أ
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان " دور فاعل ونصر قريب" قالت صحيفة "اليوم السعودية إن الشرعية اليمنية أمامها تحديات كبرى من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني الدموي، وتلك تحديات استمرت زهاء أربع سنوات من عمر الحرب الدائرة على أرض اليمن، وقد ألحقت هذه الحرب الضروس خسائر فادحة لحقت بالأبرياء من الشعب اليمني بفعل تعنت الحوثيين وحصارهم للمدن ومنع وصول المساعدات الغذائية والدوائية لهم، غير أن ما يبدو على ساحات المعارك أن الشرعية هي المنتصرة في نهاية المطاف على قوى الشر والعدوان والطغيان، وقد لعبت المملكة دورا فاعلا لنصرة الشرعية ليس من خلال قيادتها الحكيمة لقوات التحالف العربي فحسب بل من خلال جهودها الواسعة المشهودة للتخفيف من معاناة اليمنيين ومد يد المساعدة لهم بمختلف أشكال المساعدة: كالجهود المبذولة لإيصال المساعدات من الغذاء والدواء والكساء عبر مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، والعمل على ترميم وتأثيث العديد من المرافق لا سيما المستشفيات منها والعمل على مكافحة الأوبئة وسواها من الأعمال التي ما زالت المملكة تؤديها خدمة لأبناء الشعب اليمني الذين ذاقوا وما زالوا يذوقون الأمرين من جرائم المنشقين وأعمالهم الإجرامية التعسفية.بذل وسائل المساعدات التي تمارسها المملكة للأشقاء في اليمن يعطي أكبر دليل على التمسك بنصرة الحق وإزهاق الباطل.
وواصلت : وقد سعت المملكة منذ اندلاع الحرب للدعوة لتسويتها سلما غير أن الانقلابيين ركبوا رؤوسهم وأبوا إلا انتهاج طريق الحرب، ظنا منهم بانتصار باطل على الشرعية التي اختارها أبناء اليمن بمحض حريتهم وإرادتهم، والمراهنة على انتصار الشرعية هو ما يتضح من خلال سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين تحت رباطة جأش الجيش اليمني الحر الذي قبل تحديات الميليشيات الحوثية واختيارها أسلوب الحرب بدلا من السلم وصمم على مواصلة القتال حتى الوصول إلى النصر النهائي الحاسم الذي أخذت بوادره في الظهور مع مرور الوقت، في ضوء اندحار الانقلابيين وانهزامهم على ساحات المعارك، فأولئك السادرون في غيهم وضلالهم وأحلامهم بالنصر لن يتمكنوا من مواصلة القتال أمام الجيش اليمني المؤزر بمساندة شعبية كبرى من جانب والمؤزر بمساندة قوات التحالف وكافة دول العالم المحبة للحرية والسلام والأمن، والمؤزر بمنطوق القرارات والمواثيق والأعراف الدولية ذات العلاقة من جانب آخر.
وختمت : مجريات الأحداث على الساحة اليمنية وما يتكبده الحوثيون من خسائر فادحة في الأرواح والمعدات تشير بوضوع إلى نهايتهم الوشيكة وتشير إلى الانتصار المحقق للشرعية، وإزاء ذلك فلا مجال لمحاولة المجابهة مع الجيش اليمني المدعوم بقوات التحالف والمدعوم في الأساس من إرادة شعبية عارمة، والمدعوم أيضا من القرارات الأممية التي ما زالت مهمشة من قبل الانقلابيين وأذنابهم حكام طهران المراهنين على جواد خاسر ما زالت كبواته واضحة على مسرح العمليات الحربية، التي ما زال الجيش اليمني يحقق فيها سلسلة من الانتصارات الساحقة التي سوف تنهي الحرب الدائرة الحالية لصالح الشرعية ومقتضياتها المعلنة.
واهتمت صحيفة "البيان" الإماراتية بالحديث عن تحرير قوات الجيش اليمني، مثلث «عاهم» الاستراتيجي و6 قرى في محافظة حجة، شمال غربي اليمن، في وقت واصلت ميليشيا الحوثي تحديها للمجتمع الدولي، الذي يسعى إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات، واستمرت في قصف الأحياء السكنية في الحديدة، موقعة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، كما قامت الميليشيا بقصف أحياء في حجة، وأوقعت 4 قتلى من أسرة واحدة.
ووفقا للصحيفة قال الجيش اليمني، في بيان، إنه أطلق عملية عسكرية، وتمكن عبرها من تحرير مثلث «عاهم» الاستراتيجي، الرابط بين مديريتي مستبأ وحرض من الجهة الجنوبية الشرقية، وبين عبس وحرض من جهة الجنوب. وأضاف أن قوات الجيش نجحت أيضاً في تحرير قرى مجاورة للمثلث وهي بني الهيج، والطين، والرد، والدريحية، فضلاً عن شعب البز والشباتية، موضحاً أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر ميليشيا الحوثي، إلى جانب خسائر لحقت عتادهم العسكري.
وسلطت صحيفة "العربي الجديد" الضوء على إعلان جماعة الحوثي في اليمن، مساء الأحد، استعدادها لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في جميع الجبهات، مؤكدة في الوقت نفسه وقف هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على كل من السعودية والإمارات وحلفائهما داخل اليمن.
وبينت الصحيفة أن الحوثي بر عن الاستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في جميع الجبهات وصولاً "إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا فعلاً يريدون السلام للشعب اليمني"، حسب قوله.
وأضاف في البيان نفسه: "نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية (التابعة للجماعة) إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم" بما وصفه بـ"العدوان والحصار".
وبحسب الصحيفة جاءت مبادرة الحوثي في الوقت الذي من المقرر أن يزور المبعوث الدولي صنعاء ومدينة الحديدة، الأسبوع المقبل، قبل إطلاق جولة مفاوضات جديدة، في غضون أسابيع.