.
تقرير / نصر الاشول
بعد غياب تام للإعلام الاقتصادي والإعلام الانساني بالأخص والذي تفتقر له جميع المحافظات اليمينة عامة وفي هذه الضروف الاستثنائية ؛
مركز الدراسات للإعلام الاقتصادي وبتعاون مباشر من مؤسسة (CFI ) الفرنسية ، يختتم دورة تدريبية ثانية للصحافة الانسانية وبعد مرور شهر واحد من اقامتها الدورة الاولى .
اقيمت الدورة في في مديرية خور مكسر بالعاصمة ،
ابتدأت الدورة بتاريخ ٢٣ فبراير صباح يوم السبت واستمرت أربعة أيام حتى اليوم الثلاثاء موافق ٢٦ فبراير ، بمعدل ثمان ساعات باليوم ، وبحضور عشرة منتسبين من الصحافة بينهم عدد من طلاب قسم الصحافة والاعلام في كلية الآداب بجامعة عدن .
هذا وقد تناولت الدورة عدد من مفاهيم الصحافة وأنواعها وطرق انتاج الاخبارالصحفية والتقارير الانسانية والقصص الانسانية ( الفيتشر ) ،
اولها :
-القوالب المتعدده للفيتشر والخبر :
في اول يوم لبرنامج التدريب على يد الصحفي أ. عبد الرحمن أنيس ، ابتدء البرنامج التدريبي بكيفية صياغة الاخبار الصحفية ، ابتدأء من كيفية كتابة عنوان الخبر الصحفي وانواع العناوين ، وصولا الى كيفية استخدام القوالب الاخبارية ك- قالب الهرم المعكوس والهرم المعتدل والمقلوب والمقلوب المتدرج ،
كذلك نبذة عن التقارير وكيفية كتابتها وانشاءها .
وفي اليوم الثاني للدورة تطرق أنيس الى البدء في التدريب على التقارير وأنواعها ، وبشكل مكثف مع العمل التطبيقي والذي زاد من قوة التدريب الى جانب قوة المحتوى التدريبي ووسائل التدريب .
في ثالث يوم للدورة انتقل انيس مباشرة الى التدريب عن القصة الانسانية (الفيتشر ) وبأسلوب ممنهج تسلسلي ومكثف ،
استغرق انيس يومان للتدريب حول القصة الانسانية والتي بدورها محور الدورة ومايريد ايصالة المركز والمؤسسة الفرنسية للصحفيين ، والذي اختتمه اليوم .
ملهم لي في غمار الصحافة :
هكذا وصف المتدرب ابراهيم الصهيبي طالب في الصحافة ، الدورة بأنها ملهم له في دخوله غمار كتابة القصة الانسانية ،
قائلاً :
الدورة كانت ملهم لي في دخول غمار كتابة القصة الانسانية التي من خلالها نستطيع توصيل رساله انسانيه بحته
مشيراً : في الحقيقة عشت تجربه من نوع اخر الان اصبحت اجيد كتابة الفيتشر الصحفي الذي يعتبر قالب جديد في عالم الصحافة الانسانية .
واختتم قوله : شاكراً كل من ساهم في انجاح هذا العمل بالأخص مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية ....ومزيداً من التطور والإبداع من أجل مستقبل إعلامي واعد .
- القصة الانسانية ودلالاتها :
ان للقصة الانسانية دلالات كبيرة ومعان كثيرة ،
خصوصا بعد شبه أهمال للصحافة المقروءة وطغت عليها الوسائل المسموعة والمرئية ، اصبح للقصة الانسانية مكانة إعلامية رفيعة وتأثيرا أيجابي ،
وأحد اهم ادوارها هو مناقشة وأظهار القضايا الانسانية المتكدسة تحت ركام الحرب الأخيرة في البلد واهتمام الإعلام بالجانب السياسي وترك الانساني .
سنعمل على تشكيل شبكة صحفية أنسانية باليمن :
وفي تصريح للمدير التنفيذي لمركز الأعلام الاقتصادي أ. محمد اسماعيل ، ان هذهالدورة هي الثانية ونسعى لتأهيل ثلاثين صحفيا بهذا المجال في مدينة عدن ،
وقال : المدير التنفيذي لمركز الدراسات والاعلام الاقتصادي محمد اسماعيل خلال اختتام الورشة التدريبية في عدن ان هذة الدورة هي الثانية في عدن بعد تنفيذ دورة مماثلة استهدفت عشرة صحفيين اخرين في يناير الماضي .
وأشار اسماعيل الى ان هذا التدريب يأتي في إطار برنامجي تدريبي يهدف الى تأهيل ثلاثين صحفيا في عدن حول كتابة القصة الانسانية بشكل احترافي ، حيث سيمثلون جزءا من شبكة صحافة انسانية في اليمن تعنى بنقل معاناة الناس من خلال انتاج قصص انسانية متنوعة .
وسيعمل المشاركون في البرنامج التدريبي على انتاج قصص إنسانية ونشرها في وسائل الاعلام.
- الفيتشر أضافة نوعية للصحافة :
القصة الانسانية ( الفيتشر ) أثرت كثيرا في طلاب هذه الدورة والتي سبقتها والهمتهم مهنة جديدة في عالم الصحافة لينفردوا بلون إعلامي آخر ، كذلك خدمة للمواطن وأرسال الرسائل للجهات المختصة والمعنية ودعوة المنظمات الخارجية لحل هذه القضايا الكامنة بوجه الخصوص في المناطق النائية والتي تعاني من مشاكل وظروف مأساوية وكارثية ، سواء من مجاعة ، تخلف وجهل ، أو أمراض غير مكتشفة او معلن عليها .
علما أن المتدربين أضهروا أستفادتهم في ثالث يوم للدورة ، حيث أعد كل طالب منهم قصة أنسانية( فيتشر) ملتزمين بكل القواعد وقوالب كتابة القصة ، وبشكل يفسر مدى تلقيهم المعلومات وبالأصح استفادوا كثيرا من الجانب التطبيقي الذي كانوا يتلقوه من قبل مدرب الدورة.
أبدا كل الطلاب الملتحقين بالدورة ارتياحهم لمثل هذه الدورات والتي وصفوها بالشيقة والمفيدة ،
مقدمين شكرهم وامتنانهم لمركز الدراسات والأعلام الاقتصادي ومؤسسة (CFI ) الفرنسية ، على أهتمامهم بطلاب والصحافة والصحفيين وتأهيلهم لسوق العمل الصحفي و الانساني .