نشرت وكالة أنباء "جماران" الإيرانية المقربة من أسرة مرشد نظام ولاية الفقيه الراحل الخميني، الإثنين، صورة يظهر بها وفد حوثي مكون من شخصين -لم تفصح الوكالة عن هوياتهما- خلال لقاء مع حسن الخميني حفيد المرشد الإيراني الأول بالعاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت "جماران" أن وفد المليشيا الانقلابية الممولة رأسا من الحرس الثوري الخاضع لسيطرة مرشد إيران الحالي علي خامنئي، زار مرقد الخميني في طهران فيما بدا كـ"تقديم فروض الطاعة" لمموليهم، على هامش مؤتمر سنوي يدعى "الوحدة الإسلامية".
وظهر في صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية مدير قناة المسيرة الحوثية إبراهيم الديلمي، والنشط إعلاميا لبث شائعات وأكاذيب ضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وتنشط تلك المؤسسة ذات الطبيعة الدعائية في سبيل بسط نفوذ طهران داخليا بدول مجاورة، والعمل على تعزيز فكرة ما تعرف بـ "تصدير الفوضى" واختراق نسيج تلك البلدان.
صور وفد مليشيا الحوثي في أحضان رعاتهم بطهران، تؤكدها اعترفات قائد بارز في مليشيا الحرس الثوري الإيراني، أغسطس/ آب الماضي، بتحريض المليشيا الانقلابية على استهداف ناقلتي نفط سعوديتين بمضيق باب المندب قبل 4 أشهر.
وأكد ناصر شعباني، رئيس مركز الدراسات الأمنية والدفاعية التابع لجامعة الحسين الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، في كلمة له بثكنة عسكرية في مشهد الواقعة شرقي إيران، إن "الحرس الثوري وجه أوامر للحوثيين في اليمن باستهداف ناقلتي النفط السعوديتين ففعلوا ذلك"، على حد قوله.
واعتبر شعباني، الذي يتولى قيادة عمليات ثكنة عسكرية تابعة للحرس الثوري تدعى "ثأر الله"، أن مليشيات حزب الله اللبناني، والحوثي الانقلابية تمثلان "عمقا إيرانيا" في المنطقة، على حد قوله.
وقال ستيوارت آيزنستات، خبير معهد واشنطن لمكافحة الإرهاب، إن الولايات المتحدة الأمريكية لديها معلومات تشير إلى أن حجم الإنفاق السنوي الإيراني على دعم الإرهاب يقترب من مليار دولار، بخلاف نفقات دعم نظام الأسد في سوريا في قمع شعبه.
وأوضح آيزنستات أن النظام في طهران يعمل على توفير مئات الملايين من الدولارات سنويا لإرهابيين في جميع أنحاء العالم، ويفعل ذلك رغم الاضطرابات الاقتصادية المستمرة التي تُفقر الكثير من الإيرانيين.