للقضاء على أي مجتمع أفسد شبابه وأغرقهم وابعدهم عن القيم والمبادئ هكذا هي الحرب في مجتمعنا فالشباب يموت دون صرخات ألم ،وتتعالى بداخلهم أصوات ويموتوا بكل صمت ،تجار الحروب أصبحوا يتنافسون في تجارتهم بل أصبح كل واحداً منهم يبحث عن أجود أنواع بضائع الذمار والقتل ،بين الأسلحة ،والآفيون، والحشيش، والقات وكل أنواع المخدرات جعلوا من مجتمعنا بيئة خصبة لبيع ورواج بضائعهم الوضيعة والقاتلة والمذمرة للإنسانية.
آلاف الشباب في مجمعنا يموتوا بسبب المخدرات والبعض الآخر يزج في السجون لإرتكابه جرائم سببها المخدرات، هذا الموت الصامت بين الشباب تفشى وازداد بسبب صعوبة المعيشة والواقع المؤلم والمرير لذلك اتجه الكثير من الشباب مجبورين ومغصوبين على المخدرات بأنواعها نعم إنها السم القاتل والموت الصامت الذي يفتك ويؤدي بحياة الكثير فمنهم من قتل أمه أو احد أفراد اسرته أو اغتصب أو سرق وهو تحت تأثير المخدرات ، الكثير من متعاطي المخدرات اعتلوا مسارح الجريمة ومعظم الجرائم التي تم رصدها ارتكبها أشخاصاً من متعاطي المخدارت والحشيش والآفيون.
الأمن وحده لن يستطيع يحارب ويعالج هذه الظاهرة فهنا يأتي دورنا كأعلاميين وصحفيين ومنظمات مجتمع مدني ورجال دين أئمة مساجد وخطباء وتربويين في التكثيف من الحملات التوعوية ورفع وزيادة الحس الأمني لدى المواطنين فالحملات تأتي بمثابة مضادات لتلك الحرب الشعواء لنشمر سواعدنا ونستعد ونتعاون ونقف في وجه العاصفة المذمرة لشبابنا ومجتمعنا.