يا بخيتي الجنوبيين اثبتوا وجودهم وغيروا المعادلة السياسية على الأرض
رأي وفكر
يا بخيتي الجنوبيين اثبتوا وجودهم وغيروا المعادلة السياسية على الأرض
أحمد الطحطوح
وانا اقرأ تغريدة العضو السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي وهو يعيّر الشرعية برفع علم الجنوب في المناطق الجنوبية تذكرت ماكان يقوله في السابق وماكان يبديه من تأييد مطلق لحق الجنوبيين في استعادة دولتهم ، وتذكرت ايضا ماكانت تقوله الاصلاحية توكل كرمان عن مظالم الجنوبيين ، وماكان يصرح به سلطان السامعي ، وماكانت مواقع وصحف وقنوات الشمال تبثه من تاييد وتعاطف مع مظالم الجنوبيين . قد يظن البعض أن هولاء انقلبوا علينا وتغيروا علينا فجاءة واصبحوا يناصبون قضيتنا العداء لأسباب مجهولة أو أن تعامل أبناء الجنوب معهم بجفاء قد كلبهم علينا وحولهم الى وحوش. الحقيقة أن لا هذه ولا تلك فالجماعة لم يتغيروا وابناء الجنوب لم يناصبوهم العداء وكل مافي الامر ان الواقع في الجنوب هو الذي تغير وأصبح هناك واقع سياسي حقيقي وأصبح مشروع فك الارتباط وتقرير المصير وارد جدا وأصبحت وحدة الضم والالحاق في خطر حقيقي ، لذلك ادرك هولاء حقيقة الأمر وايقنوا أن القضية لم تعد دغدغة عواطف وجبر خواطر فخلعوا الأقنعة وعادوا إلى أصل نواياهم تجاه الجنوب ،فلم يعد لديهم معسكرات ولا الوية تحاصر الجنوب ولا قوة في الشمال بامكانها ترميم مشروعهم الذي تحطم . أدركوا أن أي مشروع سياسي في الجنوب لن يكون كالمشاريع السابقة التي كان يواجهها ويقهرهاة نظام صنعاء بطقم او طقمين وايقنوا أن الجنوب أصبح لدية قوة على الأرض تحمي خياراته وتدافع عن مطالب أبناءه وهو مالم ولن يقبلوا به لذلك اتخذوا على أنفسهم معاداة المجلس الانتقالي منذ اليوم الأول لتأسيسه وشنوا عليه حرب شعواء لو شنوا نصفها ضد الحوثي لاصابوه في مقتل ، ولكنهم تركوا الحوثي يعيث فسادا في الشمال ويمموا وجوههم القبيحة والسنتهم السليطة صوب الجنوب لا لشئ ولكن لادراكهم حقيقة المتغير . واليوم ونحن في مرحلة مفصلية وحاسمة وقد تحققت للجنوبيين انجازات تتجاوز كل المنغصات والاختلالات الذي نعيشها بالاف السنين الضوئية نجد بعض الجنوبيين للاسف ينظرون للجزء الفارغ من الكاس ويغضون الطرف عن الجزءالاكبر الممتلىء الذي يحمل في داخله امل واعد ومبشر بمستقبل مشرق للجنوبيين. من اهم الإنجازات التي تحققت للجنوبيين تشكيل المجلس الانتقالي وحصوله على رضى ومباركة أغلب الجنوبيين من كل محافظات الجنوب ، واستطاعته خلال فترة وجيزة ورغم الحرب الذي تشنها كل القوى السياسية الشمالية ضده أن يثبت وجوده على الأرض ويضع له بصمة داخلية ومكانة خارجية لايستطيع احد ان ينكرها وهم مالم يحققه أي مكون أو فصيل سياسي جنوبي من قبل . واليوم ونحن نعيش حالة ضباب سياسي ومستقبل اليمن لايزال في غياهب المجهول و المجلس الانتقالي يقف وقفة متأنية يتفحص خلالها ماذا تحمل الايام القادمة ومالذي يجب عليه فعله فيها ، يحاول بعضنا أن يدفعه إلى التسرع والانجرار خلف العاطفة وجعله في واجهة احداث انحنت لها دول التحالف نفسها وانبطحت أمامها حكومة الشرعية المعترف بها دوليا . لقد وجد المجلس الانتقالي استجابة لنداء كل الأحرار وتاسس لضرورة وطنية ملحة وسيكون في المكان والزمان عند حسن ظن كل الأحرار ، والايام ستثبت ، والامال فيه لن تخيب