الميليشيا تحول مواقع أثرية لثكنات عسكرية و يحتجزون مئات العمال في ميناء الحديدة

الميليشيا تحول مواقع أثرية لثكنات عسكرية و يحتجزون مئات العمال في ميناء الحديدة

الميليشيا تحول مواقع أثرية لثكنات عسكرية و يحتجزون مئات العمال في ميناء الحديدة
2018-11-18 10:25:38
صوت المقاومة_متابعات
أفاد مصدر محلي في مدينة الحديدة، بأن ميليشيا الحوثي يواصلون منذ أسبوعين احتجاز المئات من العمال في مصانع صوامع الغلال، في الوقت الذي تمركزوا في تلك المصانع. وقال إن ميليشيا ايران في اليمن  انتشروا في مصانع صوامع غلال السنابل، وصوامع غلال يحيى سهيل، وصوامع الزيلعي، والعودي التي تقع داخل ميناء الحديدة. وأضاف إن الحوثيين أجبروا العمال على مواصلة العمل في تلك المصانع، بعد أن اعتلوا أسطحها، وحفروا في محيطها الخنادق والأنفاق، وانتشر القناصة في أكثر من موقع.
مخزون
وأوضح أن تلك الصوامع تطل على شارع التسعين وتقع في مقابل مدينة الصالح التي تتمركز بقربها القوات الحكومية المدعومة من مقاتلات التحالف العربي . وأشار إلى أنه في حال تقدمت القوات الحكومية فإنها ستعبر نحو 4 كيلومترات في منطقة مفتوحة قبل أن تصطدم بالحوثيين في تلك المصانع، التي تحتوي على نحو 5 ملايين كيس من الدقيق، وهو أكبر مخزون غذائي في شمالي اليمن.
اجبار وأضاف إن بقاء العمال في المصانع مجبرين وتعريض 5 ملايين كيس دقيق للتلف يشكل خطورة بالغة على السكان.
في السياق، توقفت المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين منذ الأربعاء الماضي، في الوقت الذي تشهد المدينة حالة من الهدوء التام.
الى ذلك أكدت تقارير منظمات حقوقية أن ميليشيا الحوثي تتخذ من المواقع الأثرية اليمنية مخابئ ومخازن للسلاح، محذرة من أن العديد من المعالم الحضارية والأثرية في اليمن باتت مهددة بفعل مغامرات الحوثي، ووثق تقرير �تجريف التاريخ�، الصادر مؤخراً عن منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (منظمة يمنية مستقلة)، جزءاً من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها ميليشيا الحوثي ضد تلك المعالم الحضارية والأثرية، إما بقصفها، أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأبرز التقرير الميداني للمنظمة الحقوقية اليمنية، والذي شمل تسع محافظات، اهتمام الحوثيين بالسيطرة على القلاع والقصور التاريخية لما لها من أهمية استراتيجية في المعارك العسكرية، وكشفت عن استخدام الحوثيين للمعالم الأثرية، حصوناً عسكرية لشن هجماتهم انطلاقاً منها، وعرضت عدداً من الأدلة بينها هجوم الحوثيين على موقع القفل في صعدة وقصر دار الحجر في لحج، وقلعة القاهرة في تعز وغيرها. وأكد التقرير أن مدينة براقش التاريخية في مأرب (وهي أقدم مدينة باليمن ترجع إلى 1000 قبل الميلاد) التي تضم معابد بارزة، حوّلها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، قبل أن يتم تحريرها.
أقدم المدن
وتعتبر براقش أو كما تعرف في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم �يثل�، التي كانت العاصمة الدينية لمملكة معين، أقدم مدينة في اليمن. وترجع إلى 1000 قبل الميلاد، وقام السبئيون بإعادة بناء سورها في القرن الخامس قبل الميلاد، لكنها شهدت عصرها الذهبي في القرن الرابع قبل الميلاد عندما اتخذها المعينيون عاصمة لهم وبقيت عاصمتها الدينية، حتى بعد تغير العاصمة إلى قرناو.