دعت 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولية، الأربعاء، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" في اليمن محذرة من أن 14 مليون شخص "على حافة المجاعة".
ومن الموقعين على النداء المشترك "الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان" و"العمل لمكافحة المجاعة" و"كير إنترناشونال" وأوكسفام" و"أطباء العالم" إلى جانب منظمات يمنية، بحسب بيان.
وقال البيان "مع وجود 14 مليونا من الرجال والنساء والأطفال على حافة المجاعة -- نصف عدد سكان البلاد -- لم يكن الوقت أكثر إلحاحا للتحرك".
ودعا البيان الحكومات "لضمان وقف فوري للأعمال العدائية" و"تعليق إمدادات الأسلحة التي يخشى استخدامها في اليمن".
ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً.
وقال البيان إن "الأزمة الإنسانية في اليمن من صنع الإنسان ونتيجة مباشرة للأطراف المتحاربة والقيود المشددة على الوصول إلى المواد الغذائية والوقود والمواد الطبية المستوردة والمساعدات الإنسانية".
وأضاف أن "انهيار الريال اليمني وعدم تسديد رواتب عمال القطاع العام يفاقم الكارثة".
وتابع "ندعو الحكومات إلى مضاعفة جهودها لضمان الوصول دون عراقيل للمواد الضرورية... ومنها عبر ميناء الحديدة الحيوي حيث الناس محاصرون في تجدد القتال في الأيام القليلة الماضية".
وأفاد الجيش اليمني الأربعاء بأن القوات الحكومية تقدمت نحو وسط الحديدة، ما عزز المخاوف على سلامة المدنيين وعمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي تمرّ عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية ويعتبر شريان حياة لملايين السكان.
ودعت منظمات إغاثية دولية الأربعاء إلى إقامة ممرات آمنة للمدنيين مع اقتراب المعارك من مستشفيين في المدينة البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة.
ومنذ بدء عمليات التحالف، خلّف نزاع اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل و"أسوأ أزمة إنسانية" بحسب الأمم المتحدة.