تمكنت قوات الجيش اليمني، أمس، من تطويق ميليشيا الحوثي الانقلابية في ثلاث مناطق بجبهة رازح في صعدة، فيما نفذت قوات التحالف العربي ثامن عملية إنزال لقبائل حجور في محافظة حجة شمال غربي البلاد. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن وحدات من اللواء السابع أحكمت الخناق على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران المتمركزة في قرى «شعبان وغُمار ومعتق العتم» التابعة لمديرية رازح.
وأضاف الموقع أن «الجيش الوطني قصف مواقع لميليشيا الحوثي في جبل بني معين وآل علي، ما أدى إلى تدمير ثلاثة مدافع بالكامل، بينما سقط قتلى وجرحى من عناصرها الموجودين في الأماكن المستهدفة».
وتزامنت المعارك مع تمكن الفرق الهندسية لنزع الألغام من تطهير منطقة «مسن القد» من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وانتشال 115 عبوة ناسفة ولغماً.
وفي محافظة حجة، نفذت قوات التحالف العربي ثامن عملية إنزال لقبائل حجور التي تخوض معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وقال مصدر قبلي: إن التحالف أنزل كميات من الأدوية والأسلحة والذخائر، وذلك من أجل مساعدتهم على التصدي للعدوان الحوثي، ولقي عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم، أمس، في كمين محكم نفذه أبطال الجيش الوطني في مديرية ناطع شرقي محافظة البيضاء وسط البلاد، واستدرجت قوات الجيش عناصر من الميليشيا في شعب «باحواص»، قبل أن تباغتها بهجوم مفاجئ، وأسفر الكمين عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيا، وتدمير طقم تابع لها.
على صعيد آخر، دعا اللقاء الموسع الثاني لأبناء محافظة صعدة إلى توحيد الصف الجمهوري وإسناد الجيش الوطني كونه واجباً وطنياً لا يمكن التخلي عنه أو التراجع فيه، وقال محافظ محافظة صعدة اللواء هادي طرشان في كلمته باللقاء الذي عقد أمس السبت: «شعارنا اليوم توحيد الصف الجمهوري وهو واقعنا اليوم ونحن نواجه هذا المشروع الفارسي الانقلابي، الذي يريد إعادة اليمن إلى ما قبل التاريخ»، وأضاف: «أبناء محافظة صعدة لهم قدم السبق في مواجهة هذه الميليشيا الحوثية الانقلابية ومشروعها القادم من إيران، ونؤكد اليوم أنهم بحضورهم هذا يؤكدون أنهم هم من يمثلون محافظة صعدة لا الحوثي وميليشياته ومشروعه الإيراني»، وفي ختام كلمته حيا محافظ محافظة صعدة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، شاكراً الدعم والإسناد المقدم من دول التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
من جانبه، أكد محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف في كلمته أن ميليشيا الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة، مضيفاً «حاول الانقلابيون إسقاط الجمهورية من محافظة صعدة لكنها اليوم ترفع أعلام الجمهورية وتحتفي بتقدم الأبطال والانتصارات التي يحققونها على ميليشيا الحوثي الإيرانية»، وأضاف اللواء شريف: «الصف الجمهوري واحد وسيبقى موحداً ونحن هنا اليوم نحتفي بانتصارات الأبطال في كل الجبهات مؤكدين أننا في لحمة وطنية لن تتمكن الميليشيا وداعموها الإيرانيون من تمزيقها».
من جهته، قال العقيد هلال المشبب في كلمة ألقاها باسم قوات الجيش في محافظة صعدة: «نحن أبناء الجيش من محافظة صعدة نؤكد أن هذه المحافظة كانت منها الطلقة الأولى لمواجهة هذا المشروع الانقلابي وبإذن الله ستكون منها الطلقة الأخيرة التي ستقضي على هذا المشروع وكل أذنابه»، وأضاف المشبب: «نؤكد من هنا أن قوات الجيش الوطني ستواصل تقدمها نحو مركز محافظة صعدة الذي لا يفصلنا عنه إلا أقل من 30 كيلو متراً وستحرر المحافظة، وتواصل مشوار تحرير الوطن من ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران»، ودعا المشبب في ختام كلمته أبناء صعدة وأبناء الجمهورية اليمنية كافة إلى «الالتفاف والاصطفاف خلف الجيش الوطني ومشروع الدولة الاتحادية بما تمثله من ضامن حقيقي للعدالة والمساواة خاصة وقد عرفنا جميعاً كيف تعامل الحوثي مع أبناء صعدة وكيف قتلهم وفجر منازلهم وطردهم من قراهم بعد نهبه أرضهم».
وقال الشيخ علي الحماطي في كلمة أبناء المحافظة: «نؤكد أن أبناء صعدة 90% منهم في مقدمة الصفوف لتحرير الوطن من هذه العصابة الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً، وقدمت صعدة قوافل من الشهداء من أجل إيقاف مشروع الحوثي السلالي الذي يعرف الجميع أنه مشروع خراب ودمار وموت، وهو اليوم في مراحله الأخيرة وسيلفظ عما قريب أنفاسه وتنتصر الجمهورية وترتفع أعلامها في كل شبر من تراب الوطن اليمني الكبير». وأضاف في ختام كلمته باللقاء الموسع الذي حضره حشد كبير من أبناء محافظة صعدة وشيوخها: «نقول للقيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه نحن على العهد معكم وبكم، فسيروا بنا، ونقول للتحالف العربي شكراً لكم فهو معروف لن ننساه نصرتمونا حين قل النصر»، وكان البيان الختامي للقاء الموسع لأبناء محافظة صعدة قد أكد على وقوف أبناء صعدة في صف الجمهورية وولائهم الدائم للدولة وحكومتها الشرعية، ورفضهم للمشروع الانقلابي الحوثي المدعوم إيرانياً.