عقد نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، اليوم، ومعه عضو هيئة رئاسة المجلس لطفي شطارة، ومسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، لقاءاً بالعاصمة الألمانية برلين مع عدد من الجنوبيين في المانيا وهولندا، وذلك في إطار جولة الشيخ بن بريك في عدد من الدول الأوروبية.
وناقش اللقاء عدداً من القضايا التي تهم الجنوب والجنوبيين، ومستجدات وتطورات الأحداث الجارية على الصعيدين السياسي والميداني في المشهد الجنوبي بشكل عام، وكل ما يتعلق بالقضية الجنوبية من خلال الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي على مختلف الأصعدة والمستويات الداخلية والخارجية في سبيل الانتصار للقضية الجنوبية واستعادة وبناء دولة الجنوب القائمة على العدالة والمساواة بين كافة أبناء الجنوب بدون استثناء.
كما طمأن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، أبناء الجنوب في المانيا وهولندا بخصوص التحركات المتصلة بالقضية الجنوبية، ودعا الشيخ هاني، كافة الجنوبيين إلى نبذ ثقافة الكراهية والمناطقية والعمل على بث وتعزيز تجسيد روح التسامح والتصالح، والتأكيد بأن الجنوب والجنوبيين ليس خصومهم الشعب في الشمال، بل النظام السياسي في الشمال.
وأكد الشيخ هاني بن بريك، أن الجنوبيين لا يستطيعون محو الشماليين، ولا الشماليين يستطيعون محو الجنوبيين أو إعادتهم بالقوة إلى ما قبل 2015م، وقال: يجب أن نبين خلال جولتنا الأوروبية عبر وسائل الإعلام الكثير من القضايا للأوروبيين وفي مقدمتها أن مستقبل اليمن في الشمال والجنوب يجب أن يكون حلاً سلساً بعيداً عن العنف، لأنه لا يمكن فرض الوحدة بالقوة على أبناء الجنوب بعد تلك الحرب الغاشمة التى شنها نظام علي عبدالله صالح والحوثيين، على الجنوب.
وأضاف: أن الصراع بيننا الجنوبيين وبين الشمال صراع سياسي وليس صراع عنصري، ولهذا ننبه الجنوبيين على خطاب التسامح باعتباره الخطاب الذي يجمع ولا يفرق، وأن من مصلحة الشمال أن يكون لديه جار متسامح ومستقر ومن مصلحة الجنوب أن يكون الشمال أيضاً مستقر، وكما نستطيع لمصلحة الشعبين أن نبني جنوبنا ويبنوا الشمال بوضع كتاب بعيداً عن الكراهية والعنف.
كما تطرق الشيخ هاني بن بريك، إلى ما حققه المجلس الانتقالي على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأكد أن المجلس سيستمر في الدفع بالقضية الجنوبية في المسرح الدولي، بهدف حشد العالم الخارجي لإيجاد حل سياسي يتوافق عليه الشمال والجنوب، ويفضي إلى استعادة دولة بشكل عقلاني وبعيد عن التهور والعنف، كما جدد التأكيد على حرص المجلس الانتقالي على تعزيز علاقته المصيرية المشتركة مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
من جانبه عزز عضو رئاسة المجلس الانتقالي لطفي شطارة، كل ما تطرق إليه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، من خلال تجديد التأكيد على ضرورة وأهمية التعامل مع الخطاب السياسي البنّاء، وعدم الانزلاق إلى الإساءة للقضية الجنوبية العادلة عبر بث الكراهية وتحويل أبناء الشمال إلى عدو، كون العدو هو النظام الحاكم في الشمال، وكذا التأكيد على انفتاح المجلس على كافة الأحزاب والقوى والتيارات والشخصيات السياسية والمكونات النقابية ومراكز الدراسات والمنظمات المدنية والاجتماعية وممثلي قطاعات المرأة والشباب ومختلف القطاعات الأخرى في الجنوب من خلال إطلاق الحوار الجنوبي - الجنوبي.
ولفت شطارة، إلى أن الجنوبيين عبر المجلس الانتقالي الجنوبي بدأوا يجدوا آذاناً صاغية تسمعهم في أوروبا، وهو ما يعكس رغبة الأصدقاء الأوروبيين في كل من بريطانيا والمانيا والدول الأخرى التي من المقرر أن يزورها وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الشيخ هاني بن بريك، الاستماع لكل ما يرتبط بعدالة القضية الجنوبية، بعيداً عن التضليل الذي تمارسه بعض القوى السياسية في الشمال ضد المجلس الانتقالي في مسعى منها لتشويه سمعة ودور المجلس والجنوبيين في طريق استعادة دولة الجنوب.