افتعلت مليشيا الحوثي أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي، ما أدى إلى حالة من السخط لدى السكان في العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين منذ نحو 4 أعوام.
وقال سكان محليون، إن العاصمة صنعاء تعيش أزمة خانقة وغير مسبوقة في غاز الطهي، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من الحصول على هذه المادة الحيوية منذ أيام عديدة.
وأضاف السكان أن مليشيا الحوثي افتعلت أزمة الغاز المنزلي لبيعها في السوق السوداء بأسعار تزيد عن 300% عن السعر الرسمي.
وأوضح أحد السكان، فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، أنه مكث أياما يبحث عن أسطوانة غاز، غير أنه لم يتمكن من الحصول عليها.
وأضاف أنه قرر شراءها من السوق السوداء بـ13 ألف ريال، على الرغم من أن سعرها الرسمي في صنعاء 3 آلاف ريال فقط.
وشكا من أنه يعيش ظروفا معيشية صعبة، لافتاً إلى أن راتبه لا يكفيه لتلبية احتياجاته الأساسية، وأن أزمة الغاز المنزلي أضافت معاناة جديدة إلى حياته المتعبة.
وقال إن مليشيا الحوثي هي من قامت بافتعال العديد من الأزمات المعيشية، التي من بينها أزمة الغاز المنزلي، من أجل استغلال حاجة الناس، وبيع هذه المواد بأسعار مضاعفة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتحدث مواطن آخر، يعمل في إحدى الكافتيريات بالعاصمة صنعاء، أن معظم المطاعم والكافتيريات تعاني من أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي.
وأوضح أن مالك الكافتيريا التي يعمل فيها قرر شراء الغاز من السوق السوداء بـ11 ألف ريال، لعدم تمكنه من توفير ذلك.
وأضاف أن الحصول على أسطوانات الغاز المنزلي بالسعر الرسمي بات شيئا مستحيلا، دون وجود أي مبرر لافتعال هذه الأزمة.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي سبق أن افتعلت أزمات معيشية سابقة، ورفعت أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى حالة من الغضب لدى المواطنين.