*مستقبل القضية الجنوبية بـ 2019م.. وكيف يستطيع الجنوبيون الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمبادرة لحلها؟*

*"صوت المقاومة الجنوبية" في استطلاع لآراء عدد من الناشطين والإعلاميين الجنوبيين..*

*مستقبل القضية الجنوبية بـ 2019م.. وكيف يستطيع الجنوبيون الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمبادرة لحلها؟*

*مستقبل القضية الجنوبية بـ 2019م.. وكيف يستطيع الجنوبيون الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمبادرة لحلها؟*
2019-01-08 15:56:44
صوت المقاومة/خاص
*مستقبل القضية الجنوبية بـ 2019م.. وكيف يستطيع الجنوبيون الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمبادرة لحلها؟*
 
لا شك بأن القضية الجنوبية هي القضية المحورية والأساس من بين جميع القضايا في اليمن جنوبًا وشمالًا، بإجماع داخلي وخارجي، حيث أن حلها حلًا عادلًا يرتضيه شعب الجنوب، يعتبر حلًا لجميع تلك القضايا التي أدخلت البلد في حروب وتناحر لازال قائمًا حتى اليوم.
 
فمنذ ما بعد السابع من يوليو 1994م، والجنوبيون يقاومون ذلك الاحتلال اليمني الشمالي الغاشم الذي استباح الجنوب شعبًا وأرضًا وهوية، ودمر دولته ومؤسساتها، وكفّر شعبه باسم الدين والوحدة المشؤومة التي ولدت مشوهة وماتت في المهد بخنجر نظام صنعاء المسموم.
 
مارس المحتل الغاشم الذي فرض أمرًأ واقعًا في الجنوب بقوة السلاح وفق مخطط معد مسبقًا نفذه وسط تخاذل المجتمع الإقليمي والدولي، حتى لملم الجنوبيون شملهم بتصالحهم وتسامحهم وانطلاقة شرارة الثورة الجنوبية التحررية في العام 2007م بوجه نظام صنعاء الغاصب المحتل.
 
فعلى الرغم من طغيان المحتل الشمالي والإفراط في استخدام القوة إلا أن شعب الجنوب ناضل نضالًا سلميًا وصمد وواجه الرصاص بصدور عارية، أبهر العالم بوعيه ورقي وسلمية ثورته وعدالة قضيته، التي أظهرها للعالم بعد أن كانت تحت الركام، بسبب تزييف صنعاء للحقائق والتعتيم الإعلامي الذي فرض على الجنوب وقضيته العادلة وأيضًا محاولات إظهارها كقضية مظالم وحقوق، وليست قضية وطن محتل، قضية أرض وهوية وإنسان.
 
لقد استطاع الجنوبيون بثورتهم السلمية من جعل العالم يعترف بعدالة قضيتهم، إلا أن ما بعد الغزو البربري الغاشم للجنوب في مارس 2015م، من قبل مليشيات الحوثي وقوات الهالك علي عبدالله صالح، ودحرها، وما تلاه من تحركات دبلوماسية وسياسية لاسيما من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، أوصلت القضية إلى المحافل الدولية بقوة وجعلت العالم يجمع بأن للجنوب قضية عادلة وأنه يجب حلها حلًا عادلًا من أجل استقرار اليمن والمنطقة بأسرها.
 
فمنذ ما بعد أزمة السلطة التي اندلعت في الشمال والانقلاب على الشرعية في صنعاء ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وغزو الجنوب واحتلاله ومن ثم دحر هذا الغزو من قبل المقاومة الجنوبية بدعم وإسناد دول التحالف العربي لاسيما من دولة الإمارات العربية المتحدة، أجرت عدة مفاوضات ومشاورات، فشلت جميعها، لأنه تم تجاهل الجنوب وقضيته العادلة، لكونها القضية التي تعتبر مفتاح الحل للأزمة اليمنية.
 
ومع حلول العام الميلادي الجديد 2019م، والبدء بتنفيذ اتفاقات مشاورات السويد بين الشرعية والمليشيات الحوثية للتفاهمات التي خرجت بها تلك المشاورات بشأن الشمال، يرى الكثيرون بأن الجنوب وقضيته العادلة وعبر ممثليه الحقيقيين يجب أن يكون حاضرًا بقوة في المفاوضات المستقبلية لرسم خارطة طريق تحل القضية والأزمة اليمنية ككل وتنهي الحرب القائمة حتى اليوم.
 
إلا أن إصرار القوى والأطراف اليمنية على إقصاء الجنوب عنوة وتهميشه، وأيضًا استمرار التجاهل الإقليمي والدولي للقضية الجنوبية وعدم المبادرة بخطوات إيجابية وجريئة نحو حلها حلًا عادلًا، لكون جذور الأزمة اليمنية الراهنة وتراكمات الماضي لا يمكن حلها وإصلاح الوضع إصلاحًا شاملًا وليس حلولًا مؤقتة إلا بحل جذري لقضية الجنوب أولًا.
 
لذا فقد استطلعت " صوت المقاومة الجنوبية " آراء عدد من الناشطين والإعلاميين الجنوبيين حول هل سيكون هذا العام عام القضية الجنوبية، وما هي الوسائل التي من خلالها يمكن للجنوبيبن الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمبادرة نحو حل القضية الجنوبية حلًا عادلًا يرتضيه شعب الجنوب، فإلى المحصلة :
 
صوت المقاومة الجنوبية : بشير الغلابي
 
*الربيزي: لا حيّز  زمني لتحقيق أهداف ثورتنا التحررية*
القيادي الجنوبي البارز " أحمد الربيزي " تحدث لـ"صوت المقاومة الجنوبية"، قائلًا: "أولاً أنا لست مع وضع حيّز زمني لتحقيق أهداف ثورتنا التحررية التي انطلقت ميدانيا شعبيا في 2007م وحينها لم نحدد لها حيزًا زمنيًا لانتصارها وكنا ولازلنا ندرك الصعوبات والمؤامرات التي تعيق انتصار ثورتنا".
وأضاف: "اليوم وقد تحققت لشعبنا الجنوبي العربي خلال الأعوام الثلاثة الماضي منذ 2015م الكثير من الانتصارات وصار لدينا شبه سيطرة على محافظاتنا ولدينا قوات عسكرية جنوبية والكثير من العوامل المساعدة التي تقرّب يوم النصر بإعلان دولة الجنوب المستقلة، في ظل هذا المعطيات على الأرض وتطورات الحرب الدائرة في اليمن (شمالا) ونجاح نسبي لمهمة المبعوث الدولي في وقف الحرب في الساحل الغربي من خلال (اتفاق إستكهولم) وفرض التهدئة، والاستعدادات الجارية لمفاوضات المرحلة الثانية،  نستقبل عام 2019م" .
ويزيد "الربيزي": "ولهذا نحن أمام ضرورات عملية هامة يفترض القيام بها في المجلس الانتقالي الجنوبي وفي كل المكونات النضال (الصادقة) في نضالها نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية، هذه المهمات الذي يجب الاطلاع بها سياسية وميدانية وإعلامية من خلال تفعيل العمل السياسي والضغط لإقناع المجتمع الدولي بضرورة اشراك الجنوبيون في مفاوضات وضع إطار التفاوض، وتمثيل حقيقي للقضية الجنوبية بمن يحملون تطلعات شعب الجنوب نحو تحقيق الاستقلال وليست بمن يحمل مشاريع أخرى (شرعية أو حوثية)" .
وأشار الأستاذ "الربيزي" إلى أن "هناك عمل جاري في هذا الاتجاه - وكذا مواصلة الحوار (الجنوبي الجنوبي) الذي أطلقه الانتقالي وتفعيل العمل الميداني بمشاركة كل مكونات الثورة الجنوبية وعلى رأسهم حامل قضية شعب الجنوب (المجلس الانتقالي الجنوبي) وضرورة مواكبة الإعلام الجنوبي لهذه التطورات التي نتمنى أن نشهدها في عام 2019م، والذي نتمنى فعلا أن يكون عام (القضية الجنوبية)".
 
*صالح: الجنوبيون أصحاب اليد الطولى اليوم ويجب أن تتعزز ثقافة التصالح والتسامح وتقوية النسيج الجنوبي*
من جانبه قال الإعلامي والسياسي الجنوبي الأستاذ منصور صالح: "القضية الجنوبية قضية مهمة ومحورية في الصراع اليمني، ومع ذلك فهي للأسف لم تحظَ بالاهتمام اللائق بها خلال الفترة الماضية، بل على العكس تم تهميشها ربما بسبب أنه لم يتم البحث الجدي في الحل النهائي للمشكلة في اليمن وهو الحل الذي لن يتحقق إلا بوجود حل عادل ومنصف للقضية الجنوبية يرتضيه شعب الجنوب".
وأضاف: "وعليه فنحن نعتقد أن العام الحالي ٢٠١٩م سيشهد بداية لمعالجة القضية الجنوبية والاستماع لمطالب شعب الجنوب هذا في حال انطلق المجتمع الدولي في مسارات سياسية سليمة لمعالجة مشاكل اليمن وإرساء عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم،وعدا ذلك فإن الصراع سيستمر ولن يتحقق أي سلام  لا في اليمن ولا في المنطقة برمتها".
وأوضح "صالح" قائلاً :"ونظن إننا كجنوبيين مازلنا في حاجة إلى تحرك سياسي نشط ودعم تحركات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في هذا الاتجاه لإيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية ومراكز صنع القرار العالمي لحشد تأييدها ومساعدتها لشعبنا واحترام خياراته السياسية في استعادة دولته".
وأردف: "دون شك أن الجنوبيين باتوا يملكون عوامل مهمة في فرض خياراتهم وأهمها  أولاً أنهم أصحاب قضية عادلة ،وثانياً كونهم أصحاب اليد الطولى على أرضهم ولم يعد ممكناً أن تفرض عليهم أي حلول بقوة السلاح لأنهم أصبحوا يملكون القدرة للدفاع عن وطنهم وأرضهم".
وزاد: "ما نأمله في العام الجديد هو أن تتوحد الجهود الجنوبية باتجاه الانتصار لقضية الشعب الجنوبي، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية ، وأن تتعزز كذلك ثقافة التصالح والتسامح وتقوية النسيج الجنوبي، وقطع الطريق على كل محاولات شق الصف الجنوبي".
 
*الطحطوح: 2019م سيكون عامَ نزالٍ سياسيٍ وربما عسكريٍ وعلى الانتقالي أن يعد للقادم لكون الجميع يتربص بالجنوب*
الإعلامي الرائع أحمد علي الطحطوح من جانبه، قال: "أنا باعتقادي أن عام ٢٠١٩م سيكون عاماً مختلفًا عن كل الأعوام التي سبقته وستكون أحداثه مغايرة وأكثر تصعيدًا من ذي قبل سواء فيما يخص القضية الجنوبية أو قضية اليمن بشكل عام".
وأضاف: "أمام الجنوبيين فرصة كبيرة للتقدم وصناعة أحداث جديدة لصالح القضية ولخدمة مشروع الاستقلال وذلك من خلال التصعيد داخليا ومد قنوات تواصل مع دول عربية وإقليمية، فالطرق أصبحت أكثر سهولة وإمكانيات التواصل أصبحت متوفرة ، والعالم أصبح يتفهم مطالب الجنوبيين ويوقن بأن استقرار اليمن وإصلاح واقعه السياسي لن يتم إلا بحل عادل ومُرضٍ للقضية الجنوبية، وهو ما تعلمه وتدركه حكومة الشرعية ودول التحالف ولكنها تتعامل مع الموضوع بعناد ومكابرة".
وأكد "الطحطوح" بأن:" 2019م سيكون عامَ نزالٍ سياسيٍ وربما عسكري بامتياز ، وسيحاول كل طرف أن يثبت تواجده وتمكنه على الأرض، وهنا ستكون المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس الانتقالي كبيرة وثقيلة وعليه أن يحسب للقادم بكل وعي وإدراك؛ لأنه يعلم قبل غيره أن كل القوى اليمنية تتربص به وتجهز (السكاكين) استعدادًا لسقوطه، وفِي حال فشله في استيعاب متطلبات وإمكانيات المرحلة فإنه سيعطل كل ما قدمه الشعب الجنوبي وسيصيب القضية الجنوبية في أم رأسها.
وأخيرا سواء في عام 2019م أو مابعده من الأعوام ستبقى القضية الجنوبية حية وصامدة وسيذهب كل من يحاول القفز عليها إلى حيث ذهب من سبقهم من جنرالات السياسة وتجار الحروب".
 
*السبعين: متمسكون بالانتقالي وعليه أن يضرب بقوة للسيطرة على الأرض وفرض القضية الجنوبية بأي مفاوضات قادمة*
من جانبه قال المحامي عادل سبعين : "في البداية أتوجه بخالص الشكر لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" على استشعارها بالشارع الجنوبي وعلى استضافتنا للمشاركة في هذا الاستطلاع المعد من قبل الزميل الإعلامي والمحامي/بشير الغلابي".
وأضاف: "بخصوص الموضوع الذي يدور الكلام حوله هنا عبر "صوت المقاومة الجنوبية" فإنني أنوّه بأنه من أهم المواضيع التي من المفترض أن نتعمق فيها ويجب أن يسعى كل شخص جنوبي غيور على وطنه في البحث عن الطريقة المثلى والأنسب التي ممكن أن توصل القضية الجنوبية إلى المجتمع الدولي والإقليمي وإلى منظمات المجتمع المدني وأخذها بعين الاعتبار ومناقشتها نقاشًا جادًا وخاصًا في المحافل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة حتى الاعتراف بها وإنصاف الشعب الجنوبي وتسليمه حقه المسلوب ذلك متمثلاً بالاعتراف بالدولة الجنوبية وفصل الشمال عن الجنوب".
 
وأوضح "السبعين": "إن الجدير بالذكر أن القضية الجنوبية تعتبر من أهم القضايا المظلومة في الشرق الأوسط كون ممثلي القضية اصحاب حق ومظلومين فعلاً منذ حرب 94 التي نبذت الوحدة اليمنية الموقع عليها في عام 90 وذلك عبر الاحتلال البربري الشمالي الهمجي، وبالرغم من الصمت الجنوبي الذي طال من عام 94 إلى حين انطلاقة الثورة الجنوبية في عام 2006 م حاشا وكلّا لم يكن قناعةً بالظلم الحاصل ضد أبناء الجنوب لكنه كان من أجل التمسك بالسلام وتجنب الشغب والثورات عسى ولعل يتم إحقاق الحق ونبذ الظلم وإقامة العدل بين المواطن الشمالي والجنوبي وبين العسكري الجنوبي والعسكري الشمالي، إلا أن الحكومة اليمنية الشمالية قد تمادت وتجرأت وأصرت على ظلم الجنوبيين وإقصائهم إلى أن نفد وانتهى صبر الشارع الجنوبي على الظلم والاحتلال الممنهج من احتلال صنعاء للجنوب فحينها انطلقت وتفجرت انتفاضة الثورة الجنوبية بواسطة الحراك السلمي مرورا بالحرب الهمجية الشمالية الحوثعفاشية على الجنوب مجددا حتى تم دحر هذا الاحتلال الحوثعفاشي من كامل الإقليم الجنوبي من قبل أبناء المقاومة الجنوبية ، وننوه بالمقابل أن الانقلاب والحرب الحوثعفاشي لازال متمترسا في الإقليم الشمالي هذا إن دل على شيء فإنما يدل ويؤكد أننا شعبان شعب شمالي تعوّد على الانبطاح والاستسلام ، وشعب جنوبي ثائر رافض الظلم والباطل، وحيث أنه بعد النصر الجنوبي على الاحتلال الحوثعفاشي استمرت الثورة الجنوبية السلمية اثنا عشر سنة إلى يومنا هذا  منذ عام 2006م".
 
وقال: "بحكم أننا الآن دخلنا سنة جديدة سنة 2019 - كما قلت سابقا - يجب علينا أن نستمر بنضالنا مطالبين بفك الارتباط الحاصل بين الشمال والجنوب بطرق وأساليب أقوى من الطرق والأساليب الماضية من أجل قبول القضية الجنوبية والعبور بها إلى بر الأمان وإنصافها من قبل دول العالم".
 
وأردف: "إننا إلى الآن لازلنا متمسكين بحبال المجلس الانتقالي ولم يخيب الظن فيه بعد ، لكن عليه ان لايستمر بالاكتفاء بوعود التحالف العربي الممثل بالمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية بل يجب عليه التحدث بقوة وثقة امام ارجاء دول العالم الغربي والدول الكبرى وان يقحم القضية الجنوبية في المفاوضات العالمية التي سوف تحصل مستقبلا في أي بقعة من بقاع العالم ولايتقيد بمناقشتها كقضية محلية يمنية ويناقشها كقضية دولة مظلومة وان يستمر بتقديم التظلمات والشكاوي والقضايا والجرائم التي طالت ابناء الجنوب وذلك الى مجلس الامن الدولي ومجلس الامم المتحدة والى الدول الكبرى وأن يسعى بالسيطرة على الأرض عسكريا واقتصاديا بأكبر قدر ممكن وإقامة لجان ومنظمات ومؤسسات عسكرية واقتصادية وسياسية وحقوقية وإعلامية جنوبية مخلصة تتولى مهام القضية الجنوبية مجردة عن المجلس الانتقالي والتحالف العربي  ليس شرطًا أن تكون تابعة لهم بشكل مباشر".
 
وزاد: " الأهم من كل ذلك يجب احتواء كل شخص جنوبي مخلص من أي مكان كان والبحث عن كل من يتحدث باسم القضية الجنوبية وهو بعيد كل البُعد عنها ومحاربته ونبذه وإسقاط مشاريعه، وذلك بعد أن يثبت أن تحدثه هو ليس إلا من أجل تشويه القضية الجنوبية جاهدا أن يجعلها تبدو وكأنها قضية عديمة الأهمية وكأن أصحابها مختلفين فيما بينهم".
 
وأضاف: "يجب على القيادات الجنوبية التحلي بالدبلوماسية والمرونة وليس كل جنوبي ينتمي إلى الشرعية خائن للقضية، ولا كل جنوبي ينتمي إلى التحالف خائن، وكذا ليس أي جنوبي ينتمي الى أحزاب معادية للقضية الجنوبية خائن، بل يجب احتواؤهم والاستفادة منهم  في نقل الحقائق وفي نبذ كل من يعادي القضية الجنوبية".
 
*أمان: المرحلة القادمة تتطلب جهودًا جبارةً وعملاً سياسياً ودبلوماسيًا رفيع المستوى على الصعيدين الداخلي والخارجي*
الأستاذ وديع أمان- مدير مركز تراث عدن - من جانبه قال: "القضية الجنوبية هي قضية عادلة وقضية شعب بأكمله عانى صنوف التهميش والإقصاء والتمييز والحرمان طيلة ربع قرن من الزمان".
وأوضح: " كما تعلمون بأنني لست سياسياً ولكنني ومن وجهة نظر شخصية فإنني أعتقد بأن المرحلة القادمة تتطلب جهودًا جبارة وعملاً سياسياً ودبلوماسيًا رفيع المستوى على الصعيدين الداخلي والخارجي".
 
*الحريري: قضايا الشعوب لا تُستجدى من أحد ولا توهب بل تنتزع*
من جانبه رد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري ردًا مقتضبًا قائلًا: "إذا لم تفضل جميع القيادات الجنوبية دون استثناء مصلحة الشعب ومستقبل الجنوب على بناء المستقبل الخاص بهم وعوائلهم سيكون عام ٢٠١٩م أسوأ من العام 2018م" .
وأوضح: " الوسائل تتلخص بالتالي: قضايا الشعوب لا تُستجدى من أحد ولا تأتي على شكل هبة أو صدقة بل تنتزع  ومن يطلب الحرية يكون أكثر قوةً ووضوحًا". 
 
*الفضلي: حل القضية حلم الآلاف ويجب مواكبة أحوال المواطن وإيصال صوته لجميع المحافل الدولية*
الإعلامية "هويدا الفضلي" من جانبها، قالت: "القضية الجنوبية لايزال تحقيق حلها حلم الآلاف المواطنين في الداخل وكل أرجاء المعمورة؛ لأنها وببساطة يصعب تحقيقه بسهولة دون كفاح ونضال وتضحيات".
وأضافت: " لكن حل القضية الجنوبية ليس مستحيلًا لا مستحيل أن يتحقق رغم المؤشرات السلبية التي نعاني منها كل يوم بعد الآخر ، فالبلاد تعاني من التردي بمختلف الأصعدة والاتجاهات، وهذا يجعل وتيرة المحاولات من قبل المواطنين في تزايد ، وذلك للوضع المعاش ولا يمكن أن نتحدث بالمشكلة فقط لا وإنما علينا مواصلة المحاولات لأننا عايشين والأمل موجود".
وأكدت"الفضلي": "طالما نستنشق هواء الجنوب، لا بد من مواصلة العمل والتنمية من خلال خلق الأمل بين الناس بالعمل الحقيقي والتلاحم ووحدة الصف والنسيج المجتمعي، ولا يكمن ذلك بمبادرة الشخصيات والقيادات الصادقة والمخلصة للقضية ومواكبة أحوال المواطن وإيصال صوت هذا الشعب المظلوم وقضيته لجميع المحافل الدولية".
 
لا شك بأن القضية الجنوبية هي القضية المحورية والأساس من بين جميع القضايا في اليمن جنوبًا وشمالًا، بإجماع داخلي وخارجي، حيث أن حلها حلًا عادلًا يرتضيه شعب الجنوب، يعتبر حلًا لجميع تلك القضايا التي أدخلت البلد في حروب وتناحر لازال قائمًا حتى اليوم.
 
فمنذ ما بعد السابع من يوليو 1994م، والجنوبيون يقاومون ذلك الاحتلال اليمني الشمالي الغاشم الذي استباح الجنوب شعبًا وأرضًا وهوية، ودمر دولته ومؤسساتها، وكفّر شعبه باسم الدين والوحدة المشؤومة التي ولدت مشوهة وماتت في المهد بخنجر نظام صنعاء المسموم.
 
مارس المحتل الغاشم الذي فرض أمرًأ واقعًا في الجنوب بقوة السلاح وفق مخطط معد مسبقًا نفذه وسط تخاذل المجتمع الإقليمي والدولي، حتى لملم الجنوبيون شملهم بتصالحهم وتسامحهم وانطلاقة شرارة الثورة الجنوبية التحررية في العام 2007م بوجه نظام صنعاء الغاصب المحتل.
 
فعلى الرغم من طغيان المحتل الشمالي والإفراط في استخدام القوة إلا أن شعب الجنوب ناضل نضالًا سلميًا وصمد وواجه الرصاص بصدور عارية، أبهر العالم بوعيه ورقي وسلمية ثورته وعدالة قضيته، التي أظهرها للعالم بعد أن كانت تحت الركام، بسبب تزييف صنعاء للحقائق والتعتيم الإعلامي الذي فرض على الجنوب وقضيته العادلة وأيضًا محاولات إظهارها كقضية مظالم وحقوق، وليست قضية وطن محتل، قضية أرض وهوية وإنسان.
 
لقد استطاع الجنوبيون بثورتهم السلمية من جعل العالم يعترف بعدالة قضيتهم، إلا أن ما بعد الغزو البربري الغاشم للجنوب في مارس 2015م، من قبل مليشيات الحوثي وقوات الهالك علي عبدالله صالح، ودحرها، وما تلاه من تحركات دبلوماسية وسياسية لاسيما من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، أوصلت القضية إلى المحافل الدولية بقوة وجعلت العالم يجمع بأن للجنوب قضية عادلة وأنه يجب حلها حلًا عادلًا من أجل استقرار اليمن والمنطقة بأسرها.
 
فمنذ ما بعد أزمة السلطة التي اندلعت في الشمال والانقلاب على الشرعية في صنعاء ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وغزو الجنوب واحتلاله ومن ثم دحر هذا الغزو من قبل المقاومة الجنوبية بدعم وإسناد دول التحالف العربي لاسيما من دولة الإمارات العربية المتحدة، أجرت عدة مفاوضات ومشاورات، فشلت جميعها، لأنه تم تجاهل الجنوب وقضيته العادلة، لكونها القضية التي تعتبر مفتاح الحل للأزمة اليمنية.
 
ومع حلول العام الميلادي الجديد 2019م، والبدء بتنفيذ اتفاقات مشاورات السويد بين الشرعية والمليشيات الحوثية للتفاهمات التي خرجت بها تلك المشاورات بشأن الشمال، يرى الكثيرون بأن الجنوب وقضيته العادلة وعبر ممثليه الحقيقيين يجب أن يكون حاضرًا بقوة في المفاوضات المستقبلية لرسم خارطة طريق تحل القضية والأزمة اليمنية ككل وتنهي الحرب القائمة حتى اليوم.
 
إلا أن إصرار القوى والأطراف اليمنية على إقصاء الجنوب عنوة وتهميشه، وأيضًا استمرار التجاهل الإقليمي والدولي للقضية الجنوبية وعدم المبادرة بخطوات إيجابية وجريئة نحو حلها حلًا عادلًا، لكون جذور الأزمة اليمنية الراهنة وتراكمات الماضي لا يمكن حلها وإصلاح الوضع إصلاحًا شاملًا وليس حلولًا مؤقتة إلا بحل جذري لقضية الجنوب أولًا.
 
لذا فقد استطلعت " صوت المقاومة الجنوبية " آراء عدد من الناشطين والإعلاميين الجنوبيين حول هل سيكون هذا العام عام القضية الجنوبية، وما هي الوسائل التي من خلالها يمكن للجنوبيبن الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمبادرة نحو حل القضية الجنوبية حلًا عادلًا يرتضيه شعب الجنوب، فإلى المحصلة :
 
صوت المقاومة الجنوبية : بشير الغلابي
 
*الربيزي: لا حيّز  زمني لتحقيق أهداف ثورتنا التحررية*
القيادي الجنوبي البارز " أحمد الربيزي " تحدث لـ"صوت المقاومة الجنوبية"، قائلًا: "أولاً أنا لست مع وضع حيّز زمني لتحقيق أهداف ثورتنا التحررية التي انطلقت ميدانيا شعبيا في 2007م وحينها لم نحدد لها حيزًا زمنيًا لانتصارها وكنا ولازلنا ندرك الصعوبات والمؤامرات التي تعيق انتصار ثورتنا".
وأضاف: "اليوم وقد تحققت لشعبنا الجنوبي العربي خلال الأعوام الثلاثة الماضي منذ 2015م الكثير من الانتصارات وصار لدينا شبه سيطرة على محافظاتنا ولدينا قوات عسكرية جنوبية والكثير من العوامل المساعدة التي تقرّب يوم النصر بإعلان دولة الجنوب المستقلة، في ظل هذا المعطيات على الأرض وتطورات الحرب الدائرة في اليمن (شمالا) ونجاح نسبي لمهمة المبعوث الدولي في وقف الحرب في الساحل الغربي من خلال (اتفاق إستكهولم) وفرض التهدئة، والاستعدادات الجارية لمفاوضات المرحلة الثانية،  نستقبل عام 2019م" .
ويزيد "الربيزي": "ولهذا نحن أمام ضرورات عملية هامة يفترض القيام بها في المجلس الانتقالي الجنوبي وفي كل المكونات النضال (الصادقة) في نضالها نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية، هذه المهمات الذي يجب الاطلاع بها سياسية وميدانية وإعلامية من خلال تفعيل العمل السياسي والضغط لإقناع المجتمع الدولي بضرورة اشراك الجنوبيون في مفاوضات وضع إطار التفاوض، وتمثيل حقيقي للقضية الجنوبية بمن يحملون تطلعات شعب الجنوب نحو تحقيق الاستقلال وليست بمن يحمل مشاريع أخرى (شرعية أو حوثية)" .
وأشار الأستاذ "الربيزي" إلى أن "هناك عمل جاري في هذا الاتجاه - وكذا مواصلة الحوار (الجنوبي الجنوبي) الذي أطلقه الانتقالي وتفعيل العمل الميداني بمشاركة كل مكونات الثورة الجنوبية وعلى رأسهم حامل قضية شعب الجنوب (المجلس الانتقالي الجنوبي) وضرورة مواكبة الإعلام الجنوبي لهذه التطورات التي نتمنى أن نشهدها في عام 2019م، والذي نتمنى فعلا أن يكون عام (القضية الجنوبية)".
 
*صالح: الجنوبيون أصحاب اليد الطولى اليوم ويجب أن تتعزز ثقافة التصالح والتسامح وتقوية النسيج الجنوبي*
من جانبه قال الإعلامي والسياسي الجنوبي الأستاذ منصور صالح: "القضية الجنوبية قضية مهمة ومحورية في الصراع اليمني، ومع ذلك فهي للأسف لم تحظَ بالاهتمام اللائق بها خلال الفترة الماضية، بل على العكس تم تهميشها ربما بسبب أنه لم يتم البحث الجدي في الحل النهائي للمشكلة في اليمن وهو الحل الذي لن يتحقق إلا بوجود حل عادل ومنصف للقضية الجنوبية يرتضيه شعب الجنوب".
وأضاف: "وعليه فنحن نعتقد أن العام الحالي ٢٠١٩م سيشهد بداية لمعالجة القضية الجنوبية والاستماع لمطالب شعب الجنوب هذا في حال انطلق المجتمع الدولي في مسارات سياسية سليمة لمعالجة مشاكل اليمن وإرساء عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم،وعدا ذلك فإن الصراع سيستمر ولن يتحقق أي سلام  لا في اليمن ولا في المنطقة برمتها".
وأوضح "صالح" قائلاً :"ونظن إننا كجنوبيين مازلنا في حاجة إلى تحرك سياسي نشط ودعم تحركات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في هذا الاتجاه لإيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية ومراكز صنع القرار العالمي لحشد تأييدها ومساعدتها لشعبنا واحترام خياراته السياسية في استعادة دولته".
وأردف: "دون شك أن الجنوبيين باتوا يملكون عوامل مهمة في فرض خياراتهم وأهمها  أولاً أنهم أصحاب قضية عادلة ،وثانياً كونهم أصحاب اليد الطولى على أرضهم ولم يعد ممكناً أن تفرض عليهم أي حلول بقوة السلاح لأنهم أصبحوا يملكون القدرة للدفاع عن وطنهم وأرضهم".
وزاد: "ما نأمله في العام الجديد هو أن تتوحد الجهود الجنوبية باتجاه الانتصار لقضية الشعب الجنوبي، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية ، وأن تتعزز كذلك ثقافة التصالح والتسامح وتقوية النسيج الجنوبي، وقطع الطريق على كل محاولات شق الصف الجنوبي".
 
*الطحطوح: 2019م سيكون عامَ نزالٍ سياسيٍ وربما عسكريٍ وعلى الانتقالي أن يعد للقادم لكون الجميع يتربص بالجنوب*
الإعلامي الرائع أحمد علي الطحطوح من جانبه، قال: "أنا باعتقادي أن عام ٢٠١٩م سيكون عاماً مختلفًا عن كل الأعوام التي سبقته وستكون أحداثه مغايرة وأكثر تصعيدًا من ذي قبل سواء فيما يخص القضية الجنوبية أو قضية اليمن بشكل عام".
وأضاف: "أمام الجنوبيين فرصة كبيرة للتقدم وصناعة أحداث جديدة لصالح القضية ولخدمة مشروع الاستقلال وذلك من خلال التصعيد داخليا ومد قنوات تواصل مع دول عربية وإقليمية، فالطرق أصبحت أكثر سهولة وإمكانيات التواصل أصبحت متوفرة ، والعالم أصبح يتفهم مطالب الجنوبيين ويوقن بأن استقرار اليمن وإصلاح واقعه السياسي لن يتم إلا بحل عادل ومُرضٍ للقضية الجنوبية، وهو ما تعلمه وتدركه حكومة الشرعية ودول التحالف ولكنها تتعامل مع الموضوع بعناد ومكابرة".
وأكد "الطحطوح" بأن:" 2019م سيكون عامَ نزالٍ سياسيٍ وربما عسكري بامتياز ، وسيحاول كل طرف أن يثبت تواجده وتمكنه على الأرض، وهنا ستكون المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس الانتقالي كبيرة وثقيلة وعليه أن يحسب للقادم بكل وعي وإدراك؛ لأنه يعلم قبل غيره أن كل القوى اليمنية تتربص به وتجهز (السكاكين) استعدادًا لسقوطه، وفِي حال فشله في استيعاب متطلبات وإمكانيات المرحلة فإنه سيعطل كل ما قدمه الشعب الجنوبي وسيصيب القضية الجنوبية في أم رأسها.
وأخيرا سواء في عام 2019م أو مابعده من الأعوام ستبقى القضية الجنوبية حية وصامدة وسيذهب كل من يحاول القفز عليها إلى حيث ذهب من سبقهم من جنرالات السياسة وتجار الحروب".
 
*السبعين: متمسكون بالانتقالي وعليه أن يضرب بقوة للسيطرة على الأرض وفرض القضية الجنوبية بأي مفاوضات قادمة*
من جانبه قال المحامي عادل سبعين : "في البداية أتوجه بخالص الشكر لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" على استشعارها بالشارع الجنوبي وعلى استضافتنا للمشاركة في هذا الاستطلاع المعد من قبل الزميل الإعلامي والمحامي/بشير الغلابي".
وأضاف: "بخصوص الموضوع الذي يدور الكلام حوله هنا عبر "صوت المقاومة الجنوبية" فإنني أنوّه بأنه من أهم المواضيع التي من المفترض أن نتعمق فيها ويجب أن يسعى كل شخص جنوبي غيور على وطنه في البحث عن الطريقة المثلى والأنسب التي ممكن أن توصل القضية الجنوبية إلى المجتمع الدولي والإقليمي وإلى منظمات المجتمع المدني وأخذها بعين الاعتبار ومناقشتها نقاشًا جادًا وخاصًا في المحافل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة حتى الاعتراف بها وإنصاف الشعب الجنوبي وتسليمه حقه المسلوب ذلك متمثلاً بالاعتراف بالدولة الجنوبية وفصل الشمال عن الجنوب".
 
وأوضح "السبعين": "إن الجدير بالذكر أن القضية الجنوبية تعتبر من أهم القضايا المظلومة في الشرق الأوسط كون ممثلي القضية اصحاب حق ومظلومين فعلاً منذ حرب 94 التي نبذت الوحدة اليمنية الموقع عليها في عام 90 وذلك عبر الاحتلال البربري الشمالي الهمجي، وبالرغم من الصمت الجنوبي الذي طال من عام 94 إلى حين انطلاقة الثورة الجنوبية في عام 2006 م حاشا وكلّا لم يكن قناعةً بالظلم الحاصل ضد أبناء الجنوب لكنه كان من أجل التمسك بالسلام وتجنب الشغب والثورات عسى ولعل يتم إحقاق الحق ونبذ الظلم وإقامة العدل بين المواطن الشمالي والجنوبي وبين العسكري الجنوبي والعسكري الشمالي، إلا أن الحكومة اليمنية الشمالية قد تمادت وتجرأت وأصرت على ظلم الجنوبيين وإقصائهم إلى أن نفد وانتهى صبر الشارع الجنوبي على الظلم والاحتلال الممنهج من احتلال صنعاء للجنوب فحينها انطلقت وتفجرت انتفاضة الثورة الجنوبية بواسطة الحراك السلمي مرورا بالحرب الهمجية الشمالية الحوثعفاشية على الجنوب مجددا حتى تم دحر هذا الاحتلال الحوثعفاشي من كامل الإقليم الجنوبي من قبل أبناء المقاومة الجنوبية ، وننوه بالمقابل أن الانقلاب والحرب الحوثعفاشي لازال متمترسا في الإقليم الشمالي هذا إن دل على شيء فإنما يدل ويؤكد أننا شعبان شعب شمالي تعوّد على الانبطاح والاستسلام ، وشعب جنوبي ثائر رافض الظلم والباطل، وحيث أنه بعد النصر الجنوبي على الاحتلال الحوثعفاشي استمرت الثورة الجنوبية السلمية اثنا عشر سنة إلى يومنا هذا  منذ عام 2006م".
 
وقال: "بحكم أننا الآن دخلنا سنة جديدة سنة 2019 - كما قلت سابقا - يجب علينا أن نستمر بنضالنا مطالبين بفك الارتباط الحاصل بين الشمال والجنوب بطرق وأساليب أقوى من الطرق والأساليب الماضية من أجل قبول القضية الجنوبية والعبور بها إلى بر الأمان وإنصافها من قبل دول العالم".
 
وأردف: "إننا إلى الآن لازلنا متمسكين بحبال المجلس الانتقالي ولم يخيب الظن فيه بعد ، لكن عليه ان لايستمر بالاكتفاء بوعود التحالف العربي الممثل بالمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية بل يجب عليه التحدث بقوة وثقة امام ارجاء دول العالم الغربي والدول الكبرى وان يقحم القضية الجنوبية في المفاوضات العالمية التي سوف تحصل مستقبلا في أي بقعة من بقاع العالم ولايتقيد بمناقشتها كقضية محلية يمنية ويناقشها كقضية دولة مظلومة وان يستمر بتقديم التظلمات والشكاوي والقضايا والجرائم التي طالت ابناء الجنوب وذلك الى مجلس الامن الدولي ومجلس الامم المتحدة والى الدول الكبرى وأن يسعى بالسيطرة على الأرض عسكريا واقتصاديا بأكبر قدر ممكن وإقامة لجان ومنظمات ومؤسسات عسكرية واقتصادية وسياسية وحقوقية وإعلامية جنوبية مخلصة تتولى مهام القضية الجنوبية مجردة عن المجلس الانتقالي والتحالف العربي  ليس شرطًا أن تكون تابعة لهم بشكل مباشر".
 
وزاد: " الأهم من كل ذلك يجب احتواء كل شخص جنوبي مخلص من أي مكان كان والبحث عن كل من يتحدث باسم القضية الجنوبية وهو بعيد كل البُعد عنها ومحاربته ونبذه وإسقاط مشاريعه، وذلك بعد أن يثبت أن تحدثه هو ليس إلا من أجل تشويه القضية الجنوبية جاهدا أن يجعلها تبدو وكأنها قضية عديمة الأهمية وكأن أصحابها مختلفين فيما بينهم".
 
وأضاف: "يجب على القيادات الجنوبية التحلي بالدبلوماسية والمرونة وليس كل جنوبي ينتمي إلى الشرعية خائن للقضية، ولا كل جنوبي ينتمي إلى التحالف خائن، وكذا ليس أي جنوبي ينتمي الى أحزاب معادية للقضية الجنوبية خائن، بل يجب احتواؤهم والاستفادة منهم  في نقل الحقائق وفي نبذ كل من يعادي القضية الجنوبية".
 
*أمان: المرحلة القادمة تتطلب جهودًا جبارةً وعملاً سياسياً ودبلوماسيًا رفيع المستوى على الصعيدين الداخلي والخارجي*
الأستاذ وديع أمان- مدير مركز تراث عدن - من جانبه قال: "القضية الجنوبية هي قضية عادلة وقضية شعب بأكمله عانى صنوف التهميش والإقصاء والتمييز والحرمان طيلة ربع قرن من الزمان".
وأوضح: " كما تعلمون بأنني لست سياسياً ولكنني ومن وجهة نظر شخصية فإنني أعتقد بأن المرحلة القادمة تتطلب جهودًا جبارة وعملاً سياسياً ودبلوماسيًا رفيع المستوى على الصعيدين الداخلي والخارجي".
 
*الحريري: قضايا الشعوب لا تُستجدى من أحد ولا توهب بل تنتزع*
من جانبه رد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري ردًا مقتضبًا قائلًا: "إذا لم تفضل جميع القيادات الجنوبية دون استثناء مصلحة الشعب ومستقبل الجنوب على بناء المستقبل الخاص بهم وعوائلهم سيكون عام ٢٠١٩م أسوأ من العام 2018م" .
وأوضح: " الوسائل تتلخص بالتالي: قضايا الشعوب لا تُستجدى من أحد ولا تأتي على شكل هبة أو صدقة بل تنتزع  ومن يطلب الحرية يكون أكثر قوةً ووضوحًا". 
 
*الفضلي: حل القضية حلم الآلاف ويجب مواكبة أحوال المواطن وإيصال صوته لجميع المحافل الدولية*
الإعلامية "هويدا الفضلي" من جانبها، قالت: "القضية الجنوبية لايزال تحقيق حلها حلم الآلاف المواطنين في الداخل وكل أرجاء المعمورة؛ لأنها وببساطة يصعب تحقيقه بسهولة دون كفاح ونضال وتضحيات".
وأضافت: " لكن حل القضية الجنوبية ليس مستحيلًا لا مستحيل أن يتحقق رغم المؤشرات السلبية التي نعاني منها كل يوم بعد الآخر ، فالبلاد تعاني من التردي بمختلف الأصعدة والاتجاهات، وهذا يجعل وتيرة المحاولات من قبل المواطنين في تزايد ، وذلك للوضع المعاش ولا يمكن أن نتحدث بالمشكلة فقط لا وإنما علينا مواصلة المحاولات لأننا عايشين والأمل موجود".
وأكدت"الفضلي": "طالما نستنشق هواء الجنوب، لا بد من مواصلة العمل والتنمية من خلال خلق الأمل بين الناس بالعمل الحقيقي والتلاحم ووحدة الصف والنسيج المجتمعي، ولا يكمن ذلك بمبادرة الشخصيات والقيادات الصادقة والمخلصة للقضية ومواكبة أحوال المواطن وإيصال صوت هذا الشعب المظلوم وقضيته لجميع المحافل الدولية".