قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ألاربعاء (24 يناير/ كانون ثان 2019)، في واشنطن إن بلاده سترسل مراقبين للانضمام إلى فريق تابع للأمم المتحدة يراقب وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية.
وجاءت تصريحات ماس عقب محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، إلا أن الوزير الألماني لم يذكر عدد المراقبين الذين تنوي برلين إرسالهم إلى اليمن.
ووصل فريق أممي للمراقبة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت إلى اليمن الشهر الماضي للإشراف على تطبيق هدنة الحديدة التي تم التوصل إليها خلال محادثات سلام رعتها الأمم المتحدة في السويد.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، إلا أن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة.
من جهتها، ذكرت الوكالة الفرنسية استنادا على مصادر ديبلوماسية أن الأمم المتحدة تبحث عن خليفة لباتريك كامرت رئيس المراقبين في الحديدة. ونقلت الوكالة عن مصدر لم تكشف عن هويته القول، إن كامرت "سيرحل في نهاية الأمر. هو في منصبه إلى حين العثور على خلف له"، موضحًا أنّ مشاورات بدأت بهذا الشأن.
ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت منذ 23 كانون الأول/ ديسمبر 2018 بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي صادق عليها مؤخرا مجلس الأمن وستضم عند اكتمالها 75 مراقبًا مدنيًا.
ومنذ وصوله إلى اليمن في 23 كانون الأول/ديسمبر، واجه كامرت صعوبات مع المتمردين الحوثيين واتهمه بعضهم بأن لديه أجندة خاصة، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة.
وتعرض موكبه في 17 كانون الثاني/يناير لإطلاق نار من قبل المليشيات الحوثية لم يوقع إصابات وذلك عند خروجه من اجتماع مع الحكومة اليمنية.