قالت تقارير إخبارية أمريكية، إن الجيش الأمريكي نفذ 176 ضربة جوية بواسطة طائرات بلا طيار "درونز" ضد تنظيم القاعدة في اليمن جنوب شبه الجزيرة العربية وذلك خلال عامي 2017 و2018 ، قتلت خلالها 300 يمنيا.
وأكدت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" في تقرير مساء الأحد، إن عدد الغارات التي نفذتها طائرات أمريكية خلال سنتين من حكم الرئيس دونالد ترامب تفوق عدد الغارات التي شنت طوال فترتي حكم سلفه باراك أوباما.
وذكر التقرير إن إدارة ترامب شنت خلال عامي 2017 و 2018 من حكمه 176 غارة جوية بواسطة طائرات بدون طيار على أهداف مدنية وعسكرية في اليمن، مشيراً إلى أن هذه الغارات أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص من أعضاء تنظيم القاعدة والمدنيين.
وأوضح التقرير أن هذا الكم الكبير من الغارات يفوق عدد الغارات التي نفذت طوال ثمان سنوات من حكم بارك اوباما والتي بلغت 154 غارة ضد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر أخطر فروع التنظيم العالمي.
واستندت "اسوشيتد برس" في إحصائياتها إلى رصد ومتابعة للغارات وروايات من أفراد أسر الضحايا وشهود العيان في المناطق التي شنت فيها الغارات.
وأطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مطلع العام 2017، حملة قوية ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وشنت الولايات المتحدة عشرات الهجمات على التنظيم المتشدد باستخدام الطائرات والطائرات بلا طيار، فيما وصف مسؤولون أمريكيون بأنها حملة لإضعاف قدرة التنظيم على التنسيق لهجمات في الخارج.
وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة بقلق بالغ من أن يتسبب عدم الاستقرار السياسي والصراع المسلح في اليمن في إتاحة الفرصة لتنظيم القاعدة الإرهابي، لتعزيز قوته وحضوره وشن هجمات في الخارج.
واستغل التنظيم الحرب الأهلية، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف بين مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية، لتجنيد عناصر جديدة، وتعزيز نفوذه وموقفه وهيمنته في وسط وجنوب وشرق اليمن.
وتتعاون الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، مع قوات الأمن اليمنية في ملاحقة واستهداف أعضاء القاعدة في اليمن، وهي إستراتيجية لاقت انتقادات من جماعات حقوقية لتسببها في سقوط قتلى من المدنيين بشكل متكرر. وتعترف واشنطن باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف عناصر القاعدة في اليمن لكنها لا تعلق على الهجمات علنا.