قائد قوات التحالف بالعاصمة عدن والسفير الإماراتي ومحافظ العاصمة يدشنون مشروعات إنسانية بتمويل إماراتي

قائد قوات التحالف بالعاصمة عدن والسفير الإماراتي ومحافظ العاصمة يدشنون مشروعات إنسانية بتمويل إماراتي

قائد قوات التحالف بالعاصمة عدن والسفير الإماراتي ومحافظ العاصمة يدشنون مشروعات إنسانية بتمويل إماراتي
2018-12-01 13:24:27
صوت المقاومة/خاص-عدن
عدن/ علاء بدر
حظيت مديرية المنصورة على نصيب الأسد من دعم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال 3 مشروعات إنسانية مدرة للدخل دشنها صباح السبت قائد قوات التحالف العربي في العاصمة عدن "أبو سعيد"، والسفير سالم الغفلي السفير الإماراتي في اليمن، والأستاذ أحمد سالم ربيع محافظ العاصمة والأستاذ محمد عمر البري مدير عام مديرية المنصورة و"أبو راشد" نائب قائد مكتب الدعم والإسناد، والقائد كمال مطلق الحالمي قائد كتيبة الاحتياط الثانية قائد قطاع المنصورة.
وتنوعت المشروعات الثلاثة والتي أُطلق عليها اسم (باب رزق) في مرحلتها الأولى على حسب احتياجات السوق المحلية في مدينة عدن وتكونت من سوقَيْ: (الخضار، والسمك) في منطقة كابوتا، حيث تم تسليم ما مساحته 50% من إجمالي السوقين للمستفيدين، بينما ظلَّت الـ50% الأخرى مع المتعهد الذي يستأجر السوقين من المجلس المحلي للمديرية كما هو متفق عليه من خلال العقود القانونية السابقة والمُبرمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى معمل (للخياطة) في مدرسة نشوان، بإجمالي يُقدر نحو 106 أسرة مستفيدة من السوقين المركزيين والمجمع في مرحلتهم الأولى.
حيث تم تحديد أنواع المستهدفين من تلكم المشروعات وهم:- (ذوي أسر الشهداء، وذوي الهمم، والفئات الأشد فقراً) والذين بدورهم كانوا قد تسلموا مواقع عملهم رسمياً يوم الخميس الماضي الموافق للتاسع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي في مكتب مدير عام مديرية المنصورة، بحضور المأمور محمد البري والشيخ محسن الوالي مدير الدائرة المالية لقوات الدعم والإسناد من خلال إجراء مراسم للتوقيع الرسمي على عقود التسليم بين الأطراف الثلاثة (المجلس المحلي لمديرية المنصورة، والدائرة المالية لقوات الدعم والإسناد، والمواطنين المستفيدين).
ومن المقرر أن تستفيد نحو 500 أسرة من المشروعات بشكل عام والمُنفذة تدريجياً بمراحلها سواء الأولى أو غيرها من المراحل اللاحقة.
وقد اصطحب الأستاذ محمد عمر البري مدير عام مديرية المنصورة الأشقاء الإماراتيين ومحافظ العاصمة والوفد المرافق لهم إلى السوقين المركزيين الذين موَّلهما ونفذ إنشائهما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن، حيث تحدث الزائرون إلى المستفيدين وهم على رأس ممارستهم لأعمالهم في بيع وشراء الخضار والأسماك.
وقد جرت عملية تقسيم مربعات البيع والشراء وفق خطة محددة تتكون من 14 موقع للخضار، بالإضافة إلى 14 موقع آخر لبيع الأسماك، ولديمومة نجاح المشروعات الثلاثة فقد تكفَّل الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير رأس المال للمستفيدين وصولاً إلى تحقيق الأرباح المقرة لهم.
ثم انتقل الوفد الإماراتي الشقيق بصحبة الأستاذ محافظ العاصمة عدن ومدير عام مديرية المنصورة وقائد كتيبة الاحتياط الثانية قائد قطاع المنصورة إلى مدرسة نشوان في قلب المديرية لتدشين مجمع الخياطة لذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأشد فقراً.
وهناك تم افتتاح المجمع الذي احتوى على (ماكينات) خياطة متطورة وحديثة تعمل على اختصار الجهد والوقت في تحويل المواد الخام القُماشية سواء كانت خشنة أو ناعمة إلى منتجات جاهزة للترويج كـ(الملابس، والمفروشات) ومن ثم تطريزها.
ووضع الهلال الأحمر الإماراتي في عين الاعتبار عند رفد المجمع بالآلات الحديثة للخياطة أن تمتلك تلك الآلات بالعديد من المزايا منها سهولة عمل التطريزات الفنية ذات الألوان والأشكال المختلفة، بالإضافة إلى وجود أجهزة أمان للمستفيديات بهدف منع حوادث الإبرة.
وجاءت تنفيذ إقامة تلك الخدمات السوقية المهمة كنتاج لعدة دراسات ومسح على الأرض وفي المجتمع بمدينة عدن أجراها الجانب الإماراتي الشقيق لتحديد نوعية المشروعات الحيوية والوطنية التي سيستفيد منها المواطن وكذا المستهدفين، وذلك بهدف حل قضاياهم المختلفة، وإيجاد حلول تتناسب مع ظروفهم وواقعهم المعيشي. 
وسلَّطت المشروعات التنموية المُدشنة اليوم والتي دعم إنشائها الهلال الأحمر الإماراتي الضوء على العمل الشعبي الذي تتمتع به الخصوصية العدنية، لترسخ ثقافة المبادرة والمساهمة التطوعية في مختلف النشاطات العامة، فأسواق الخضار والأسماك، وكذا معامل الخياطة في عدن يُعدون وجهات مهمات فَطِنَ لها الأشقاء الإماراتيون ولذلك اهتموا بها، حيث ستكون لتلك الجوانب الإنسانية المتحققة آثار مستقبلية مفيدة وإيجابية لواقع الحياة في مدينة عدن والمتمثلة بتعزيز العلاقة التجارية بين المواطن والمستفيدين من جهة، وكذا المشاركة الوطنية في قطاعي الأسماك والخضار والخياطة من جهة أخرى.
من جانبهم عبَّر أسر الشهداء وذوي الهمم والأسر الأشد فقراً عن سرورهم البالغ تجاه مشاعر المحبة والوفاء من الأشقاء الإماراتيين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تعيش أسر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة في حياة رغيدة وعيش كريم، مُقدمين شكرهم البالغ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على رعايته واهتمامه بأبنائه في العاصمة عدن وتوفير سبل الدعم والرعاية بمختلف أشكالهما وصورهما.
وهناك مستفيدون آخرون يُقدر عددهم بنحو 30 من أسر الشهداء وذوي الهمم سيأخذون مواقعهم لبيع الأسماك في سوق قديم للخضار بشارع القصر بالمنصورة، وذلك بعد أن تستكمل إجراءات التأهيل والترميم للسوق بدعم وتمويل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن.
الجدير بالذكر أن مشروع الأسماك والخضار الجديد في منطقة كابوتا كان قد تعرض لاعتداء على أيدي مجموعة (مُعتدين) ومسلحين يتزعمهم المدعو (تمام) وذلك بعد أيام قليلة من زيارة المكان من قِبَل المهندس سعيد آل علي مدير الهلال الأحمر الإماراتي والأستاذ محمد عمر البري مدير عام مديرية المنصورة والقائد كمال مطلق الحالمي قائد كتيبة الاحتياط الثانية قائد قطاع المنصورة.
حيث اعتدت المجموعة الخارجة عن النظام والقانون على الفريق الهندسي المختص التابع للهلال الأحمر الإماراتي الذي كان ينفذ إنشاء المشروعين الحيويين الوطنيين لأسر الشهداء وذوي الهمم، فتدخلت قوة من إدارة أمن العاصمة عدن لإنهاء الاعتداء المسلح على الموقع العام للسوقين المركزيين ولاستئناف العمل فيهما، وهو ما أدى إلى انكفاء المسلحين بفعل الإصرار الأمني الوطني على إقامة المشروعين لصالح فئتين من أهم شرائح المجتمع في مدينة عدن.
حضر فعالية التدشين الشيخ محسن الوالي مدير الدائرة المالية لقوات الدعم والإسناد رئيس لجنة باب رزق لأسر الشهداء وذوي الهمم، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين في العاصمة عدن ومديرية المنصورة، وكذا شخصيات أمنية وعسكرية، وإعلاميين.