طلب مسؤول كوري شمالي اليوم الخميس، من الولايات المتحدة، أن ترفع فوراً عقوباتها عن بلاده، محذراً من أن تدابيرها “المقوضة للثقة”، قد تنسف مباحثات نزع السلاح النووي.
وحسب وكالة فرانس برس، أصرت الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات الدولية الصارمة على كوريا الشمالية حتى تخليها عن أسلحتها النووية، حتى في الوقت الذي يتوقع أن يعقد فيه زعيما البلدين قمة ثانية قريباً.
وقال نائب المدير العام لمعهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية سونغ ايل هيوك، في منتدى للدفاع في بكين: “نعتقد أن العقوبات والضغوط تضر أكثر مما تنفع”.
وقال سونغ إن العقوبات “ليست على الإطلاق” تدابير لبناء الثقة “وإنما تدابير لتقويض الثقة”.
وفي أول قمة لهما في سنغافورة، في يونيو(حزيران) الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تعهداً غامضاً بنزع الأسلحة النووية، ولم يتحقق سوى تقدم ضئيل منذ ذلك الحين حيث يبحث الجانبان كيفية تفسير النص.
وقال سونغ، إن ترامب وكيم “أدركا أن بناء الثقة المتبادلة يمكن أن يعزز نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية” خلال اجتماعهما في سنغافورة.
ودعا واشنطن “على الفور لرفع العقوبات وهذه العقبات” أمام بناء الثقة.
وجاء كلام سونغ في منتدى شيانغشان الإقليمي للحوار حول مسائل الدفاع الذي تستضيفه الصين منذ 2006 في إطار جهود بكين لزيادة نفوذها العالمي.
وفي المنتدى نفسه، قال الكولونيل جنرال الكوري الشمالي كيم هيونغ ريونغ، إن كوريا الشمالية ستلتزم بما يخصها في اتفاق سنغافورة.
وقال: “موقفنا الحازم والثابت” هو تطبيق الإعلان المشترك مع الولايات المتحدة، الذي سيحول “شبه الجزيرة الكورية التي كانت يوماً بقعة ساخنة من العالم، إلى منطقة تنعم بالسلام والازدهار”.
