أكد منصور صالح القيادي الجنوبي باليمن، أن مؤشرات مشاورات السويد تشير إلى الفشل مقدما،حتى وأن أعلن القائمون عليها نجاحها، فهي لم تستوعب متغيرات الواقع، وتجمع أطراف غير متكافئة هي جماعة الحوثي والشرعية. وقال صالح في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم السبت: “في ظل استبعاد الطرف الجنوبي تأكد فشل المخرجات جنوبا وبالتالي لن تجد أي من مخرجاته مجالا للتطبيق، الواضح فشل المشاورات مقدما، حتى وإن وصفت بالناجحة لأن طرفيها غير متكافئين مايعني أن سطوة الحوثي وقدرته على فرض شروطه تبدو واضحة تساعده في ذلك هشاشة الشرعية وعجزها وعدم قدرتها على فرض الحلول التي تسعى للوصول إليها ولو في حدودها الدنيا”. وتابع القيادي الجنوبي “أي من المخرجات لن تخرج عن إطار منح انقلاب الحوثي المشروعية، وهي مخرجات قابلة للتنفيذ لكن لايمكن تصور قبول المليشيات بتسليم سلاحها أو تسليم المدن أو السماح بعودة الحكومة إلى صنعاء حتى وإن وافقت على ذلك فلديها الكثير من عوامل القوة داخليا وكذا فرص الالتفاف على هذه المخرجات”. وأكمل صالح “باختصار مشاورات ستوكهولم تمثل مكسبا حوثيا وهزيمة شرعية، كما تمثل صدمة للشارع الجنوبي الذي يستغرب هذا التجاهل المتعمد له ولقضيته وحضوره وتأثيره”. وأشار صالح إلى أن هناك حلقة مفقودة في كل ما يدور في كواليس المشاورات، متمماً “لا أحد يفهم ماذا يريد المجتمع الدولي ولا مؤشرات تصب في مصلحة المجتمع اليمني والجنوبي على وجه الخصوص”.