شهدت مدينة عتق عاصمة
محافظة شبوة اليوم الخميس، مهرجان جماهيرياً حاشداً نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، احتفاءً بحلول الذكرى الـ51 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، وحضره قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، تقدمهم الشيخ صالح بن فريد العولقي، وسالم ثابت العولقي عضوا هيئة رئاسة المجلس، وقيادات أمنية وعسكرية، واجهات اجتماعية.
ورفعت الحشود الضخمة، الأعلام الجنوبية، ورددت الهتافات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعبرت عن تمسكها بشروع استقلال الجنوب ودعم التحالف العربي في القضاء على أدوات إيران في المنطقة.
وألقى الشيخ علي محسن السليماني، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة الكرام ..
ايها الاخوة الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحل علينا يوم غد ذكرى وطنية عزيزة ومناسبة تاريخية هامة، كانت ولا زالت مبعث فخر وإعتزاز لنا وللاجيال من بعدنا.
هذه المناسبة العزيزة تتمثل بيوم ال 30 من نوفمبر، وهو يوم استطاعت فيه ثورة آباؤنا واجدادنا من دحر وإجبار المستعمر البريطاني على الرحيل، وإعلان الجنوب عن نيل استقلاله الوطني الأول، ببسط السيطرة، وتحقيق السيادة على كامل ترابه. وذلك بعد رحلة كفاح صعبة وشاقة، وتضحيات جسام سطروا من خلالها اروع واعظم الملاحم البطوليه في ميادين الشرف حتى نالوا حريتهم واستقلالهم في هذا اليوم العظيم.
كل هذا سيظل مفخره وعز لكل جنوبي ، بمنأى عن العصبيات الضيقة و الولاءات المتعددة.
ايها الحاضرون..يا جماهير شعبنا الجنوبي..
بعد قيام الوحدة المشؤمة وتحديدا عام 94م تم الانقلاب عليها وغزو الجنوب واحتلاله عسكريا واقصي الجنوبيين من مناصبهم العسكرية والمدنيه وتم تهميشهم والبسط على ثرواتهم واثارة الفتن والنزاعات بين ابناء الجنوب...
ومر الجنوب بمراحل صعبة ومأساويه على مدار سنين طويله اخرها الغزو الجديد الحوثي العفاشي عام 2015م وتصدى ابناء الجنوب لهذا الغزو بمساعدة التحالف العربي بقيادة المملكه العربيه السعوديه ودولة الامارات العربية المتحدة حتى تم طرد المحتل والقضاء على المد الفارسي في الجنوب وقدم الجنوب خيرة ابنائه دفاعا عن الدين والوطن..
تتلاحق المراحل الحاسمة وشعبنا الجنوبي يتزود بالصبر والصمود ويعاني معاناة كبيرة في ظل استمرار سياسات العبث بمقدرات الشعب وتفشي للفساد واختلالات امنية لم تنفع فيها معالجات حكومة الشرعية في ترقيع الثغرات التي تزداد اتساعا ..
ومع كل هذا
لازالت جهود اعادة احياء السلام تتعثر لسبب رئيس ومهم وجوهري، ألا وهو تغييب وإستثناء، الجنوب العربي، ومحاولات إستبعاد قضيته، إلا أنها قد فشلت كل الالاعيب والمحاولات لطمس هذه القضية واستبعادها أو أستخدام الحيل لتمزيق الارادة الشعبية الصادقة، والمنادية بالإستقلال واستعادة دولة الجنوب الحرة كاملة السيادة، وحيث سيستمر الفشل، و يتعثر السلام، كلما تمادوا في المكابرة، وأصروا على عدم الإعتراف والقبول بالواقع، الذي ينصف الجنوب ويضاعف فرصه في تقرير مصيره والوصول الى تحقيق استقلاله.
الحاضرون جميعا..ابناء الجنوب الاحرار...
في هذة الفعالية الغالية على قلوبنا جميعا وفي هذا اليوم وبأحتشادكم الكبير دليل واضح على تمسك ابناء الجنوب وتلاحمهم وبمثابة استفتاء بخيار التحرير والاستقلال وان هذا هدف لايمكن التراجع عنة كما ان تضحيات شهدائنا هي خارطة الطريق للوصول اليه..احتشادكم اليوم رساله للداخل والخارج بان ارادة الشعوب لاتقهر وبان الحقوق ستعود الى اصحابها وبأن الظلم والظلمة الى الزوال.
وفي هذه الذكرى الغالية نجدد التأكيد على:
- خيار الاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، وحرة القرار.
- إن لاحل حقيقي في محاولات تهميش الجنوب، وتقزيم إنتصاراته وإستحقاقاته، على طريقة تصفية قضيته الوطنية.
- إن شبوة جزء أصيل من نسيج وجغرافيا الجنوب وقضيته العادلة، وإن خصوصيتها وحقها في المطالبة بتغيير وتحسين اوضاعها الخدمية والادارية والتنموية لايقترن او يتلازم حتميا بمخاطرة القفز أوالخروج على هذه الحقيقة.
نثمن عاليا دور التحالف العربي ممثل بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لما قدموة ويقدموة من جهود جبارة على كافة الاصعدة الخدمية والعسكرية والتي تبلورت من خلال دعم قوات النخبة الشبوانية ومحاربة قوى الشر والارهاب
وتطهير مناطق واسعة من جغرافيا المحافظة من شرهم.
ونؤكد على ضرورة توسيع رقعة تواجد قوات النخبة الشبوانية في جميع مناطق ومديريات المحافظة.
- دعوتنا إلى تكاتف الجميع لما فيه خير شبوة والجنوب بشكل عام ونبذ التفرقة والعنصرية ونؤكد ان الجنوب يتسع لجميع ابنائة ..وأن المجلس الانتقالي مفتوح للجميع وباب الحوار مفتوح لكل جنويي يؤمن بالحرية والاستقلال لشعبه ووطنه..
- نؤكد على ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان رعاية أسرهم حق وواجب وطني واخلاقي
- التأكيد على إن بيان الثالث من اكتوبر الصادر عن رئاسة المجلس الانتقالي يمثل خارطة طريق سياسية، وخيارا وطنيا لا رجعة عنه
نشد على أيديكم، ونجدد العهد لكم بالسير الصادق والحثيث، حتى نحتفل جميعا كما نحتفل اليوم، على شرف التحرير ونيل الإستقلال الثاني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ألقى قائد قوات النخبة الشبوانية، محور عزان، المقدم محمد سالم البوحر، أكد من خلالها أن يوم 30 نوفمبرـ سيبقى يوماً خالداً في قلوب ووجدان الشعب الجنوبي، بما حمل من دلالات عظيمة، تجلت في جلاء المستعمر البريطاني من أرض الجنوب الطاهرة بعد احتلال دام 129 عاماً.
وأضاف البوحر:" أن جماهير شعبنا تعرف قيمة هذه المناسبة وأهميتها، ولهذا زحفوا اليوم من كل حدب وصوب من محافظة شبوة، إلى ساحة الاحتفال في مدينة عتق، تلبية للدعوة التي وجهها المجلس الانتقالي للاحتفال بهذا اليوم العظيم".
ونوه إلى أن الجماهير اليوم قدمت واحتشدت،لتؤكد انها ماضية قدماً على درب النضال الذي خطه مناضلي أكتوبر ونوفمبر حتى تحقيق الاستقلال الناجز وتطهير أرضنا من الاحتلال اليمني.
وقدم البوحر، آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الجنوبي العظيم بهذه المناسبة المجيدة، وشكر قيادة المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة وعلى رأسها الشيخ علي محسن السليماني، على حسن الإعداد والتنظيم للحفل، كما شكر الحشود الجماهيرية الكبيرة، التي لبت الدعوة وحضرت إلى ساحة الاحتفال رغم الصعوبات والتحديات.
كما صدر عن القيادةة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة بياناً هاماً فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شبوة الأحرار، و ياكل أبناء وجماهير شعبنا الجنوبي العظيم، يامن كنتم ولازلتم ببذلكم وعطاؤكم اليوم وكل يوم، مفخرة كفاحية متوارثة، وعنوانا متشامخا بإرادة التحرر، وعراقة الكبرياء الوطنية.
حيث لا شك وإنتم تحتشدون حماسا، وتتداعى جموعكم الهادرة، إحتفاء بيوم ال30 من نوفمبر، إحياء للذكرى الحادية والخمسون، للإستقلال الوطني الأول؛ تضعون نصب أعينكم اليوم، الوصول إلى غاية سامية وتحقيق هدف نبيل، تتنفسون به الصعداء إلى الحرية؛ وتفوزون منه بنعمة الخلاص والإنعتاق،ذلك الهدف العزيز هو إنفاذ إرادتكم الجبارة في إنجاز التحرير الكامل لوطنكم، والإعلان عن إستقلالكم الثاني، وإستعادة دولتكم الجنوبية الفيدرالية محفوظة السيادة، وحرة القرار.
وبهذه المناسبة، وأمام حشودكم العملاقة، وجموعكم المتعاظمة، حقا علينا اليوم، وبكل ما تمدنا به عزائمكم الفذة من تصميم، وتحقنه في ضمائرنا من إيمان وثقة،أن نؤكد على التالي:
1- التأكيد على إن بذل أية مساع دولية أو إقليمية، أو عقد أية مفاوضات تهدف إلى إيقاف الحرب وبناء السلام، من شأنها إن تتجاهل القضية الجنوبية، أو تغفل واقع ودور مايمثله الجنوب ومقاومته اليوم من أهمية عملية، لن يحالفها التوفيق أو يكتب لها نجاح، وسنتهي حتميا إلى الخيبة والفشل.
2- التأكيد على الدور البارز لثورة الجنوب التحررية بحراكها السلمي، وعلى ما قدمته المقاومة الجنوبية من إستبسال وتضحيات جسيمة في معارك التحرير ضد الغزو الحوثي، ومواصلة الإنتصارات الحاسمة في مختلف الجبهات، وبدونما أدنى شك إن من يستطيع إن يحرز ويحقق كل هذه الإنتصارت، لن تعدمه القدرة أو الوسيلة في صونها وحمايتها، كلما دعت الظروف إلى ذلك.
3- الإشادة بالدور والموقف الاخوي المشرف للاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف الفاعلة ايجابيا ، وفي ذات السياق ندين ونرفض كافة التهديدات الإيرانية من خلال ادواتها في المنطقة
4- مواصلة العمل على رفع وزيادة الإهتمام بملف الشهداء والجرحى بالمحافظة، ومداومة الحرص على معالجته ووضعه في قائمة الأولويات ورفض كل ممارسات الكيل بأكثر من مكيال والتعامل بمعايير إنتمائية حزبيا أو جغرافيا مما يبخس أسر شهداء وجرحى محافظة شبوة حقوقهم ويلحق بهم الغبن
5- ضرورة الوقوف بمسؤولية و التداعي بصدق، من قبل كل أبناء شبوة للتحرك وممارسة الضغوط الجادة؛ لحصول المحافظة على حصتها العادلة والمتعينة، من عملية بيع وتصدير النفط، والى ضبط وحماية كافة مواردها من العبث والفساد، ذلك ما يتيح لهم الإكتفاء بمواردهم، والتمكن من رسم خططهم التنموية وتخطيط وإدارة مشاريعهم الخدمية، وضمان تنفيذها، بغير ما حاجة للمطالبات، والتوسل للدعم والتمويل من أية جهة كانت.
6- المؤازرة الكاملة، والإشادة الفخورة، بالجهود المتفانية التي تبذلها قوات النخبة الشبوانية في تثبيت الأمن، وتوطيد الإستقرار مع المؤسستين الامنية والعسكرية بالمحافظة. والتثمين عاليا لما تحققه من إنتصارات متتالية في مواجهة الإرهاب،والعمل على دحره ومحاصرته، والشروع في ما تقتضيه الضرورة من إستعجال في مهمة تشكيل وبناء ماتبقى من إستكمال لمحاورها، وسرعة سيطرتها وإنتشارها في مختلف مديريات المحافظة، وعلى كامل ترابها.
7- التأكيد الجازم على إن محافظة شبوة أرضا وإنسانا، جزءا أصيلا لا ينفصم عن حاضر الجنوب ومستقبله، وإن إية دعوات أو مبادرات تعمد إلى إغفال هذه الحقيقة أو مراوغتها، لا يقصد منها نفع المحافظة أوجلب مصلحتها، بقدر ما يهدف الى إضعاف المشروع الوطني الجنوبي، الذي بفضله وتحت رايته أعيد الإعتبار لكرامة الانسان الجنوبي من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا .
الرفعة والخلود لشهداء الجنوب الأماجد.
الشفاء للجرحى.
الحرية للأسرى والمعتقلين.
صادر عن/ القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة
مهرجان 30 نوفمبر
شبوة عتق
الخميس الموافق 29/11/2018