*الجنوب والخليج.. مصير مشترك وإرث من القيم والتضحيات الجسيمة*

*الجنوب والخليج.. مصير مشترك وإرث من القيم والتضحيات الجسيمة*

*الجنوب والخليج.. مصير مشترك وإرث من القيم والتضحيات الجسيمة*
2018-12-27 20:16:15
صوت المقاومة/خاص
 
 ©لعمق العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين الجنوب قيادة وشعبا وبين دول الخليج أثرها المستدام على إبقاء هذه المنطقة آمنة بعيدة عن أيادي الإرهاب والغدر والخيانة
 ©أمن الجنوب من أمن الخليج وأمن الخليج من أمن الجنوب ولن ينفكان أبدا حيث المتابع للتاريخ القديم والحديث سيرى بوضوح كيف عبث الشمال بأمن البلاد وكل مقدراتها  بعد الوحدة المقيتة في العام 1990م  
 ©رأت دول الخليج في أبناء الجنوب من خلال التجار المتواجدين في الخليج إرثًا من القيم الأصيلة والنهج المتسامح التي ساهمت وبشكل كبير في تعميق العلاقات الجنوبية الخليجية منذ أمد بعيد
© جهود الأشقاء في السعودية والإمارات على وجه التحديد لمصلحة الجنوب لا ينكرها إلا جاحد حيث عملت على بناء وتعزيز جهود التنمية وتحقيق الأمن والسلام 
 
صوت المقاومة الجنوبية - خاص
بين الفينة والأخرى ، يشن ناشطون إعلاميون تابعون لحزب الإصلاح اليمني - جناح الإخوان في اليمن - حملات شعواء على الجنوبيين بصفة عامة والسياسيين منهم بصفة خاصة ؛ لإضعاف الترابط التاريخي والإرث الكبير من القيم والمصالح والتضحيات المشتركة مع دول الخليج العربي وخاصة الإمارات والسعودية .
الحملات المغرضة التي يقوم بها الإصلاحيون تدحضها بشكل عملي وقاطع  التجارب العملية في الميدان في مجالات متعددة ، منها العسكري والإغاثي والإنساني والسياسي ، كما إن لعمق العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين الجنوب قيادة وشعبا وبين دول الخليج أثرها المستدام على إبقاء هذه المنطقة آمنة بعيدة عن أيادي الإرهاب والغدر والخيانة. 
نعم .. أمن الجنوب من أمن الخليج ، وأمن الخليج من أمن الجنوب ولن ينفكان أبدًا ، حيث المتابع للتاريخ القديم والحديث سيرى بوضوح كيف عبث الشمال بأمن البلاد وكل مقدراتها  بعد الوحدة المقيتة في العام 1990م  حتى أصبح الوضع الاجتماعي في الجنوب لا يستسيغ إبقاء  أي نمط من أنماط التشبيك مع الشمال وبأي شكل من الأشكال .
كل هذه الأبعاد أدركتها دول الخليج مبكرا ، حيث رأت في أبناء الجنوب من خلال التجار المتواجدين في الخليج إرثًا من القيم الأصيلة والنهج المتسامح التي ساهمت وبشكل كبير في تعميق العلاقات الجنوبية الخليجية منذ أمد بعيد.
اليوم وقف الجنوبيون بكل قوة دفاعًا عن السعودية والإمارات ودول الخليج ضد الإرهاب الممنهج والحملات الشعواء التي تستهدفهم من الإصلاحيين باليمن ومن قطر وتركيا وإيران .
حيث قال  الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي :(أنه وفي ظل الحملات الموجهة التي تستهدف المملكة العربية السعودية ومنها الموقف المدان الذي أعلنه مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا والذي يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ، نعرب عن استهجاننا لتلك المحاولات ورفضنا التام لكافة محاولات المساس بسيادة المملكة وقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده.
إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي نعد أي مساس بسيادة المملكة العربية السعودية أو التدخل في شؤونها الداخلية تعديا سافرا يستهدف المكانة الخاصة والريادية التي اكتسبتها المملكة في قلوب المسلمين كافة، ومحاولة للتعدي على الدور القيادي للمملكة في المنطقة والعالم.
إننا وإذ نعرب عن تضامننا الكامل مع أشقائنا في المملكة فإننا لنعبر عن يقيننا بأن كل محاولات الاستهداف التي تتعرض لها إنما تروم النيل من مكانتها ودورها الرئيسي في مواجهة مخططات بعض القوى الهادفة المساس بالأمن القومي العربي.
كما نجدد التأكيد على دعمنا للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا ونشيد بوقوفها مع شعبنا من خلال قيادتها للتحالف العربي وعاصفتي الحزم والأمل وتأسيسها للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، واتساقا مع ذلك نعبر عن وقوفنا مع المملكة ضد كل ما يمس سيادتها وكل ما يستهدف ريادتها ومكانتها في قيادة العالمين العربي والإسلامي).
هذا التضامن حمل في طياته روح الإخاء في الجسد الخليجي والجنوبي الواحد الذي إذا أصيب جزء منه تأثرت فيه باقي الأجزاء .
أما جهود الأشقاء في السعودية والإمارات على وجه التحديد لمصلحة الجنوب  فلا ينكرها إلا جاحد ؛ حيث تعمل الإمارات والسعودية ومنذ إسهامها الكبير في تحرير عدن على تكثيف جهودها ودعمها ومشاركتها في تعزيز الأمن في عدن والمحافظات المحررة، وذلك من خلال إعادة تأهيل ودعم مختلف الأجهزة الأمنية.
 فمنذ تحرير عدن في العام 2015م من سيطرة مليشيات المتمردة بمساندة من قوات التحالف العربي، شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في تعزيز الجوانب الأمنية من خلال تأهيل وترميم ودعم المرافق الأمنية التي دمرت جراء عدوان مليشيات الحوثي وصالح. 
كما عملت الإمارات والسعودية أيضاً على دعم المرافق الأمنية بالأجهزة والمعدات اللازمة للعمل وتأهيل الكوادر، وبالتوازي مع هذا الدعم والتأهيل كان للإمارات والسعودية دور بارز في دعم وإسناد الأجهزة الأمنية براً وجواً واستخباراتياً لتطهير المدن المحررة من الجماعات الإرهابية، وهذا الإنجاز المتمثل بالانتصارات على الجماعات الإرهابية في عدن ولحج وحضرموت وأبين لا يقل أهمية عن الانتصارات على مليشيات الانقلاب.
 وهذا الإسهام الإماراتي السعودي في تعزيز ودعم وبناء الأجهزة الأمنية عامل مساعد للشروع في عملية البناء والتأهيل في مختلف المجالات كالكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، والمتنـزهات... وغيرها من المجالات المختلفة التي تعمل الإمارات والسعودية على تأهيلها وبنائها لتكون بذلك شريكاً أساسياً وفعالاً في الأمن والبناء في المحافظات المحررة وعلى رأسها العاصمة عدن، وحضرموت، ولحج، وأبين، وشبوة، والمهرة. 
الإمارات كانت الشريك الأبرز في الجانب الإنساني للجنوبيين بشكل خاص ولليمنيين بشكل عام ؛ حيث شمل الدعم الإماراتي مجالات عدة منها دعم البنية التحتية والمشاريع الخدمية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم حتى بات الدعم يمثل شراكة حقيقة بين الجنوب والإمارات.
ففي الكهرباء خصصت الإمارات 174 مليون درهم لدعم كهرباء عدن فقط، بالإضافة إلى دعم كهرباء أبين وحضرموت، وشبوة، والمهرة، وفي الجانب التعليمي عملت الإمارات على تأهيل 124 مدرسة في عدن ولحج والضالع وتزويدها بالأثاث والأجهزة إلى جانب اعتماد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتأهيل أربع كليات في جامعة عدن، وإلى جانب ذلك دعم مشاريع عدة للمياه في عدن وحضرموت وأبين. 
ويضاف إلى ذلك عمل الإمارات على ترميم وتأهيل عدد من الحدائق وسكن طلاب جامعة عدن الذي يقيم فيه نحو «1500» طالب.. وغيرها من الجهود التي شملت مختلف الجوانب والقطاعات لتؤسس لشراكة حقيقية للإمارات في البناء على أرض الواقع، يستبشر أبناء المحافظات المحررة فيه خيراً حاضراً ومستقبلاً. 
وقدمت الإمارات إلى منظمة الصحة العالمية ، بتاريخ 15 -11- 2016م، 12 مليون دولار لتجهيز 20 مستشفى لثماني محافظات في اليمن من بينها عدن، وأبين، وتعز، والحديدة، وشبوة، وحضرموت الساحل، والوادي، ومأرب وغيرها، وستؤمن الرعاية الصحية لحوالي 2.289.146 شخصاً وكان من نصيب عدن مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، ومستشفى 22 مايو بالمنصورة، وأبين مستشفى الشهيد صالح بالمحفد، ومستشفى خنفر، ومستشفى لودر، وسيبدأ التنفيذ في منتصف يناير 2017م. ومن بين المشاريع الصحية المعمول فيها حالياً، مشروع قيمته مليون وثمانمائة ألف دولار مخصص لتنفيذ أربع حملات إيصالية للتطعيم ضد: شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية للأطفال دون سن الخامسة، وللنساء الحوامل، وللنساء في سن الإنجاب في 11 محافظة يمنية، ومنها عدن، وسقطرى، وتعز، والحديدة، وأبين وغيرها.
 وكانت الإمارات منذ تحرير عدن قد عملت على تأهيل وترميم 4 مستشفيات كبرى و9 مرافق صحية إلى جانب تزويدها بالأجهزة والمعدات الحديثة، وكذلك تأهيل، وترميم مركز الأورام، ومركز الغسيل الكلوي بعدن، وتقدر تكلفة هذه المشاريع بحوالي 48 مليوناً و500 ألف درهم.
أما المملكة العربية السعودية فقد قامت بجهود إنسانية كبيرة  من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة حيث وزعت آلاف السلل الغذائية التي استفاد منها الآلاف في عموم اليمن.