقف عن الصلاة حيث كان يؤم المصلين، ونظر من النافذة. ورأى رجلا يرتدي ملابس سوداء عسكرية وخوذة ويحمل بندقية كبيرة، وافترض أنه شرطي. ثم رأى جثتين وسمع الإرهابي يصيح بألفاظ بذيئة. وقال الإمام إنه أدرك حينها طبيعة الهجوم.
صاح الإمام في المصلين وعددهم أكثر من 80 لينخفضوا، فترددوا، وعندما دوى صوت إحدى الطلقات وتهشمت نافذة وسقطت جثة، بدأ الناس يدركون أن الأمر حقيقي.