تخطو جزيرة سقطرى بثبات نحو تجاوز آثار إعصار ميكونو الذي ضربها في مايو الماضي وألحق أضرارا جسيمة ببناها التحتية.
ولعبت المساعدات الإماراتية المتنوّعة التي تدفّقت على الأرخبيل دون انقطاع، في إحداث تحسّن ملحوظ في ظروف عيش سكّانه وتنشيط دورته الاقتصادية ، حيث لم تقتصر تلك المساعدات على الجهود الإغاثية ذات الطابع الاستعجالي، بل اكتست طابعا تنمويا أطول مدى من خلال المساهمة في تحسين البنى التحتية وتوفير موارد الرزق للسكان.
ويعبّر سكان سقطرى ومشائخها عن ترحيبهم بالجهود الإماراتية، متجاوزين حملة التشويه التي طالت تلك الجهود وحفلت بها وسائل إعلام قطرية، في إطار الموقف السلبي القطري العام من جهود إنقاذ اليمن ومساعدة مواطنيه على تخطّي ظروفهم الصعبة.
واستقبل سكّان سقطرى وفدا من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، المؤسسة الخيرية الإماراتية التي شاركت في مختلف عمليات إغاثة أهالي الجزيرة وتقديم المساعدات لهم في الظروف الاستثنائية لا سيما تلك التي أعقبت إعصار ميكونو.
ووصل مندوب المؤسسة خلفان المزروعي إلى الجزيرة بهدف الوقوف على احتياجات أهلها والاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم.
وعقد المزروعي اجتماعا بمشاركة أعضاء في مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وممثلين عن الحكومة المحلية بينهم محافظ سقطرى رمزي محروس، إضافة إلى كبار مشائخ الجزيرة، تعلّق بالأعمال الإغاثية والتنموية التي أنجزت في الجزيرة، والمشاريع المستقبلية المقرّر إنجازها.