ازدحام شديد شهدته شركات الصرافة بقصد شراء العملات الأجنبية وكذا صرف المعاشات لمنتسبي الدولة ، حيث قامت بعضها باتخاذ تدابير مثل بيع بحدود500 دولار للشخص الواحد، ولوحظ الامتناع أحياناً عن البيع لعدة أسباب منها ما يتعلق بانخفاض السعر العملة المحلية امس الأول , أو لعدم وجود قطع كاف أو بسبب الطلب الكبير.
وأفادت مصادر في سوق الصرافة أن سبب ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، هو صعوبة الحصول على العملات الأجنبية من شركات الصرافة وتدخل "الوساطات" من أجل الحصول عليه بالإضافة إلى توقف معظم صرافي السوداء عن البيع والاقتصار على عمليات الشراء بأسعار مرتفعة رغبة منهم لتأجيج السوق ورفع الدولار لمستويات أعلى.
ووفق الصحفية فقد تسبب إغلاق بعض الشركات أبوابها اكتظاظ المواطنين وازدياد الازدحام على شركات أخرى، ولوحظ قيام مبادرات لتسجيل الأسماء لتخفيف حالة الازدحام، ومنهم من قال إن البيع على أسماء سجلت بالأمس، إضافة إلى تسجيل أسماء لبيعها بعد ساعة أو في الغد، الأمر الذي أدى إلى انتعاش حالة المضاربة في السوق السوداء، كما قال متعاملون يقفون في دورهم منذ الصباح أمام إحدى شركات الصرافة "إن البيع في أغلبه يذهب للمعارف أو من لهم علاقة خاصة مع الصراف، أي الوساطات".
ومن ناحية العرض فقد كان ضعيفاً جداً، بينما لوحظ الضغط على الشراء من شركات الصرافة والسوق السوداء من المضطرين للسفر و الحالات الاضطرارية فقط.
ووفق متعاملين فإن إغلاق شركات الصرافة وتمنع معظمها عن البيع بحجة السيولة، فتحت الطريق أمام تجار السوق السوداء لرفع السعر بغية جني الأرباح، ، كما يشجع حالة المراجحة بين السوقين، أي الشراء من شركات الصرافة بسبب التدخل المتحقق ثم إعادة البيع في السوق السوداء بسعر عال، ولكن بسبب القيود على هذه العملية فإن الأثر قد يكون محدوداً.
إلا أن تأجيج السوق السوداء بخروج كبار المضاربين بالبيع عند أسعار مرتفعة لجني الأرباح قد يكون هو صاحب الأثر الأكبر على اتجاه حركة العملات الأجنبية.
ورجح متعاملون عودة الأسعار إلى الانخفاض اليوم، فيما لو فتحت شركات الصرافة المجال لعمليات البيع والشراء وإلا قد يرتفع السعر مجدداً، وهذا قد يثير الشكوك في تعامل شركات صرافة مع بعض تجار السوق السوداء، ويبقى الأمر في إطار التكهنات حتى تدخل السلطات النقدية بالشكل المطلوب وخاصة رقابياً.
ويقول صادق حمامة إعلامي من أبين على منشور له في التواصل الاجتماعي عن معاناة الناس عند صرف رواتبهم من شركات الصرافة بأبين " : بصراحه هذه المناظر المؤلمة التي تتكرر امام محلات الصرافة بمحافظة ابين مدينة جعار( الكريمي والعمقي)وغيرها من بقية التحويلات الذين هم وكلاء عنها في جعار..مناظر لا ترضي عدو ولا صديق..ونقصد ذلك الازدحام وحالات الاختناق التي تحدث عند قدوم رواتب الجيش أو الأمن العام أو رواتب منظمات ومساعدات اخرى يتم تحويلها .. والمفروض اصحاب الحوالات يعملوا اساليب بديلة لمواجهة حالة الزحام الحاصلة عن طريق فتح فروع اخرى لشركات الصرافة حتى في الحارات طالما والله فاتح عليكم والرزق نازل عليكم زي المطر. وكله كوم وسوء المعاملة كوم آخر ويفترض أن يكون شعار شركات الصرافة (الزبون دائما على حق) ويتعاملون مع الناس بابتسامة ولو في أحلك الظروف اما حكاية الشخيط والنخيط عيب والله ..وإما ان يكونوا قد المهمة ولا بلاش منه ورحم الله امراءًعرف قدر نفسه؟