قال الرئيس الروسي، فلاديمر بوتن، الخميس، إن بلاده ستأمر بصنع أسلحة جديدة ليس لها مثيل في أي مكان في العالم، وذلك بعد تهديده باستهداف حلفاء للولايات المتحدة.
وخلال اجتماع لبوتن مع أبرز قادة الجيش ومسؤولي إنفاذ القانون، الخميس، تحدث قائلا: "روسيا لا تهدد أحدا واحترمت بصرامة التزاماتها في مجال الأمن الدولي والتحكم في الأسلحة".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الترسانات الروسية سيتم تحديثها لضمان الحماية من أي تهديدات محتملة.
وتأتي تصريحات بوتن في اليوم نفسه، الذي بدأت فيه أكبر مناورات عسكرية للناتو منذ الحرب الباردة، وذلك في النرويج بنحو 55 ألف من أفراد الجيش.
ويتزامن تصريح الرئيس الروسي مع إعلان نظيره الأميركي، دونالد ترامب، أنه ينوي الانسحاب من معاهدة للسيطرة على الأسلحة النووية، أبرمت في 1987 بزعم انتهاك روسيا لها.
وقال الرئيس الروسي: "إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، فإن السؤال الرئيسي، هو ما الذي سيفعلونه بهذه الصواريخ المتاحة حديثا. إذا كانوا سيرسلونها إلى أوروبا فسيكون ردنا بطبيعة الحال مماثلا لذلك".
واعتبر بوتن، أن انهيار معاهدات نزع الأسلحة يمكن أن يطلق سباقا جديدا للتسلح بعد إعلان الرئيس الأميركي.
وأوضح أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، ورفضت تجديد الاتفاق المعروف باسم "نيو ستارت"، فقد يصبح "الوضع شديد الخطورة"، مشيرا إلى أن "روسيا سترد بالمثل وستفعل ذلك بشكل سريع وفعال".
وذكر الرئيس الروسي، أنه يأمل في مناقشة الأمر مع نظيره الأميركي في باريس على هامش فعاليات يوم 11 نوفمبر في ذكرى مرور 100 عام على يوم الهدنة.