*استطلاع خاص..أصداء انطلاقة "هنا عدن" في عيون متابعيها..* *بعد سنوات عجاف.. صوت الجنوب الهادر يصدح في الآفاق من جديد*

*استطلاع خاص..أصداء انطلاقة "هنا عدن" في عيون متابعيها..* *بعد سنوات عجاف.. صوت الجنوب الهادر يصدح في الآفاق من جديد*

*استطلاع خاص..أصداء انطلاقة "هنا عدن" في عيون متابعيها..* *بعد سنوات عجاف.. صوت الجنوب الهادر يصدح في الآفاق من جديد*
2019-02-16 19:22:04
صوت المقاومة/خاص
 
بعد سنوات من التعتيم المتعمد والتضليل والتشويه الذي طال تفاصيل الثورة الجنوبية الهادرة منذ الانطلاقة في عام 1996،  سجل المجلس الانتقالي الجنوبي إنجازًا آخر في مسار الثورة الجنوبية الفتية  بإطلاق أول مؤسسة إعلامية جنوبية, إذاعة جنوبية الهوى والهوية، انطلقت لتعيد للجنوبيين ذكريات الماضي الجميل الذي دفنته عقلية الاستحواذ والاستفراد التي تعامل بها المحتل المتعجرف طمعًا بالقضاء على شعب أتى إليه حاملا ورود الحب والسلام. 
"هنا عدن".. انطلقت مدوية في أرجاء الجنوب في المدينة والريف والبندر، احتفل بها الشعب بفرحة عارمة نابعة من قلوب تحلم بيوم يعود فيها الجنوب حرًا شامخًا مستقلًا كما كان.
"صوت المقاومة الجنوبية" استطلعت آراء بعض الصحفيين والنشطاء من متابعي إذاعة "هنا عدن" لتنقل أراءهم في سطور الاستطلاع التالي:
 
استطلاع / نصر الأشول
 
تعددت الآراء ووجهات النظر حول تدشين رئاسة المجلس الانتقالي لمؤسسة (هنا عدن) للإعلام، وإذاعة (هنا عدن) وتبشيرها للشعب بافتتاح قناة تلفزيونية في القريب العاجل، فمنهم من ذهب للقول بأن هذه الخطوة تعد جبارة وفي مكانها الصحيح، فيما اعتبر آخرون أنها بداية لمستقبل إعلامي منشود، وأولى لبنات العمل المؤسسي المبشر بالدولة الجنوبية الحديثة.
 
*الأنعمـي: نأمل بأن تكون هذه الخطوة موطئ قدمٍ للقضية الجنوبية بالظهور في فضاءات أوسع*
الصحفي حسـين الأنعمـي أدلى برأيه في هذا الموضوع واصفاً بأنه خطوة جبارة، حيث قال: "افتتاح مؤسسة (هنا عدن للإعلام) وكذا إذاعة (هنا عدن) خطوة جبارة، وفاتحة خير نحو بناء وتأسيس المزيد من المشاريع المؤسسية التي تنهض على أكتافها الشعوب ويستقيم بها العمود الفقري للدولة القادمة، دولة الحداثة والتغيير، الدولة المدنية التي ينشدها الجميع".
كما أكد بأنها بمثابة حلم طال انتظاره وهاهو اليوم يتحقق، بقوله: "إن رؤية أولى المشاريع المؤسسية، وبالأخص تلك التي تتعلق في مجال الإعلام، حقيقة على أرض الواقع لهو نصر عظيم، وحلم طال انتظاره، ذلك لما يمثله هذا المجال من أهمية وتأثير كبيرين، ليس فقط على الساحة الجنوبية، وإنما على الصعيد الإقليمي والدولي، فإن تمتلك أدوات إعلامية فعالة فذلك يعني أنك تمتلك مصدر قوة وركن رشيد تأوي إليه ومركزاً تنطلق منه، وتتمكن من إيصال صوتك وقضيتك إلى العالم أجمع، الهدف الذي يسعى إليه الجنوبيون منذ تفجر الشرارة الأولى لثورتهم، والعائق الأكبر الذي وقف سداً منيعاً في وجه الشعب الجنوبي وحال دون تفهّم العالم لمطالبه على الرغم من عدالة قضيته، فنأمل أن تكون هذه الخطوة العظيمة موطئ قدمٍ للقضية الجنوبية في سبيل ظهورها في فضاءات أوسع، ومضماراً متميزاً لاستعراض عضلاتها الإعلامية التي همشت وأقصيت ولم تحظَ باهتمام لائق".
وأضاف أيضاً: "(هنا عدن) ستكون بالتأكيد منبر الشعب الجنوبي وصوته الحر، المعبر عن مطالبه المشروعة، والمدافع عن قضيته التي تعرضت لأبشع أساليب التشويه الإعلامي منذ العام 2007م، وصورها السلبية التي نقلتها عنها وسائل إعلام الاحتلال اليمني في سبيل قمع إرادة الشعب الجنوبي وإخضاعه عنوة للبقاء تحت سقف ما تسمى بـ(الوحدة اليمنية) التي ألقت بظلال رحمتها على خيراته وكشفت سعير شرها على الأرض والإنسان، ولم يتوحد معها إلا المال والثروة في الخزينة الشمالية، أما صنوف المعاناة والقهر والظلم فبقيت منفصلة في قلوب الجنوبيين قاطبة".
واختتم الأنعمـي رأيه بقوله أن هذه الخطوة تحسب للمجلس الانتقالي وجهوده في سبيل إيجاد مشاريع مؤسسية، كما دعا قيادة المجلس بالسير على هذه الخطى نحو استحداث مشاريع مؤسسية أخرى قائلاً: "يُحسب للانتقالي هذا الإنجاز الكبير، على أمل أن تتوجه جهوده الحثيثة المقبلة إلى تبني إنشاء مشاريع مؤسسية أخرى، وأن لا تألو قيادته الموقرة جهداً في تكثيف الجهود نحو بناء مؤسسي في مختلف المجالات، فالعمل المؤسسي المتقن والمدروس هو اللبنة الأولى في مشروع إرساء مداميك دولة قوية وحديثة تواكب التطور الملحوظ وتتمكن من تجنب الأخطاء الكارثية التي لحقت بالعديد من الدول حديثة العهد، التي فشلت في تجربة بناء الدولة الحقيقية نظير افتقار هياكلها للبناء المؤسسي المحكم".
 
*السقلدي: إذاعة (هنا عدن) إحدى بشائر الخير في البناء المؤسسي الجنوبي*
من جانبه قال الإعلامي أحمد الخيلي السقلدي أن تدشين البث الرسمي من إذاعة (هنا عدن) يعد بشارة خير في مستقبلٍ إعلاميٍ مبدعٍ وكبيرٍ، حيث قال: "25 عاماً من تهميش الإعلام الجنوبي حتى جاء المجلس الانتقالي الجنوبي ليعيد روح الإعلام الجنوبي من جديد ويدشن أول انطلاق محطة إذاعية جنوبية تنطلق من العاصمة عدن تحت مسمى (هُنا عدن). وتعتبر انطلاق بث هذه المحطة من أولويات بشارات الخير في تأسيس المؤسسات الإعلامية الجنوبية والذي سوف تزود من العطاء والإبداع المتجدد".
وأضاف: " نتمنى أن تحقق هذا المحطة الإذاعية تقديم رسالة إذاعية مميزة ذات مضمون هادف، يعمل على رفع الوعي للمجتمع الجنوبي، ويسهم في تنميته ثقافياً واجتماعياً وفكرياً، وسياسياً وتنادي بالتربية الوطنية الجنوبية، وتحث على تماسك لحمتنا الجنوبية ونشر ثقافة روح التعامل والعمل من أجل بناء دولة جنوبية حرة مستقلة يسودها الأمن والأمان وذلك من خلال إذاعة برامج توعوية وحملات إعلامية تنطلق من منبر إذاعة (هُنا عدن"(.
وقال أيضاً: "بالرغم من ذلك، تاريخياً لا ننسى أن إذاعة عدن سابقاً كانت تعد ثاني محطة إذاعية على مستوى الوطن العربي - بعد (صوت العرب( - الذي يعود تأسيسها في 17 أغسطس 1954م تحت اسم (محطة عدن للإذاعة) حيث كانت أول إذاعة تقدم خدمات مستقرة في نظام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
مستعرضاً ما تعرضت له إذاعة عدن سابقاً من محن كثيرة، قائلاً: "تعرضت إذاعة عدن  لمحن كثيرة منها في حرب صيف 1994م حيث أُحرقت محطة الإرسال الإذاعي وأصبحت رماداً، وكذلك محطة إرسال الحسوة وهو ما أثر على إرسالها. وفي عام 2015م توقفت إذاعة عدن عن البث أثناء اجتياح الحوثعفاشيين لمدينة عدن وظلت كذلك مغلقة  حتى هذه اللحظة".
 
*بن عطاف: بعد تدشين مؤسسة عدن وإذاعتها علينا أن نتسلح بالتفاؤل ونستعد جيداً لـ(عام التمكين)*
أما الصحفي محمد عبدالسلام بن عطاف، فقال أن تدشين (إذاعة هنا عدن) منح الجنوبيين دفعة من الأمل والتفاؤل نحو مستقبل أجمل، حيث قال: "أثارت إذاعة هنا عدن  لغطًا وضجةً في الشارع اليمني وعلى مواقع التواصل، بنفس الوقت منحت الجنوبيين دفعة من  الأمل والتفاؤل.. لم يحدث كل ذلك لكون الانتقالي هو من أسسها، أو أننا فقراء للإعلام والمعلومة، بل هو الوقت والمكان الذي افتتحت فيه".
وأكد بن عطاف بأن هذه الخطوة تعني الكثير بالنسبة للجنوبيين، قائلاً: "أن يتم في عدن افتتاح إذاعة ناطقة باسم الجنوب وبكادر جنوبي متكامل، وتكاد تكون المؤسسة الوحيدة والإعلام شبه الرسمي، هذا يعني الكثير والكثير وهذا ما أثار تفاؤل الجنوبيين وأثار حفيظة وفزع المتربصين".
وأضاف: "حضور الرئيس الزُبيدي ونائبه بن بريك وافتتاحهما الإذاعة هو ما أثار طابعًا إيجابيًا لدى الناس أن المحطة لنا ومن أجلنا.  أما تقييم الإذاعة وماذا حققت وكيف ستخدم قضيتنا، هذا ما سيتحدد لاحقا، سيتحدد بقدر عمل الإذاعة وبرامجها وخطتها  في الطرح وما تنتهجه من أسلوب".
وقال أيضاً: "نجح الانتقالي بتأسيس إعلامه المقروء والمسموع  وقريباً سترى القناة التلفزيونية نورها وتكتمل بها المؤسسة الإعلامية الجنوبية وسينتج عن ذلك مفارقات كبيرة ومتسارعة،  فلنتسلح بالتفاؤل ولنستعد جيداً لعام التمكين".
 
أما الطالبة أصالة الحالمي، من قسم الصحافة والإعلام، فأكدت أن الانتقالي يحلق في سماء الإعلام بعدما رست سفينته على شواطئ عدن، وقالت: "بعد حولين كاملين من الكد والتعب والشقاء، بعد حولين من الترتيبات والعمل ليل نهار للإخوة والقادة في المجلس الانتقالي الجنوبي، لترسو سفينة ثورتنا المجيدة على شواطئ العاصمة الجميلة والأبدية عدن، إلا أنها أبت أن تكتفي بالرسوِّ على شواطئها؛ بل كافحت وظلت تكافح مقدمة خيرة رجالها، وجلّ قوتها وعدتها وعتادها لتحلق في سماء الجنوب الصافية".
وأضافت: "ها هو الانتقالي اليوم يحلق في سماء الجنوب، في سماء الإعلام الجنوبي المهني المخلص، ويطلق أول إذاعة جنوبية بكادر جنوبي يهتم بشؤون الجنوب والقضية الجنوبية".
واستطردت أصالة قائلة: "إن هذه الخطوة تعد إحدى أبرز نجاحات الانتقالي والتي طال انتظارها أمدًا بعيدًا، كذلك قرارات شجاعة أن تنطلق إذاعة مستقلة في ظل وجود حكومة الفساد المسيطرة على وسائل الاتصالات عامة".
وأضافت: "نهنئ ونبارك لدولة الجنوب قيادةً وشعبًا وعلى رأسهم السيد القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكل قيادة المجلس الانتقالي ومنظماته ولكل المكونات السياسية والعسكرية الجنوبية التي تطمح للرقي بالإعلام الجنوبي والاستقلال واستعادة الدولة".
 
وترَى الطالبة ارتزاق التميمي، طالبة في قسم الصحافة والإعلام، بأن هذه الخطوة تعد خطوة عظيمة للمجلس الانتقالي وللجنوب، حيث قالت: "هذه الخطوة تعد خطوة عظيمة للمجلس الانتقالي ونجاح كبير للجنوب عامة ولعدن خاصة، خصوصاً بعد تدمير تلفزيون عدن وإذاعة عدن من قبل حكومة عفاش بعد الوحدة المشؤومة، لا سيما وافتتاح إذاعة هنا عدن يأتي بعد سنوات من عمر الثورة في الوقت الذي نحن فيه في أمسّ الحاجة إلى إعلام قوي يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية".
وأردفت قائلة: "إن هذه الخطوة الجبارة التي ترجّل بها قادة المجلس الانتقالي تعد نقلة فريدة من نوعها، سترتقي بالإعلام الجنوبي إلى الأعالي وتقدم الخدمة للشعب، وخصوصاً أن الإذاعة تعد من أرخص وسائل الإعلام التي يستطيع الحصول عليها كل فئات المجتمع الجنوبي بكل طبقاته وسهلة المنال والمشاركة. وبحسب تصريحات قادة الانتقالي عن  قرب موعد انطلاق قناة تلفزيونية فضائية، فهذا شيء يزيد الجمال جمالًا،  ويسهل ويساعد للشباب وخريجي الجامعات الحصول على فرص عمل في هذا الجانب".
وأضافت: "نأمل أن تتضاعف جهود القيادة الرشيدة في المجلس، وتسرع من بث قناة فضائية لاستكمال شكل ومضمون رسالة ومطالب الشعب الجنوبي إلى كل المحافل الدولية".
 
 *وئام المنتصر:نأمل أن يستمر الانتقالي بتوجيه الضربات الموجعة للعدو ويعلن عن قناة فضائية*
وكما أشارت الإعلامية وئام المنتصر في حديثها لـ"صوت المقاومة الجنوبية" مطالبة من الانتقالي  فتح المجال لطلاب الإعلام للتطبيق في الإذاعة لتزداد معرفتهم وخبراتهم. 
 
وئام قالت: "بالنسبة لنا كشباب أو طلاب في قسم الصحافة والإعلام سُعداء جدا لهذه النقلة النوعية التي قفز بها مجلسنا الانتقالي وبعزيمة وإصرار قادته ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي، والذي حمل هم ومسؤولية القضية الجنوبية، وانطلق بها مناضلًا مكافحاً من أجل استعادة الدولة، وهاهو اليوم يصدح بصوت الشعب في أول إذاعة جنوبية وأول مؤسسة إعلامية جنوبية تحمل هم ومطالب الجنوبيين وتوصلها لكل المحافل الدولية" .
وأضافت: "البعض يطغى برأيه عن افتتاح الإذاعة بأنها شيء لا يستحق الاحتفاء به، ولكن العكس، مهما كان مشروع الإذاعة شيئًا بسيطًا ولكنه كبير وليس بهيّن علينا كجنوبيين همّشنا الاحتلال  وفككَنا إعلامهم طيلة سنوات  الوحدة المشؤومة، واليوم لدينا وسائل إعلام أوصلت صوتنا إلى المدى البعيد". 
وئام قالت: " نأمل من قيادة المجلس توسيع نطاق بث الإذاعة إلى باقي محافظات الجنوب، كما نأمل أن يتم السماح لنا كطلاب إعلام جنوبيين التطبيق فيها لتوسيع دائرة المعرفة والمعلومات لنرتقي أكثر في خدمة الشعب والقضية الجنوبية، كما نأمل أن تتواصل ضربات الانتقالي الموجعة على العدو وأن يتم افتتاح قناة فضائية جنوبية من قلب الجنوب العاصمة عدن" .