واصلت قوات ألوية المقاومة المشتركة، المنضوية في قوات المقاومه ، بإسناد من قوات التحالف العربي، أمس، ولليوم السابع على التوالي، عملياتها العسكرية وتوغلت تدريجياً نحو وسط مدينة الحديدة في الساحل الغربي للبلاد، على حساب ميليشيات الحوثي، التي باتت تتقهقر أمام تقدم قوات الشرعية وتحت ضربات سلاح الجو في تحالف دعم الشرعية في اليمن، فيما أقر زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي بأن ميليشياته منيت بهزيمة في عدد من الجبهات ومنها الحديدة زاعماً أنه «لن يستسلم»
واستمرت قوات المقاومة المشتركة في تمشيط الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة، فيما أكد مواطنون من داخل الحديدة أن الميليشيات تواصل التحصن بين المدنيين عبر اتخاذهم دروعا بشرية.
وأشارت مصادر عسكرية متطابقة إلى أن القوات المشتركة تقدمت باتجاه بوابة المطار الشرقية وسيتي ماكس ومصنع يماني وخاضت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات حول معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال، بعد أن تمكنت أمس الأول، من تمشيط دوار المطاحن والمواقع القريبة منه والسيطرة على شركة «مطاحن البحر الأحمر» والمرافق التابعة لها بالكامل.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في جبهة الساحل الغربي بتقدم قوات ألوية العمالقة وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي في عدد من الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة، مشيرة الى انها خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيات الحوثي في عدة أحياء بالمدينة، سقط خلالها مئات القتلى والجرحى من مسلحي الميليشيات الحوثية جراء استهداف ألوية العمالقة وطيران التحالف العربي لمجاميع من مسلحي الميليشيات.
وذكر المركز أن «قوات ألوية العمالقة تواصل عملياتها العسكرية الواسعة لتحرير وتطهير مدينة الحديدة من سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران».
ونوه الى أن أفراد ألوية العمالقة مزقوا صور وشعارات ميليشيات الحوثي في الشوارع التي تم تحريرها في مدينة الحديدة.
وكانت قوات العمالقة طهرت مجمع مصانع أخوان ثابت ومؤسسة الزُعيتري المركزية شرق مدينة الحديدة واستهدفت عدداً من القناصة الذين كانوا يعتلون أسطح المباني ويتمترسون داخل اللوحات الإعلانية في الشوارع والمحال التجارية ولقي العشرات منهم مصرعهم.
وحسب مصادر في المقاومة الوطنية باتت القوات المشتركة على بعد 5 كيلومترات تقريباً من منفذ الشام، شمال المدينة، وبوابة ميناء الحديدة، فيما تعمل فرق هندسية على نزع حقول الألغام المزروعة بكثافة لتسهيل تقدم القوات المشتركة.
من جانب آخر تعهد عبدالملك الحوثي، أن ميليشياته «لن تستسلم»، ولكنه أقر بأن قواته منيت بالهزيمة في معركتها للسيطرة على ميناء الحديدة، وغيرها من الجبهات الأخرى. وقال زعيم الانقلاب في كلمة بثت تلفزيونياً إن سيطرة ما زعم أنها «القوات المعادية» على بعض المناطق لا يعني استسلام قواته.
وأكد مراقبون يمنيون أن كلمة الحوثي المرتبكة كشفت هزيمته في المعارك الجارية، وأشاروا إلى أن الخطاب الذي ألقاه أمس يأتي لتهيئة أنصاره لخبر خروج الحديدة عن سيطرته، كما حاول رفع معنويات بقية المقاتلين المغرر بهم لمواصلة القتال.