شدد مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، الأربعاء، على أهمية جهود المسار الثاني لصنع السلام الجارية حاليا باعتبارها تلعب دورا مكملا للمفاوضات الرسمية في اليمن.
وقال جريفيث ، في بيان نشر على موقع المبعوث الرسمي ، إنه "من المهم العمل على صنع السلام في اليمن بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية الرسمية لإنهاء الحرب".
وأشار إلى أن العمل الحقيقي في اليمن يبدأ في اليوم التالي للتوصل إلى اتفاق سياسي،" و يجب علينا أن نعمل جميعًا للتحضير لهذا اليوم".
وكان جريفيث التقى الثلاثاء بمجموعة من زعماء القبائل والعاملين في المجتمع المدني من محافظتي حضرموت ومأرب، على هامش ورشة عمل نظمها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومجموعة أكسفورد للأبحاث في عمان.
وفي الوقت نفسه، استضاف مكتب المبعوث الخاص للأمين العام لليمن اجتماعاً مع مجموعة من الشركاء الدوليين والمحليين الذين يعملون على مبادرات المسار الثاني من المفاوضات في اليمن، حسب ما أفاد البيان.
وذكر البيان أن هذا الاجتماع يأتي في نفس السياق لدعم الدور التكميلي لهذه المبادرات ضمن مسار المفاوضات الرسمية، "حيث طرح شركاء المسار الثاني آراء حول مسار العملية السياسية، استناداً إلى جولات من التشاور أجروها مع مجموعة واسعة من الأطراف اليمنيين".
ويشير مصطلح المسار الثاني إلى الجهود غير الرسمية لصنع السلام والمبادرات التي ينفذها وسطاء من مختلف الفئات المجتمعية ، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية والمجموعات السياسية وحركات الشباب والجماعات الدينية والمنظمات المهنية و النقابات العمالية.
وتجري هذه الجهود والأنشطة بالتوازي وبشكل يدعم المفاوضات الرسمية التي تعرف باسم المسار الأول.
ويسعى المبعوث الأممي إلى إقناع أطراف الصراع في اليمن لعقد جولة جديدة من المفاوضات الرسمية (المسار الأول)، خلال الشهر الجاري، حيث أبدت الحكومة اليمنية موافقتها على تلك المشاورات في حين اشترط الحوثيون إيقاف دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي ورفع الغطاء السياسي للمشاركة في هذه المفاوضات.