قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي ان المبعوث الاممي لليمن حريص على إشراك المجلس الانتقالي الحنوبي المفاوضات القادمة بين الأطراف المتصارعة باليمن .
وقال سالم ثابت العولقي في حوار خاص أجرته صحيفة ارم نيوز ان المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد للذهاب لاقصى العالم لاستعادة الدولة الجنوبية وان المجلس الانتقالي يشيد بجهود غريفيث لحل الازمة اليمنية حلا يرتضيه كافة الشعب وان اي تجاوز للقضية الجنوبية لا يؤدي لسلام دائم.
نص الحوار :
1) ما نتائج لقاءات المجلس الانتقالي الأخيرة مع المبعوث الأممي؟
تواصلت لقاءات المجلس مع المبعوث الدولي ونائبه ومستشاريه خلال زيارة الوفد التفاوضي للمجلس إلى العاصمة الأردنية عمان؛ في إطار دعم المجلس لجهود المبعوث الدولي، وللتأكيد على انفتاح المجلس واستعداده للمشاركة في أي مشاورات أو مفاوضات قادمة، كطرف أساسي وليس هامشيًا، اللقاءات كانت بناءة وإيجابية، وستتواصل خلال الأسابيع القادمة .. بالتأكيد نحن في الانتقالي نحمل قضية شعب الجنوب، التي لا يمكن تجاوزها، في أي مفاوضات أو تسويات. ومن هذا المنطلق، فإننا على استعداد للذهاب إلى أقصى العالم، إذا كان في ذلك ما يحقق لشعبنا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المدنية الفيدرالية كاملة السيادة.
2) هل سيشارك المجلس في المشاورات القادمة؟
هناك حرص من المبعوث الدولي على إشراك الجنوب في أي مشاورات أو مفاوضات قادمة، لكن لا نزال نصر على أن تكون المشاركة كطرف أساسي وليس مجرد مشاركة شكلية تشرعن لما تتفق عليه الأطراف الأخرى، فضلًا عن مناقشة شكل وتفاصيل مشاركة كتلك، ذلك أننا نرفض مبدأ المشاركة لمجرد المشاركة، بل نصر على المشاركة الإيجابية التي تحقق لشعبنا تطلعاته في الاستقلال، وتُرسي سلامًا دائمًا في المنطقة.
3) قلتم إن أي تجاوز للقضية الجنوبية يُعد أمرًا مخالفًا للواقع السياسي القائم في الجنوب.. ما معنى ذلك؟
أكدنا وسنظل نؤكد، على أن تجاوز الجنوب أو إلحاق قضيته بمشروع سياسي غير جنوبي، لن يقود إلى أي حلول مستدامة، فجنوب اليوم ليس جنوب ما قبل 2015، وشعبنا لن يقبل أي انتقاص من أهداف ثورته ومقاومته، لذلك قلناها ونقولها، إن أي مفاوضات تتجاوز ذلك كله، مصيرها الفشل الذريع.
4) الحوار الجنوبي الجنوبي الذي أطلقتموه مؤخرًا، هل واجهتم رفضًا وممانعة من البعض؟ وماهي الشروط التي تقدموا بها؟
الحوار مستمر ويمضي وفق ماهو مرسوم، ولَم تبلغنا أي ممانعة حتى الآن. على أنه ينبغي أن يكون واضحًا أن أي مشروع يتماهى مع المشاريع المناوئة لقضية شعبنا لا وزن له، وإن كان من يحملونه من الجنوب، فلا مجال لاختراق قضيتنا بعناصر جنوبية كما هو ديدن نظام احتلال 94، الذي وضع في واجهته عناصر جنوبية تحقق بالنيابة عنه ما لا يستطيعه هو مباشرة بعناصر شمالية. فشهداء الجنوب يطلّون في كل ليلة من علياء الشهادة ليروا إلى أين نحن ماضون، ولن يغفروا لمن يعبث بقضيتهم تحت أي مبررات.
5) قرار إقالة بن دغر وإحالته للتحقيق هل كان هدفاً للمجلس؟
– الفساد ليس شخصًا، بل منظومة، ومطالبنا واضحة، وهي وضع حد للفساد وتمكين أبناء الجنوب من إدارة الجنوب، وهذا لن يتغير بتغيير حكومة أو رئيس حكومة، فنحن غاياتنا جنوب يحكمه أبناؤه على طريق استقلاله وبناء دولته الفيدرالية المستقلة. أما الخطوات المرحلية فهي تستهدف الأداء الخدماتي الجيد، الذي هو من أولويات الحكومة مهما يكن رأينا فيها، وكلما تحسن أداؤها فذاك واجبها، ولا يعني هذا أي تنازل عن القضية الأساس، فالحكومة ليست حكومتنا، ونحن ماضون إلى تحقيق الخلاص من هذا الوضع الاستثنائي الذي نتج عن الحرب وما قبلها. ولكل حادث حديث.
6) هل إقالة بن دغر تمت بصفقة معكم كما يثار؟
– التصعيد ضد الفساد الحكومي وما أنتجه من صور الانهيار الخدمي والمعيشي والاقتصادي مسألة مبدئية، لا تخضع للتنازلات والمساومات؛ لأنها تمس كرامة شعب عزيز بات يتضور جوعًا، بينما يثرى المسؤولون الحكوميون في زمن الحرب، ولذلك فأي خطوة نقدم عليها تستهدف بالمقام الأول إيقاف العبث الحكومي، وعدم إرهاق الشعب بمزيد من الانهيارات سواء في الاقتصاد أو الخدمات أو الأمن العام.