أعلن عن تسليم عدد من أفراد ومقاتلي المليشيا (المتحوثين) أنفسهم، الأحد 4 نوفمبر 2018، في الحديدة، وسط انهيارات متلاحقة في صفوف المليشيات المدعومة من إيران، وتلقيها ضربات مكثفة من قوات المقاومة الوطنية المشتركة التي ضاعفت مكاسبها ميدانياً داخل المدينة في ثالث أيام معركة التحرير.
واستقبلت قيادة قوات التحالف العربي عدداً من المقاتلين والمشرفين المتحوثين في مركز الاستقبال في الدريهمي، بحسب مصادر إعلامية للتحالف.
مصادر محلية وأهال تحدثوا لنيوزيمن عن فرار مقاتلين وعناصر مسلحة من مواقع المواجهات مع القوات المتقدمة ولجوء هؤلاء إلى التخفي في مساكن ومحال مهجورة وبعضهم استنجد بسكان في منازل آهلة.
وتشير المعلومات والشهادات المتواردة من داخل المدينة إلى تصدعات في جبهة المليشيات الواقعة تحت صدمة العمليات العسكرية المكثفة والتقدم المتسارع في أحياء ومحاور متزامنة من الشرق والغرب والجنوب.
وتعاني المليشيات من نقص في الإمدادات وصعوبة في استقدام تعزيزات جديدة مع الإطباق المحكم لقوات التحرير على المداخل الثلاثة الرئيسية ويكاد الرابع-شمالاً- أن يخرج من أيدي المليشيات تحت السيطرة النارية.
إلى هذا أبلغ مواطنون بأن المليشيات الحوثية المتدرعة بالسكان المدنيين والتي تستخدم المساجد والمدارس والمرافق المدنية، نصبت مدفعاً، البارحة، فوق مدرسة حفصة في حارة الكورنيش قريباً من مستشفى الثورة العام، مشيرين إلى أن المدرسة أساساً يعتليها قناصة يضربون النار باتجاه المقاومة الوطنية المشتركة بالدوار والساحل.
وقامت المليشيات بتركيب مناظير فوق مبنى التربية القريب من البحر لأغراض المراقبة ورصد أي جسم يتحرك.