كتب محمد الزبيري
~~~°~~~°~~~°~~~
في طريقه للإنتقام وإشفاء غليل الحقد من الجنوب شريكه في الوحدة،لم يترك عفاش وسيلة للتدمير والتخريب للمؤسسات الجنوبية إلا استخدمها، محاولاًطمس الهوية الجنوبيةوتدمير مقومات الدولة في الجنوب حتى لايفكر الجنوبيون في إستعادة دولتهم.
اول مخططات التدمير التي اتخذها عفاش كانت قرار تصفية كوادر الدولة الجنوبية،والتخلص من قيادتها، وإفراغ مؤسسات دولة الجنوب من الكفاءات فلم تمر سوى ايام قليلة على الوحدة اللعينة حتى بدأ مسلسل الإغتيالات والتصفية للقادة الجنوبيين فتساقط المئات من القادة العسكريين والمدنيين في عمليات إغتيال قذرة لكل الكفاءات التي كان الجنوب يعتمد عليها.حتى استطاع الهالك عفاش إفراغ الجيش من قادته فأشعل حربه البربرية وابتلع الجنوب ارضاً وإنساناً في صيف 94م
بدأ الهالك جزءه الثاني من مسلسل الغدر والحقد والإنتقام بإقصاء الألاف من الكوادر الجنوبية،وإبعادهم عن وظائفهم،وأعمالهم وتسريحهم وإجبارهم على البقاء في البيوت.كما حرص على محاربة التعليم في الجنوب واقفل الكليات والمعاهد والجامعات في وجه الشباب الجنوبي وجعلها حصرية لأبناء العربية اليمنية ظناً منه أن الشباب الجنوبي سيستسلم للواقع المُر، وبالتالي يظل الجنوب عاجزاً عن الخروج من الحفرة التي اوقعها عفاش فيه وفاقداً للقيادة المؤهلة والقادرة على استعادة الإستقلال.
احلام عفاش ومخططاته الإجرامية فشلت،في اول منعطف فما إن انتهت الحرب الأخيرة على الجنوب بتحريره من الإحتلال وبدأ الجنوبيون إدارة بلدهم بأنفسهم حتى ظهر المئات من القادة الشباب المؤهلين على اعلى المستويات اثبتوا جدارتهم وظهرت بصماتهم واضحة في الإدارة ليثبتوا أن الجنوب بخير وأن هناك قيادات شابة قادرة على إدارة الدولة الجنوبية إذا ما اتيحت لهم الفرصة لإدارة الجنوب.
*النقيب كامل الحميدي* نموذجاً للجيل الشاب وواحداً من القادة الجنوبيين،الذين اثبتوا جدارة وإحترافية فائقة في الإدارة وحققوا إنجازات تجعلنا نطمئن على مستقبل الجنوب القادم،بوجود الكفاءات الشابة والقادرة على قيادة البلاد نحو افاق البناء والتنمية.
*يمتلك النقيب كامل لحميدي* كل المؤهلات القيادية المتكاملة،تأهيلاً جامعياً واكاديمياً وعسكريا،وعلى اعلى مستوى،مع إجادة التعامل مع الكمبيوتر وكل التقنيات الحديثة،وإلمام بكل أساليب الإدارة المعاصرة،وإحتراف في مجال العلاقات العامة والتواصل،ومرونة كبيرة وقدرات عالية على التأثير والإقناع.
*إولى بصمات القائد الشاب كانت تأسيس لواء بارشيد بمحافظة حضرموت حيث تولى النقيب الحميدي كافة الشؤن الإدارية في اللواء،وتأسيس جهازه الإداري وهيكله التنظيمي فبناه من الصفر باحدث النظم الإدارية الحديثة ليصبح لواء بارشيد نموذجاً في العمل الإداري.
* وبطريقة وإسلوب فريدين استطاع النقيب الحميدي إنتزاع الإعتراف من قيادة التحالف العربي والإعجاب بكفاءته الإدارية وقدرته الكبيرة على الإقناع وتوصيل الأفكار،فحظي بثقة قادة التحالف في حضرموت واصبح سفير اللواء لدى التحالف العربي،فمنحوه العديد من الشهادات وكرم اكثر من مرة على ادواره الكبيرة في تعزيز علاقات لواء بارشيد بالتحالف العربي،وتسهيل الأمور الإدارية والتنظيمية بين اللواء والتحالف.
كما لم يتردد احد الضباط الكبار في التحالف العربي بحضرموت في التعبير عن إعجابه بشخصية وإسلوب وكفاءة النقيب الحميدي .حيث قال انتم تملكون مثل هذه الكفاءات الشابة ..إذاً مستقبل جنوبكم بأمان ..
خلاصة القول وكما قال الضابط الإماراتي جنوبنا بأمان فقط سلموا الراية للقادة الشباب ثقوا بهم، وتوقفوا عن محاربتهم.