تزامناً مع هدوء حذر على محاور الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ومسلحي تنظيم «داعش» المحاصرين في مزارع بلدة الباغوز آخر جيب للتنظيم المتطرف شرق الفرات، أكد مصدر عسكري في «قسد» المدعومة من قبل التحالف الدولي تحرير خمسة من أفراد القوات «في عملية خاصة» من قبضة «داعش»، إضافة إلى 11 طفلاً أيزيدياً كان التنظيم اختطفهم من العراق ونقلهم إلى سورية.
وقال ناطق باسم «قسد» أن 6500 شخص غادروا الباغوز في غضون الـ 24 ساعة الأخيرة، بينهم نحو 400 من مقاتلي «داعش» فضلوا الاستسلام وعدم مواصلة القتال. ونفى القائد الميداني في «قسد» عدنان عفرين وجو أي صفقة مع «داعش»، وأشار إلى أن مسلحي «داعش» يخضعون للتفتيش ومن ثم ينقلون إلى مراكز احتجاز خاصة، فيما تنقل عائلات «داعش» والمدنيون إلى مخيم الهول في الحسكة بعد التأكد من هوياتهم. وأفاد مصدر عسكري آخر بأن 2000 شخص غادروا الباغوز عبر ممر آمن فتحته «قسد»، وانها أبطات وتيرة هجومها للسماح بخروج المزيد من المدنيين.
وأكد موقع «فرات بوست» أن الممر الآمن لا يزال مفتوحاً للراغبين بالخروج من الجيب الأخير لتنظيم «داعش» في ريف دير الزور الشرقي وتسليم أنفسهم لـ «قسد». وأشار إلى أن طيران الاستطلاع التابع لقوات التحالف الدولي لا يغادر سماء الجيب الاخير لتنظيم الدولة في بلدة الباغوز منذ صباح الأربعاء وحتى ساعات ما بعد الظهر من يوم الأربعاء.
ووفق «المرصد السوري لحقوق الانسان»، وصل عدد الخارجين من الباغوز منذ بدء المعارك لانهاء آخر معقل لـ «داعش» في الباغوز قبل 95 يوماً قرابة 58 ألفاً بينهم أكثر من ستة آلاف مسلح. وذكر «المرصد» أن نحو 300 من عناصر التنظيم استطاعوا التسلل في الأسابيع الماضية عبر نهر الفرات إلى البادية الشامية شمال تدمر على رغم انتشار قوات للنظام وإيران وروسيا على ضفة النهر الأخرى غرب الفرات.