المصدر: العربية.نت
تمكن فريق أممي، الثلاثاء، من زيارة مطاحن البحر الأحمر ومخازن الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، في مدينة الحديدة غرب اليمن، بعد أربعة أشهر من منع ميليشيات الحوثي الانقلابية وصولهم إليها.
وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة، أن الفريق الأممي تفقد صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر، واطلع على حجم الأضرار التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية.
وأضاف أن الفريق عاين صوامع الغلال والتي تحتوي على 60 ألف طن من مادة القمح.
و أشار إلى أن جزءاً من القمح بات تالفاً، بسبب زيادة فترة التخزين، فضلاً عن أن إحدى الصوامع تعرضت للقصف المباشر بقذائف الهاون من قبل الميليشيات الحوثية، ما تسبب في اشتعال النيران فيها.
وقال المصدر إن الفريق الأممي أخذ عينات من جميع الصوامع لفحصها لعمل تقرير شامل بشأنها.
كما زار فريق الأمم المتحدة مخازن الغذاء العالمي في خط صنعاء الحديدة - كيلو 13- والتي كانت الميليشيات الحوثية قد نهبتها وحولتها إلى مخازن أسلحة قبيل دحرها على يد أبطال المقاومة المشتركة.
في ذات السياق، عقد الثلاثاء اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد وحضور فريق الحكومة اليمنية الشرعية، لاستكمال مشاورات تنفيذ اتفاق السويد بشأن مدينة وموانئ الحديدة، بحضور مندوبين من برنامج الغذاء العالمي.
وفي الاجتماع اطلع الوفد الحكومي الجنرال لوليسغارد على خروقات الحوثيين المتواصلة لوقف إطلاق النار وقصفها ليلة أمس مقر الاجتماع، واستمرارها في عرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار التي تشتمل على الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى والأماكن الحرجة المرتبطة بالجوانب الإنسانية.
وأبدى الفريق الحكومي في لقائه ببرنامج الغذاء قُبيل تحركهم لزيارة مطاحن البحر الأحمر استعداد القوات المشتركة تذليل كامل الصعاب وتسهيل الوصول الى المطاحن وفي الطرق الواقعة تحت سيطرتها.
وكان برنامج الغذاء العالمي كشف، في وقت سابق، قيام الميليشيات الحوثية بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حمل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الميليشيات الحوثية مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر وتفاقم المجاعة في البلاد.
مؤكداً خلال، مؤتمر صحفي في نيويورك مطلع الشهر الجاري، عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب منذ أربعة أشهر.