أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان "التحالف يرفض تسييس الوضع الإنساني في اليمن" قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، رفض أي استغلال للوضع الإنساني في اليمن لتحقيق أي مكاسب سياسية أو عسكرية أو أي أهداف أخرى، وطالب الأمم المتحدة بسرعة تنفيذ المشاريع المطروحة في خطة الاستجابة الإنسانية 2018 التي موّلتها دولة الإمارات والسعودية والكويت.
ووفقا للصحيفة، قال المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إنه تأكيداً على الروابط التاريخية المتينة والقواسم الاجتماعية والثقافية المشتركة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، وحرصاً على مساندة الشعب اليمني ورفع معاناته.
وبحسب الصحيفة فإن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن وفي طليعتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جعلت الجانب الإنساني في اليمن على رأس أولوياتها وفي مقدمة اهتماماتها.
وسلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الضوء على إعادة مضي عام على انتفاضة الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح في وجه حلفائه الحوثيين وانتهائها بمقتله، الجدل في الأوساط اليمنية حول مدى تأثير تلك الانتفاضة في كسر شوكة الميليشيات الحوثية والتأسيس لمرحلة تالية من مراحل المواجهة مع الجماعة الموالية لإيران عبر تعضيد الصف الوطني بأتباع صالح، وفي مقدمهم آلاف المقاتلين الذين باتوا اليوم بقيادة نجل شقيقه طارق صالح على مرمى حجر من ميناء الحديدة.
واعتبر محللون أن أهداف الانتفاضة لم تكتمل، رغم أنها كشفت الحوثيين..وفي المقابل يرى كثير من خصوم صالح أنه أدخل اليمن في ورطة كبيرة لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم لجهة تحالفه مع الميليشيات الحوثية في مواجهة الشرعية وتمكين الجماعة - ولو عبر غض الطرف - من التغلغل في مفاصل المؤسسات والسيطرة على المعسكرات والأسلحة، بينما يرى المتشيعون له أنه استطاع التكفير عن كل ذلك بالانتفاض ضد الجماعة حتى سقوطه قتيلا داخل منزله بعد أن خانه كثير من قادة حزبه وشيوخ القبائل الذين كان يراهن عليهم لنجدته.
وأبرزت صحيفة "العربي الجديد" مطالبة الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، بتوفير دعم دولي للحفاظ على تحسن سعر صرف العملة المحلية (الريال)، التي شهدت مؤخرا تعافيا ملحوظا.
وقدّم محافظ البنك المركزي اليمني، محمد زمام، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، بالسفير الأميركي لدى بلاده، ماثيو تولر، شرحاً للإجراءات المتخذة من البنك المركزي، للوصول إلى تحسن في سعر صرف العملة المحلية.. "تحسن سعر صرف الريال اليمني يتطلب دعم المجتمع الدولي".
وبحث زمام مع السفير الأميركي، الأوضاع الاقتصادية في اليمن، خاصة تحسن العملة الوطنية، والدعم المطلوب في الفترة القادمة، بهدف الحفاظ على قيمة الريال اليمني، لما لذلك من آثار على المجتمع، بحسب المصدر ذاته.
وأوضح أن الآثار الإيجابية التي يخلقها تحسن أسعار الريال اليمني، تفوق ما يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات عينية وغيرها.
وعلى الصعيد السياسي أوردت صحيفة "الوطن" السعودية إعلان الحكومة الشرعية في اليمن أن وفدها لن يذهب إلى السويد للمشاركة في مشاورات السلام، التي أعلن عنها في وقت سابق المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث، قبل وصول وفد ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية أن مشاورات السلام اليمنية لم يتأكد الموعد المحدد لها بعد، وقالت في تصريحات إعلامية «إن الترتيبات جارية لهذه المشاورات».
جاء ذلك بعد أنباء عن انطلاق مشاورات السويد في 6 ديسمبر الحالي، والتي رافقها تضارب في التصريحات الحوثية، حيث أكد رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للحوثيين مهدي المشاط المشاركة في المباحثات، كما أعلن القيادي في الميليشيات محمد الحوثي أن وفد الميليشيات سيصل إلى السويد في الثالث من ديسمبر الجاري، إلا أن رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام شكك في قدرة المبعوث الأممي على عقد المشاورات.